د. بابكر مهدي الشريف نعم الرجال كنتم ×كسر لاعبو المريخ كل القيود والعوارض والمتاريس ليلة الأمس وهم يحققون التأهل للمجموعات على حساب فريق قوي وعنيد ومدعوم في كل جوانبه ونواحيه وله رغبة عارمة ليكون ضمن الكبار ولكن إخوان ود المصطفى كانوا في ساعات ولحظات صفاء. × الرأي عنيد هو، أن لاعبي المريخ بالأمس قدموا أجمل صورة في الفناء والتضحية والتسامي من أجل المريخ بل والكيان والجمهور، هولاء الرجال سنظل صورتهم بالأمس على الأراضي الليبية وهو يزودون عن شعار النادي والوطن بكل هذه الجسارة والبسالة والفدائية التي لتشبه شيئا غير المريخ الزعيم العظيم. × والله لو خرج الفريق بالأمس مهزوما مخلوعا عن البطولة لما لمناه ولا حملناه وزر الخروج، لأن راعي الغنم يدرك ويعرف أن الوضع الإداري سيء ومعقد وملخبط ، ولكنهم ضربوا مثلا عظيما لن ننساه ولن تنساه الأمة الحمراء بكل تأكيد ويقين. ×صحيح المباراة كانت بها هنات وأخطاء منها الطبيعي ومنها الغير مقبول، ولكن أن يتأهل المريخ تحت هذه الظروف ويدخل المجموعات الأفريقية بل ويكون ضمن أندية السوبر الكبيرة، فهذا وحده بطولة ووحده رجولة ووحده هيبة كبيرة وعظيمة ما في ذلك أو جدل. × كل الأنحاء والأصقاع والمدن والضواحي تتحدث عن سوء الوضع الإداري والكافة يتحدث عن الجهجهة التي يعيشها اللاعبون ، كونهم لا يغرفون حتى اللحظة مع من يتعاملون ولمن يخضعون ، ولكنهم عرفوا فقط أنهم فرسان الكيان ويهم ويرضيهم رضاء الصفوة المصطفاة. ×تأهل المريخ بالأمس وبعد تلك الملحمة كان هو الأمر المهم عندنا وعند كل أهل المريخ، عدا المتشاكسين على المقاعد والمناصب،فنقول لأولئك ولأهل العبط، بعد هذه تناحروا وتصارعوا فما ضر الزعيم بعد ان ولج المجموعات وأسعدنا وأراحنا وأصمت أصوات قوم حاقدون وشامتون. ×التأهل لدور المجموعات ومن بعده السوبر الأفريقي كان هدفا مهما وضروريا لأهل المريخ الخلص والولهانين بحبه ولا يعرفون شيئا يفرحهم ويطربهم بحق وحقيقة غير نصر المريخ العظيم. × نعم كنا نخشى ونخاف على المريخ بأن يكون لاعبيه متأثرين بما بحدث هنا في الخرطوم من تناحر قبيح وكريه، ولكن مع ذلك كله كان لا بد أن يتأهل الفريق للمجموعات لأنه لا يعقل ان يكون الزعيم خارج تلك المجموعات التي تضم أنداده ورصفاه ومن هو أعلى منهم كعبا واسما ورسما . ×هذا التأهل وضع الأمور في نصابها لأنه لكانت حسرة ووصمة لو لم يتأهل الزعيم وإذا لم يكون ضمن أندية السوبر العظيم، فلأجل كل هذا لا بد ان يكون هناك تحفيزا واضحا وكبيرا للاعبين الذي قدموا معركة تامة وكاملة وحققوا انجازا نراه كالمستحيل، في هذا الزمن والوقت العصيب. ×ولا بد أن يتم تحفيزهم وتكريهم من كل مكونات النادي العظيم ، ومن كل المتناحرين على المناصب والكراسي، فلا زم نسمع عن تحفيز واضح من السيد حازم مصطفى ولا زم نشاهد تكريم السيد أيمن المبارك ولازم سوداكال يدخل أيده في جيبه وينكت الدولارات لهولاء الأبطال، الذي لولا جهدهم هذا لما وجدتم ناديا تحمونه أبدا أبدا. × خلاصة القول والرأي ،قدم لاعبو المريخ معركة ستظل تاريخية في أذهان الصفوة زمنا بعيدا وطويلا بإذن الله، وسيتحدث الناس أن لاعبو المريخ الذين خاضوا معركة الأمس قد أهملوا كل عائق ومهدد ، ركزوا مع كرتهم فكان لهم ما أرادوا. ذهبيات ×قدم الحارس محمد المصطفى مباراة كبيرة وعظيمة أكدت أن الفتى له قدرات كبيرة ومهولة ما شاء الله. × صدق الكابتن حامد بريمة الذي تنبأ بان الحارس محمد المصطفى ستكون له الكلمة وقد كان. × ما حدث من محمد المصطفى بالأمس هو ذاته ما عمله الكابتن حامد بريمة مع الزمالك والفوز بالكأس الذهبي. ×تابعت بدقة تفاعلات وانفعالات الصفوة أثناء المباراة، فتأكد لي أن فيهم من يموت ويحيا أثناء سير المباراة عدة مرات. × الأجمل في المريخ هو ذلك الحب العظيم الذي يربط المشجع بالنادي ، وكذلك كل لاعب يرتدي شعاره يصبح أسد وفارس مغوار يأكل النار. ×ولا بد أن نشيد بكل اللاعبين ولا بد أن نرفع لهم القبعات ونقول لهم أحسنتم وكنتم نعم الرجل انتم. × والتحية والتقدير الوفير للجهاز الفني الذي صبر وظفر وأحسن التعامل مع هذه المباراة بكل تفاصيلها. ×وأجمل ما عمله الجهاز الفني هو تهريب الفريق من بدري لبنغازي ، فكانت خطوة موفقة وكانت لها أثرا واضحا فغي التأهل. × والذين يتحدثون عن المستوى العام نقول لهم لا مجال أبدا لنضع المقاييس الطبيعية لمستوى لاعبين لا يعيشون أوضاعا طبيعية. × التهنئة نسوقها للسيد جازم مصطفى ومجلسه الذي يضاف له ما حدث من تأهل كونه كان رئيسا ومباشرا للنادي. × ونسوق التهنئة أيضا للسيد أيمن المبارك لجنته التي سارت على الطريق وواصلت العمل بقوة. ×والتهنئة مليارات ومليارات لجمهور الفريق العظيم الذي يموت في ناديه وفريقه بصدق وأمانة. الذهبية الأخيرة × وغبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم المرصع بالنصر البهيج، نقول للاعبي المريخ نعم الرجال كنتم ، لقد أحسنتم وأفضتم.