حدّد الاجتماع الطارئ للجنة الأمن واللجنة العليا للطوارئ وحكومة محلية الفاو وقوى الثورة بمحلية الفاو، الذي ترأسه والي القضارف د. سليمان علي، حدّد الخلل الفني الذي تسبّب في زيادة حجم كارثة السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة الفاو خلال اليومين الماضيين. وقال عبد المنعم همرور مدير الطوارئ بوزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية بحسب صحيفة السوداني، إن السبب الأساسي في الكميات الكبيرة من مياه السيول والفيضانات التي دخلت المدينة كانت للتحولات البيئية التي تسبّبت فيها الزراعة شمال خط المرعى بأودية وسهول البطانة، مما غيّر من مجرى الخيران الرئيسية بالبطانة وأدى الى توجهها للفاو، بجانب عدم تنظيف المصارف الأساسية التابعة لهيئة الرهد الزراعية في الفترة الصيفية، ممّا أضعف قُدرة المصارف على تفريغ المياه بجانب كوبري 65 وتروس مزارع التسالي التي تسبّبت في تحويل مجرى المياه داخل المدينة. وقام فريق هندسي ميداني مشترك ويضم محلية الفاو ووزارة البنى التحتية – بتوجيه من والي القضارف – بدراسة الوضع لإجراء المُعالجات اللازمة لتصريف المياه التي تُحاصر المُواطنين، كما قامت فرق ميدانية من الدفاع المدني ووزارة البنى التحتية والمحلية وديوان الزكاة بالشروع في حصر المتضررين في القطاع السكني والسوق العام والمؤسسات. ووصلت إلى الفاو لجنة الأمن واللجنة العليا للطوارئ، يتقدّمهم والي القضارف د. سليمان علي وفي معيتها 2000 خيشة وعدد مقدر من الخيام وعلاج وأدوية ومعدات الطوارئ، وتحرّكت في طريقها إلى الفاو بترتيب من اللجنة العليا للطوارئ 10 موتورات شفط وآليات هيئة الطرق والجسور. مدير ديوان الزكاة الهادي محمد وفريق الديوان، أرسل اليوم المزيد من فرق الحصر الميداني توطئةً لتعويض المتأثرين، كما شرع الديوان بتوجيهٍ من والي القضارف في تقديم خدمات الغذاءات والإيواء للأسر المتضررة. وتفقّد الوالي، المُتأثِّرين بمناطق المطار والمؤسسة والري وحاج السيد والأبحاث والثورة واستمع لمُلاحظات وآراء لجان المقاومة والتغيير والخدمات وقيادات قوى الحرية والتغيير والمُواطنين حول حجم الكارثة ومُستوى أداء مختلف الأجهزة للتصدي للأزمة. في وقتٍ، أعلنت فيه قيادة الفرقة الثانية مشاة وقوات الدعم السريع، عن تسخيرهما كافة إمكاناتهما لتخفيف آثار الكارثة على المواطنين إلى حين تصريف المياه وإنجلاء الأزمة. وأصدرت لجان المقاومة، بياناً شكرت فيه تدخُّلات الحكومة لمعالجة الموقف، وأعلنت فيه مخرجات اجتماع الطوارئ بالفاو والذي شمل المخرجات الآتية: 1. الموافقة بإزالة كوبري 65 بصورة نهائية. 2. تشكيل دورية لحراسة منازل المتضررين. 3. إزالة تروس مزارع التسالي التي تسبّبت في تحويل مجرى المياه. 4. إرسال 10 موتورات شفط 13 بوصة، من الولاية تصل غداً صباحاً. 5. وجّه اللجان بحصر كل المتضررين، وأيضاً تشكيل لجان مُوازية للحصر متمثلة في الهلال الأحمر والدفاع المدني. ووجّه ديوان الزكاة بتعويض كافة المتضررين وإرسال وفود مُساندة للحصر من ديوان الزكاة بالولاية. 6. ترميم وتأهيل الطرق داخل الأحياء مثل الثورة والأبحاث وحاج السيد والمؤسسة. 7. إنشاء ردمية لحي سياكو من الناحية الجنوبية لتصل الظلط. 8. تشكيل لجنة مُتابعة مركزية تتواجد بالفاو. 9. وصول وحدة صحية متكاملة. 10. إيواء المُتضرِّرين في مناطق آمنة. 11. صيانة مدارس حي الأبحاث والثورة والمؤسسة. 12. إزالة التشوهات على مستوى التصريف للمياه من تكحيل للمصارف. 13. وصول عدد 2 قلاب ولودر لعمليات الصيانة. 14. على ديوان الزكاة مسؤولية التأمين الغذائي.
هذا وستقدم حكومة الولاية، احتياجات عاجلة، تتمثل في (50 خيمة و5 طرود مشمعات 1 لودر 1 باك لودر، إضافة لحفارين سحبتهما هيئة الطرق والجسور من المفازة، وحفار آخر تم إيجاره من الفاو، بجانب 50 مصل ثعبان و200 مصل عقرب و500 محاليل وريدية مختلفة الاستعمال و2 كرتونة ملح تروية و6 طلمبات سحب مياه).