شاهد بالصور.. الفنانة ندى القلعة تصل القاهرة وتحل ضيفة على أشهر الصحف المصرية "في حضرة الكلمة والصحافة العريقة"    شاهد بالفيديو.. مطربة سودانية تقدم وصلة رقص فاضحة وتبرز مؤخرتها للجمهور وتصرخ: "كلو زي دا" وساخرون: (دي الحركات البتجيب لينا المسيرات)    شاهد بالفيديو.. الحرب تشتعل مجدداً.. المطربة عشة الجبل تهاجم زميلتها هبة جبرة: (نصف الشعب عرفك بعد شكلتي معاك.. شينة ووسخانة وأحذرك من لبس الباروكة عشان ما تخربي سمعتنا)    شاهد بالفيديو.. الحرب تشتعل مجدداً.. المطربة عشة الجبل تهاجم زميلتها هبة جبرة: (نصف الشعب عرفك بعد شكلتي معاك.. شينة ووسخانة وأحذرك من لبس الباروكة عشان ما تخربي سمعتنا)    شاهد بالفيديو.. الفنانة هبة جبرة ترد على التيكتوكر المثيرة للجدل "جوجو": (شالت الكرش وعملت مؤخرة ورا ورا ويشهد الله بتلبس البناطلين المحذقة بالفازلين)    شاهد بالصور.. الفنانة ندى القلعة تصل القاهرة وتحل ضيفة على أشهر الصحف المصرية "في حضرة الكلمة والصحافة العريقة"    المريخ يكثف درجات إعداده للقاء سانت لوبوبو    تمديد فترة التقديم الإلكتروني للقبول الخاص للجامعات الحكومية وقبول أبناء العاملين    اللجنة المالية برئاسة د. جبريل إبراهيم تطمئن على سير تمويل مطلوبات العودة لولاية الخرطوم    الهلال والجاموس يتعادلان سلبيا والزمالة يخسر من ديكيداها    شاهد بالفيديو.. ظهر وهو يردد معها إحدى أغنياتها عندما كان طفل.. أحد اكتشافات الفنانة هدى عربي يبهر المتابعين بصوته الجميل بعد أن أصبح شاب والسلطانة تعلق    من سيحصد الكرة الذهبية 2025؟    كندا وأستراليا وبريطانيا تعترف بدولة فلسطين.. وإسرائيل تستنفر    مدير جهاز الأمن والمخابرات: يدعو لتصنيف مليشيا الدعم السريع "جماعة إرهابية "    (في الهلال تنشد عن الحال هذا هو الحال؟؟؟)    تدشين أجهزة مركز عمليات الطوارئ بالمركز وعدد من الولايات    ترمب .. منعت نشوب حرب بين مصر و إثيوبيا بسبب سد النهضة الإثيوبي    وزارة الطاقة تدعم تأهيل المنشآت الشبابية والرياضية بمحلية الخرطوم    "رسوم التأشيرة" تربك السوق الأميركي.. والبيت الأبيض يوضح    الإرصاد في السودان تطلق إنذارًا شديد الخطورة    الزمالة أم روابة في مواجهة ديكيداها الصومالي    مياه الخرطوم تطلق حملة"الفاتورة"    إدانة إفريقية لحادثة الفاشر    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    الأهلي مدني يبدأ مشواره بالكونفدرالية بانتصار على النجم الساحلي التونسي    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودان.. أزمة الاقتصاد تتفاقم وخبراء يحددون (5) علل و (7 ) حلول
نشر في كوش نيوز يوم 11 - 10 - 2020

تفاقمت الأزمة الاقتصادية في السودان بشكل مريع حيث قفز معدل التضخم إلى أكثر من 200% والبطالة إلى نحو 66% والديون الخارجية إلى 64 مليار دولار، بحسب تقارير مستقلة.
