وفي ختام دور المجموعات، حقق منتخب لبنان، فوزًا معنويًا على السودان، بهدف عن طريق الحارس علي أبو عشرين، بالخطأ في مرماه. وترك المنتخبان، رسالة تحمل معنى "بصمة مقبولة في وداع البطولة"، وكان ذلك المحفز الوحيد للفريقين، ولذلك كانت الندية حاضرة. ومسح السودان، شيئًا من الصورة الباهتة التي ظهر بها أمام الجزائر ومصر. وكان منتخب صقور الجديان، أكثر ترابطًا في الدفاع والوسط خلال الشوط الأول. ولم يدخل المنتخب السوداني، أجواء اللقاء إلا بعد الدقيقة 30، وظهر بأداء أنيق في بعض الفترات، بتمريرات قصيرة ومتنوعة. أما المنتخب اللبناني كان أسرع وتيرة وأكبر رغبة في الوصول للمرمى، وحصل على 6 ركنيات في الشوط الأول. وكانت معركة الوسط والأطراف قوية، وتفوق فيها الرباعي اللبناني ربيع عطايا وشيبريكو وروبير مالكي وهلال الحلوة. أما المنتخب السوداني أبدى مقاومة عالية ومؤثرة في وسط الملعب، عن طريق الثنائي محمد الرشيد وصلاح عادل. وسحب منتخب لبنان، البساط من السودان، بإيقاع سريع وفرض أسلوبه وشخصيته الفنية، مما أجبر دفاع صقور الجديان على ارتكاب أخطاء فادحة، منها لقطة هدف منتخب الأرز. وبحسب موقع كوورة، شهدت المباراة، 3 نقاط تحول، تمثلت الأولى في طرد ربيع عطايا في الدقيقة 62، لكن منتخب السودان لم يستفد من النقص العددي أمام هجوم لبنان. نقطة التحول الثانية، كانت طرد أحمد إبراهيم وضاح لاعب السودان في الدقيقة 75، ليتساوى الفريقان في النقص العددي. أما النقطة الثالثة كانت تنفيذ المخالفة التي حصل عليها لبنان بعد طرد وضاح، وحدث ارتباك بين لاعبي السودان، مما تسبب في هدف بالنيران الصديقة لصالح لبنان.
