كشف اتحاد الناشرين السودانيين عن فساد ورشاوى في شراء مراجع الجامعات من دور نشر مصرية، ودعا إتحاد الناشرين وزيرة التعليم العالي لإيقاف ما وصفه بالعبث ونهب ثروات البلاد من خلال إستغلال ضعاف النفوس بالجامعات السودانية. وقال الأمين العام لإتحاد الناشرين السودانيين نور الهدى محمد، إن الجامعات السودانية واقعة تحت سيطرة عصابة تنهب مواردها بإستغلال مسئولين بدور النشر الجامعية، وأضاف "دور النشر المصرية تبيع الكتب التي كانت متوفرة بمعرض الخرطوم للكتب ومعفية من الجمارك والترحيل بأضعاف أسعارها للجامعات من خلال مسئولين يسافرون إلى القاهرة وتوفر لهم دور النشر تذاكر وإقامة ونثريات لهم ولأسرهم".
ووصف نور الهدى الكتاب بحسب صحيفة الجريدة، بأنه سلعة متوفرة وفي متناول اليد ويمكن طلبه من الناشر برسالة في بريده الإلكتروني بدلاً من شراءه بأكثر من ثلاثة أضعاف سعره الحقيقي، وقال "دور النشر وأصحاب المكتبات يستغفلون المسئولين السودانيين عبر تذاكر السفر والنثريات لنهب موارد البلاد".
وأوضح الأمين العام لإتحاد الناشرين أن الكتاب العلمي عمره خمس سنوات والكتاب الطبي عمره سنتين، وقال "من يذهبون إلى القاهرة لشراء مراجع لا معرفة لهم بالكتب ولا بحوجة الجامعات لها). وأضاف (سفر مسئول من جامعة لشراء كتب من القاهرة ممارسة إنقاذية دنيئة يجب أن توقف". وطالب وزيرة التعليم العالي بمراجعة طلبيات الكتب خلال الخمس سنوات الماضية لتعرف حجم النهب الذي تعرضت له البلاد. واستنكر شراء كل الجامعات السودانية مراجعها من خمسة دور نشر أجنبية "مصرية" فقط.
وأشار نور الهدى أن السودان به (30) مطبعة يمكن أن تطبع المراجع في الخرطوم، خاصة أن البلاد بها أكثر من (80) ناشراً. وفي السياق الآخر، إنتخب إتحاد الناشرين لجنته التنفيذية مطلع الشهر الحالي برئاسة عبد الرحيم مكاوي، ونور الهدى محمد نور الهدى أمين عام وعضوية 13 آخرين.