div id=firstBodyDiv class=body-div-for-inread data-bind-html-content-type=article data-bind-html-compile=article.body data-first-article-body="pفي الأثناء تسجل قيمة a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A9&contentId=1383068"العملة المحلية/a تناقصا مستمر إذ يجري تداول الدولار الواحد بنحو 240 جنيها في السوق الموازي، وسط أزمات خانقة في السلع الأساسية كالخبز والوقود وغاز الطبخ./p pوشخص خبراء تحدثوا لموقع سكاي نيوز عربية 5 أسباب رئيسية للأزمة التي يعيشها a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A&contentId=1383068"الاقتصاد السوداني/a، وهي انعدام الإرادة السياسية وضعف الإنتاج والخلل الواضح في السياسات المالية والنقدية ووجود عدد كبير من الشركات العامة خارج مظلة وزارة المالية./p pكما حدد الخبراء 7 وصفات لمعالجة الأزمة، هي توفر إرادة سياسية قوية وضبط الكتلة النقدية وتقليص a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A&contentId=1383068"الإنفاق الحكومي/a وتحكم الدولة في a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8&contentId=1383068"صادرات الذهب/a والسلع الرئيسية والسيطرة الكاملة على مطاحن الدقيق وتوحيد الإيرادات تحت مظلة وزارة المالية وإعادة هيكلة البنك المركزي./p pstrongأسباب الأزمة/strong/p pيعزي استاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية، عبدالوهاب بوب، تفاقم الأزمة الاقتصادية إلى الخلل الواضح في a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9&contentId=1383068"السياسة المالية/a والتي أدت إلى تدهور أداء a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%A9&contentId=1383068"القطاعات الاقتصادية الإنتاجية/a وزيادة حجم الصرف الحكومي./p pويقول بوب لسكاي نيوز عربية إن المتتبع للأداء الاقتصادي في مرحلة ما بعد الثورة يلاحظ عدم وجود أي نوع من التغيير، بل كانت هناك زيادة غير مسبوقة في حجم الكتلة النقدية تقدر بنحو 30% في خلال هذه الفترة الوجيزة من a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8A&contentId=1383068"الحكم الانتقالي/a، كما أن هناك أخطاء فادحة عجلت بهذا الانهيار غير المسبوق، ومنها الزيادة المخيفة في المرتبات والتي لم تعتمد على موارد حقيقية بل عملة ورقية./p pويلفت بوب إلى خطورة الأزمات الحالية التي يعيشها a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A&contentId=1383068"الشارع السوداني/a، وخصوصا أزمة الخبز، والتدهور المريع في قيمة العملة الوطنية، مشيرا إلى أن حل أزمتي الخبز وتدهور الجنية يتطلب سيطرة الحكومة على مطاحن الدقيق بشكل كامل وإدخال كافة الشركات العامة بما فيها شركات الجيش والأمن تحت مظلة وزارة المالية./p pويؤكد بوب أن الطريق الوحيد والأمثل لوقف "التفلتات" الحالية في الاقتصاد السوداني وa href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%B3%D9%88%D9%82+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%AF&contentId=1383068"سوق النقد/a يتمثل في إيجاد سلطة نقدية خلاقة وحكيمة وشفافة وليس بطريقة سد الفجوات وتجاهل الأثر علي الشارع، إضافة إلى وقف التدخلات غير القانونية لشركات الاتصالات وغيرها من الشركات التي تضارب في السوق الموازي، وهو أمر يتطلب تحكم الدولة فيها بشكل كامل./p pويرى بوب أن عملية إعادة a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D9%87%D9%8A%D9%83%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF&contentId=1383068"هيكلة الاقتصاد/a تتطلب وجود حكومة قادرة على رسم سياسات قوية وفاعلة وشفافة وهو ما لا يتوفر في الحكومة الحالية، بحسب تعبيره./psna relatedids="1381933,1380732" reftype="articleGroup"/sna p class="" strongإرادة سياسية/strong/p pيرى أستاذ الاقتصاد السياسي، عبده مختار، أن الأزمة في مجملها تتمحور في غياب الإرادة السياسية القادرة على وضع حلول تفضي إلى توظيف الموارد بالشكل السليم./p pويشدد مختار على ضرورة اهتمام الحكومة في هذه المرحلة بوضع أولويات محددة، والسيطرة على تجارة المنتجات الرئيسية، كالذهب والصمغ العربي، وضبط