محمد كامل سعيد حكايات (الاحوص) الكان عامل فيها مفتح..!! * يخطئ من يظن ان هذه الدنيا تمضي بدون اي حسابات، وواهم من يعتقد ان السعة في المال لا تعني غير مضاعفة الامتحان للعبد الذي سيسأله المولى عز وجل عن اين وكيف وفي ما انفق نعمة المال الذي اعطاها له الواهب صاحب العرش العظيم.. * هنالك من بين عباد الله من يحسن التعامل مع سعة الرزق، وينفق الاموال في الاعمال الخيرية التي ترضي خالق العباد، لكن وبنفس المستوى فان هنالك من يضحك عليه الشيطان، ويقوده لانفاق الاموال في كل ما يغضب الله عز وجل.. * شخصيا اعرف وسبق لي التعامل مع اناس فتح الله عليهم، ووسع لهم باب الرزق، لكنهم نسيوا ان المال مال الله، وتفرغوا لاستخدامه في اتجاهات غير شرعية، وكاد الواحد منهم (من شدة الوهم) ان يقول انا ربكم الاعلى..!! * استخدم (كيير الكهنة) ومن شابهه، الاموال التي منحها له المولى عز وجل، في شراء ذمم الغلابى، واستغلال حالتهم البائسة، وواقعهم الفقير، واجبارهم على القيام بمساعدات وخدمات محرمة تدخل في دائرة خيانة الامانة..!! * وما نحن بصدده اليوم علاقته مباشرة وقوية مع ذلك الموظف الغلبان، الذي كان يعمل في اتحاد الكرة السوداني، برفقة البروف كمال شداد، في الدورة قبل الماضية التي عمل فيها معتصم نائبا للبروف، قبل قصة التآمر الشهيرة البائسة على الرئيس شداد..!! * كانت وظيفة الموظف حساسة داخل الاتحاد، فانبرى له احد مستجدي النعمة، وظل يغريه بالاموال، مقابل ان يقوم الموظف بكشف اسرار الاتحاد.. واستمر الاغراء حتى وقع الموظف المسكين الموهوم في الفخ العميق..!! * الظروف الصعبة للموظف الغلبان، والوعود التشجيعية الكاذبة من جانب صاحب الرشوة، اقنعت الموظف المغشوش، واجبرته على الموافقة، خاصة وان حجم الرشوة المالية كان كبيرا وخرافيا، ولا يرفض باي حال في ذلك الوقت..!! ********************** المهم وبعد شد وجذب، اشتغلت الفاكسات، ومعها دارت التحويلات، وصار الموظف (الاحوص) الكان عامل فيها (مفتح)، يمشي فرحا مرتاحا بين زملائه، وكل ما زادت المستندات المسربة، كل ما تضاعف العائد المادي، وزاد حجم ودائرة الفساد بين الطرفين..!! * كان (اليخماو) يتباهى بما يتحصل عليه من مستندات مسروقة من داخل مباني الاتحاد، مقابل رشاوى مالية خرافية، ويتفاخر بان له اتصالات وعلاقات، تعينه على التفرد والتميز تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة، في وقت كان الاتحاد يكثف البحث عن مكان التسريب..!! * اصبحت الامور واضحة، والدلائل تشير وتؤكد على وجود عملية فساد كبيرة وعميقة، فاحت رائحتها وملأت المكان، وكلما ظهر مستند اقترب رئيس الاتحاد وقادته من كشف مكان الفساد والمشاركين فيه..!! * وكلما زادت المستندات المسروقة، تضاعف حجم الرشوة، في تجسيد عملي اكد ان مقدم الرشوة، ومستلمها نسيا الله فانساهم انفسهم وختم على قلوبهم.. وكيف لا وواقع حالهم يغني عن السؤال، بعد ما فرطوا في ابسط حقوق الله مثل (الصلاة المفروضة)..!! * وقبل ان تكتمل قصتنا المثيرة اذا (بالاحوص)، الكان عامل فيها (مفتح)، ينكشف امام قادة الاتحاد، وتتم عملية طرده بطريقة مهينة، توازي وتناسب ما ظل يرتكبه من تجاوزات، وخيانة علنية للامانة، مقابل دنانير تصله في شكل رشاوى والعياذ بالله..!! * كان المشهد قبيحا ومهينا لصاحب الرشوة ومتلقيها، والرائش الذي كان يقوم بتسليم الاموال، مقابل اموال اخرى، حيث جسد الموقف بشكل عملي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما)..!! * وبعد نهاية حلقات المسلسل، من داخل مباني الاتحاد، تحولت القصة الى تراجيديا قام خلالها صاحب الرشوة، بتعويض المرتشي بمنصب آخر على حساب كيان رياضي كبير وشهير وعريق، ولا يزال ذلك (المفضوح) المهزوم يتلقى الكثير من الاموال كمكافأة..!! ************************* قصة (الاحوص الكان عامل فيها مفتح) كان القصد منها النيل من البروف شداد.. وعمليا تمت مكافاة (الاحوص) بوظيفة على طريقة كيزان المؤتمر اللاوطني، المبنية على ان الولاء يسبق الاداء، الذي يأتي في آخر قائمة المطلوبات، حتى ولو ادى ذلك لتدهور وانهيار المكان الذي يعمل فيه اصحاب الحظوة..!! * ان الداء الذي تمكن من رياضتنا عموما، وكرة القدم على وجه الخصوص، وظهر مع ولوج اولئك الدخلاء الى ساحات الاعلام وغيرها، هو الذي ساهم في تحويل المعاني السامية للرياضة عموما، وكرة القدم بصفة خاصة، حيث حلت الحروب والكراهية، والحقد مكان التسامح والروح الرياضية، والتنافس الشريف.. ولا ولن ينصلح الحال الا بعد دحر اولئك الدخلاء. * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* المتابع للاوضاع يجد ان سياسة بعض (مستجدي النعمة) لا تبتعد كثيرا عن اسلوب ادارة المؤتمر اللاوطني للسودان خلال العقود الثلاث الاخيرة، فهم يمارسون اسلوب الرشاوى ولا شئ سواها لكسر العين..!! *تخريمة ثانية:* تذكرت انني كتبت من قبل زاوية تحت عنوان (غاوي رشاوي)، تناولت فيها اسلوب كبير الكهنة الذي يعطيك الاموال اليوم، على انها مساعدة اخوية، ثم يقوم بابتزازك بها غدا ويمسح بيك الارض.. (فعلا والله مستجد نعمة)..!! *تخريمة ثالثة:* اجراءات بيع الممتلكات الجارية حاليا لن تكون غير تضليل وبداية هروب وهرولة علنية من (لجنة ازالة التمكين)..!! *حاجة اخيرة:* صحيفة سياسية تباع ب 13 الف دولار.. والله يا بلاش كنت بتلقاها سمسرة في صفقة واااحدة يا طبال..!! *همسة:* لو كنت (احوص)، وعامل فيها (مفتح)، امشي ألبس ليك نضارة أحسن..!!