د . مزمل أبو القاسم تواطؤ معلن.. ولجنة غير محترمة! * أخيراً استيقظ مجلس إدارة نادي المريخ من غفوته وانتبه لغفلته، وأدرك أن لجنة المسابقات باتحاد الكرة تمارس أسوأ أنواع العبث، بل والتواطؤ مع منافس المريخ الوحيد على لقب مسابقة الدوري الممتاز! * أخيراً تحرك المجلس ليرسل خطاباً خجولاً ومقتضب العبارات، ويخطر الاتحاد العام ولجنة مسابقاته (غير المحترمة)؛ برفضه تمييز منافسه الوحيد عليه، بتمكينه من خوض بعض مبارياته الحاسمة في بطولة الدوري على ملعب الهلال، ومطالباً بتنظيم مباريات الجولات الثلاث الأخيرة من الدوري في توقيت موحد! * فعل ذلك بعد أن ميزت اللجنة الهلال فعلياً وسمحت له بخوض عدة مباريات دورية على ملعبه، وكان آخرها مباراته في الجولة الماضية مع الخرطوم الوطني! * كتبنا في هذه المساحة أن الهلال خاطب لجنة المسابقات طالباً منها أن تتكرم عليه بتنظيم مبارياته في الجوهرة الزرقاء، وأكدنا أن اللجنة على أتم الاستعداد لتلبية الطلب وإدارة ما تبقى من مباريات الدوري بطريقة برنامج (ما يطلبه الهلال)! * أكدنا أن اللجنة ستوافق على طلب الهلال القاضي بنقل مباريات الأزرق للملعب الأزرق مع حرمان المريخ من ميزة اللعب على الملعب نفسه! * كتبنا ذلك قبل أن تعلن اللجنة برمجة بقية مباريات الدورة الثانية للدوري الممتاز، وطالبنا مجلس المريخ برفض تلك الكارثة، وبالاحتجاج على فضيحة تنظيمية قبيحة، لا يمكن أن تحدث في أي مسابقة محترمة للدوري في العالم أجمع! * وقتها كان رئيس نادي المريخ ونائبه الأول مشغولين بالتنازع والتشاكس والصراع على الفارغة والمقدودة، وكانت الشتائم تتطاير بين الرئيس وأحد أعضاء المجلس في قروب الواتساب الخاص بالمجلس! * عندما انتبه عضو المجلس هيثم كابو إلى خطورة العبث الذي تمارسه لجنة المسابقات بالبرمجة وأطلق تصريحاً ساخناً حذَّر فيه اللجنة من التواطؤ مع الهلال، ولوح بأن المريخ سينسحب من المسابقة حال أقدمت اللجنة على تمييز الهلال عليه سارع حازم مصطفى رئيس النادي إلى نفي ما ذكره هيثم في اليوم نفسه، ليحرر اللجنة (غير المحترمة) من الضغوط الناتجة عن تصريح كابو، ويمنحها ضوءاً أخضر كي تكمل فضيحتها التنظيمية الكريهة، وتبرمج مباريات طرفي القمة وفق ما يهوى الهلال! * نسأل السادة طارق عطا (رئيس لجنة المسابقات) ونائبه محمد سليمان حلفا وبقية أعضاء اللجنة بمن فيهم الأخ مأمون بشارة: هل توجد أدنى عدالة في منح الهلال ميزة اللعب على أرضية ملعبه وحرمان المريخ من تلك الميزة، طالما أن الفريقان يتصارعان على لقب البطولة نفسها؟ * لماذا رفضتم برمجة مباريات جولات حسم البطولة والهبوط في توقيت موحد؟ * ألا تعلمون أن ذلك الإجراء مطبق في كل البطولات الكبيرة والمحترمة، وأنه يسري حتى على المباريات الأخيرة لبطولة كأس العالم في مرحلة دور المجموعات.. بسطاً للعدالة، وتطبيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، ومنعاً للتواطؤ، ودرءاً للشبهات؟ * هل يوجد أي احتمال للتواطؤ في مباريات المونديال؟ * الإجابة معلومة للكافة، ومع ذلك لا يتردد الفيفا في برمجة مباريات الحسم للدور الأول في توقيت موحد، ويسري ذلك على كل بطولات الدوري في كل مكان! * إذًا كنتم تعلمون بتلك القاعدة البسيطة وتجاهلتموها عمداً فتلك فضيحة.. وإذا كنتم لا تعلمون بها ولا تدركون أهميتها فالفضيحة أعظم! * أنتم في نظر أي مراقب حصيف ومنصف منحازون.. بل متواطئون مع الهلال، لأنكم وفرتم له ميزة لم تتوافر لمنافسه على اللقب.. وبالتالي يجب على كل الراغبين في تطبيق مبدأ اللعب النظيف التعامل معكم بما تستحقونه من ازدراء، لأن لجنتكم الظالمة المنحازة لا تستحق الاحترام! * لو كان للمريخ مجلس يحمي حقوقه ويعرف كيف يدافع عن فريقه ويحرص على توفير العدالة للاعبيه لما تردد في رفض تلك البرمجة التافهة المنحازة حتى ولو كلفه ذلك الانسحاب من الدوري؛ والتوقف عن المشاركة في أي بطولة تنظمها لجنة غير محترمة، اختارت أن تسفر عن وجه كريه، يدل على أن من يقودونها مجموعة من المشجعين المتعصبين لنادٍ بعينه، استحق أن ينال صفة المدعوم.. بلا جدال! آخر الحقائق * نحن مصدومون حيال موقف طارق عطا رئيس لجنة المسابقات لتمام علمنا بأنه صاحب خبرات نوعية طويلة في مجال تنظيم المسابقات! * هل توجد أدنى عدالة في البرمجة المعلنة لمباريات الحسم في الممتاز أخي طارق؟ * الحديث نفسه موجه للأخ مأمون بشارة، بصفته أكثر أعضاء اللجنة خبرةً بالعمل في تنظيم البطولات القومية! * هل احترمت برمجتكم لجولات الحسم في الدوري أبسط مبادئ العدالة واللعب النظيف وتكافؤ الفرص؟ * ما الذي يجعل مداورة اللعب بالنهار والليل بين طرفي القمة مهماً، ويجرد ملعب المباراة من أهميته وتأثيره على المنافسة؟ * لماذا تم حرمان المريخ من اللعب في ملعب الهلال طالما أن اللجنة اختارت الملعب المذكور ضمن ستة ملاعب تدور عليها رحى المسابقة الكروية الأولى في السودان؟ * نوجه الأسئلة نفسها لمحمد حلفا، نائب رئيس اللجنة الذي يبدو مفتوناً بتجربة صديقه أسامة عطا المنان في الخرمجة والمجاملة وازدراء القانون! * يفعل ذلك مع أنه قانوني يفترض فيه أنه يعلم قيمة العدالة ويحرص على تطبيقها بصرامة! * بأمر أسامة محمد حلفا (وأسامة) تم تأجيل مباراتين للهلال في الدورة الأولى أمام حي الوادي وودنوباوي.. لمجرد أن الهلال لم يكن راغباً في السفر إلى بورتسودان، قبل مغادرته للقاهرة! * ذلك قبل أن تقدم اللجنة غير المحترمة على إعادة مباراة الهلال والأهلي الخرطومي لتلعب في الخرطوم بدلاً من الأبيض! * الحقيقة المرة التي لن يستطيع طارق عطا ورفاقه في لجنة المسابقات إنكارها أنهم منعوا المريخ من اللعب بإستاد الهلال لأن الهلال (أمرهم) بعدم برمجة أي مباراة للمريخ عليه! * أخونا رؤوسهم بخضوع مخجل، واستجابوا لتعليمات الهلال وميزوه على منافسه الوحيد! * بئس ما فعلتم! * آخر خبر: لجنة متواطئة.. لا تستحق سوى الازدراء!