a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A&contentId=1383068"الإنفاق الحكومي/a المنفلت، إضافة إلى السيطرة الصارمة على المال العام وجميع الشركات العامة تحت مظلة وزارة المالية./p pووفقا لمختار فإن هنالك العديد من التشوهات التي أصابت الاقتصاد السوداني وأدت إلى تفاقم الأزمة، من بينها الوضع الغريب وغير المبرر لشركات الجيش والأمن خارج مظلة وزارة المالية، في حين أن استثمارات الجيش يجب أن تنحصر فقط في الجوانب المتعلقة بالإنتاج الحربي وa href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9&contentId=1383068"التكنولوجيا العسكرية/a./p pويشير مختار إلى التدخلات الحكومية الخاطئة في سوق العملات مما أدى إلى إضعاف العملة كنتيجة مباشرة لزيادة الطلب على الدولار./psna relatedids="1379658,1380685" reftype="articleGroup"/sna pstrongشرط أساسي/strong/p pيشترط استاذ السياسات العامة في الجامعات الأميركية، بكري الجاك، ضرورة وقف التدهور الحالي للاقتصاد السوداني قبل التفكير في عمليات هيكلة شاملة للاقتصاد./p pويقول الجاك إن حكومة الثورة ورثت اقتصادا يعيش اختلالات هيكلية وبنيوية وحالة كساد وتضخم انفجاري، إضافة إلى فساد مؤسسي ضارب، لكنها لم تتخذ الخطوات اللازمة لمواجهة تلك الاختلالات./p pويشير الجاك إلى أن استمرار حكومة الثورة في الإنفاق الباذخ على جهاز الدولة فاقم من a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%B9%D8%AC%D8%B2+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&contentId=1383068"عجز الميزانية/a الذي يتم تمويله بطباعة النقود منذ أيام الإنقاذ الأخيرة، كما أضافت زيادة مرتبات القطاع العام عبئا جديدا على المالية العامة لأنها جاءت دون توفير موارد حقيقية لتمويلها مما ضاعف من حاجة الدولة لطباعة النقود للإيفاء بالتزاماتها./p pويقول الجاك إن وضع كل الشركات التي تتبع للجيش والأمن والدعم السريع تحت إمرة a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9&contentId=1383068"وزارة المالية/a، سيضاعف من الإيرادات العامة وسيمكن الدولة من الحصول على العملات الصعبة التي تذهب إلى حسابات هذه الشركات في الخارج، وبالتالي تقليل الطلب على الدولار واستقرار سعره، الأمر الذي سينعكس إيجابا على أسعار a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9&contentId=1383068"السلع الأساسية/a ومدخلات الإنتاج، وبالتالي استقرار الاقتصاد الكلي وتوفير التمويل اللازم لعمليات البناء والتنمية./p pويربط الجاك بين تدهور a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&contentId=1383068"العملة السودانية/a والارتفاع الحالي في أسعار السلع الأساسية، ويشير إلى علاقة سعر صرف الجنيه وغلاء الاسعار، فجل السلع الاستهلاكية اما مستوردة او أن مدخلات انتاجها مستوردة./p pوبالنسبة للجاك فإن هنالك شقان للحل، الأول سياسي يتمثل في توفر الارادة السياسية التي تمكن وزارة المالية من السيطرة على كل الإيرادات العامة لشركات الاتصالات والمسالخ وشركات تعدين الذهب والبترول وغيرها، أما الثاني فهو فني يتمثل في تقليص عجز الميزانية، وضبط الإنفاق على مستوى مجلسي السيادة والوزراء وكل جهاز الدولة، والتوقف عن a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D9%88%D8%AF&contentId=1383068"طباعة النقود/a فورا ومن ثم العمل على تشجيع الإنتاج، وتمكين البنك المركزي من لعب دوره الفني في تنظيم السياسة النقدية والبدء في استخدام آليات محكمة لتحديد سعر الفائدة مع وضع خطة عملية لإصلاح الجهاز المصرفي كشرط أساسي لجذب الاستثمارات الخارجية./p pأما فيما يتعلق بتحقيق الاستفادة القصوى من إنتاج الذهب، يقترح الجاك أن تقوم a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9+%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%86&contentId=1383068"الشركة السودانية للتعدين/a بشراء كل الذهب المنتج محليا ومن ثم تصديره، ومنع التصدير من قبل الشركات الخاصة إلى حين وضع ترتيبات طويلة الأمد./p"
في الأثناء تسجل قيمة العملة المحلية تناقصا مستمر إذ يجري تداول الدولار الواحد بنحو 240 جنيها في السوق الموازي، وسط أزمات خانقة في السلع الأساسية كالخبز والوقود وغاز الطبخ.
وشخص خبراء تحدثوا لموقع سكاي نيوز عربية 5 أسباب رئيسية للأزمة التي يعيشها الاقتصاد السوداني، وهي انعدام الإرادة السياسية وضعف الإنتاج والخلل الواضح في السياسات المالية والنقدية ووجود عدد كبير من الشركات العامة خارج مظلة وزارة المالية.
كما حدد الخبراء 7 وصفات لمعالجة الأزمة، هي توفر إرادة سياسية قوية وضبط الكتلة النقدية وتقليص الإنفاق الحكومي وتحكم الدولة في صادرات الذهب والسلع الرئيسية والسيطرة الكاملة على مطاحن الدقيق وتوحيد الإيرادات تحت مظلة وزارة المالية وإعادة هيكلة البنك المركزي.
أسباب الأزمة
يعزي استاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية، عبدالوهاب بوب، تفاقم الأزمة الاقتصادية إلى الخلل الواضح في السياسة المالية والتي أدت إلى تدهور أداء القطاعات الاقتصادية الإنتاجية وزيادة حجم الصرف الحكومي.
ويقول بوب لسكاي نيوز عربية إن المتتبع للأداء الاقتصادي في مرحلة ما بعد الثورة يلاحظ عدم وجود أي نوع من التغيير، بل كانت هناك زيادة غير مسبوقة في حجم الكتلة النقدية تقدر بنحو 30% في خلال هذه الفترة الوجيزة من الحكم الانتقالي، كما أن هناك أخطاء فادحة عجلت بهذا الانهيار غير المسبوق، ومنها الزيادة المخيفة في المرتبات والتي لم تعتمد على موارد حقيقية بل عملة ورقية.
ويلفت بوب إلى خطورة الأزمات الحالية التي يعيشها الشارع السوداني، وخصوصا أزمة الخبز، والتدهور المريع في قيمة العملة الوطنية، مشيرا إلى أن حل أزمتي الخبز وتدهور الجنية يتطلب سيطرة الحكومة على مطاحن الدقيق بشكل كامل وإدخال كافة الشركات العامة بما فيها شركات الجيش والأمن تحت مظلة وزارة المالية.
ويؤكد بوب أن الطريق الوحيد والأمثل لوقف "التفلتات" الحالية في الاقتصاد السوداني وسوق النقد يتمثل في إيجاد سلطة نقدية خلاقة وحكيمة وشفافة وليس بطريقة سد الفجوات وتجاهل الأثر علي الشارع، إضافة إلى وقف التدخلات غير القانونية لشركات الاتصالات وغيرها من الشركات التي تضارب في السوق الموازي، وهو أمر يتطلب تحكم الدولة فيها بشكل كامل.
ويرى بوب أن عملية إعادة هيكلة الاقتصاد تتطلب وجود حكومة قادرة على رسم سياسات قوية وفاعلة وشفافة وهو ما لا يتوفر في الحكومة الحالية، بحسب تعبيره.
يرى أستاذ الاقتصاد السياسي، عبده مختار، أن الأزمة في مجملها تتمحور في غياب الإرادة السياسية القادرة على وضع حلول تفضي إلى توظيف الموارد بالشكل السليم.
ويشدد مختار على ضرورة اهتمام الحكومة في هذه المرحلة بوضع أولويات محددة، والسيطرة على تجارة المنتجات الرئيسية، كالذهب والصمغ العربي، وضبط الإنفاق الحكومي المنفلت، إضافة إلى السيطرة الصارمة على المال العام وجميع الشركات العامة تحت مظلة وزارة المالية.
ووفقا لمختار فإن هنالك العديد من التشوهات التي أصابت الاقتصاد السوداني وأدت إلى تفاقم الأزمة، من بينها الوضع الغريب وغير المبرر لشركات الجيش والأمن خارج مظلة وزارة المالية، في حين أن استثمارات الجيش يجب أن تنحصر فقط في الجوانب المتعلقة بالإنتاج الحربي والتكنولوجيا العسكرية.
ويشير مختار إلى التدخلات الحكومية الخاطئة في سوق العملات مما أدى إلى إضعاف العملة كنتيجة مباشرة لزيادة الطلب على الدولار.
يشترط استاذ السياسات العامة في الجامعات الأميركية، بكري الجاك، ضرورة وقف التدهور الحالي للاقتصاد السوداني قبل التفكير في عمليات هيكلة شاملة للاقتصاد.
ويقول الجاك إن حكومة الثورة ورثت اقتصادا يعيش اختلالات هيكلية وبنيوية وحالة كساد وتضخم انفجاري، إضافة إلى فساد مؤسسي ضارب، لكنها لم تتخذ الخطوات اللازمة لمواجهة تلك الاختلالات.
ويشير الجاك إلى أن استمرار حكومة الثورة في الإنفاق الباذخ على جهاز الدولة فاقم من عجز الميزانية الذي يتم تمويله بطباعة النقود منذ أيام الإنقاذ الأخيرة، كما أضافت زيادة مرتبات القطاع العام عبئا جديدا على المالية العامة لأنها جاءت دون توفير موارد حقيقية لتمويلها مما ضاعف من حاجة الدولة لطباعة النقود للإيفاء بالتزاماتها.
ويقول الجاك إن وضع كل الشركات التي تتبع للجيش والأمن والدعم السريع تحت إمرة وزارة المالية، سيضاعف من الإيرادات العامة وسيمكن الدولة من الحصول على العملات الصعبة التي تذهب إلى حسابات هذه الشركات في الخارج، وبالتالي تقليل الطلب على الدولار واستقرار سعره، الأمر الذي سينعكس إيجابا على أسعار السلع الأساسية ومدخلات الإنتاج، وبالتالي استقرار الاقتصاد الكلي وتوفير التمويل اللازم لعمليات البناء والتنمية.
ويربط الجاك بين تدهور العملة السودانية والارتفاع الحالي في أسعار السلع الأساسية، ويشير إلى علاقة سعر صرف الجنيه وغلاء الاسعار، فجل السلع الاستهلاكية اما مستوردة او أن مدخلات انتاجها مستوردة.
وبالنسبة للجاك فإن هنالك شقان للحل، الأول سياسي يتمثل في توفر الارادة السياسية التي تمكن وزارة المالية من السيطرة على كل الإيرادات العامة لشركات الاتصالات والمسالخ وشركات تعدين الذهب والبترول وغيرها، أما الثاني فهو فني يتمثل في تقليص عجز الميزانية، وضبط الإنفاق على مستوى مجلسي السيادة والوزراء وكل جهاز الدولة، والتوقف عن طباعة النقود فورا ومن ثم العمل على تشجيع الإنتاج، وتمكين البنك المركزي من لعب دوره الفني في تنظيم السياسة النقدية والبدء في استخدام آليات محكمة لتحديد سعر الفائدة مع وضع خطة عملية لإصلاح الجهاز المصرفي كشرط أساسي لجذب الاستثمارات الخارجية.
أما فيما يتعلق بتحقيق الاستفادة القصوى من إنتاج الذهب، يقترح الجاك أن تقوم الشركة السودانية للتعدين بشراء كل الذهب المنتج محليا ومن ثم تصديره، ومنع التصدير من قبل الشركات الخاصة إلى حين وضع ترتيبات طويلة الأمد.
الخرطوم : كمال عبدالرحمن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.