قال السفير السوداني السابق لدي الولاياتالمتحدة نور الدين ساتي إنه إذا أرادت إسرائيل التطبيع مع الخرطوم، فعليها أن تفعل ذلك مع الشعب، وليس الجيش واتهم ساتي إسرائيل بدعم قرارات العسكر العام الماضي في السودان، ونوّه إلى أن ذلك ليس السبيل لكسب تأييد مواطني الدولة.وقال سآتي أيضا إن لإسرائيل يداً في ماجرى في اكتوبر 2021، مؤكداً أن "إسرائيل ارتكبت خطأ.. هذه ليست الطريقة الصحيحة لدخول السودان
وأضاف إذا كنت تريد صداقة الشعب السوداني، وإذا كنت تريد التطبيع مع الشعب السوداني والسودان، فأنت بحاجة إلى القدوم من الباب الأمامي، من باب الشعب السوداني
وشدد على أن "إسرائيل وغيرها بحاجة إلى أن تعلم، أنه لن يكون هناك استقرار في السودان ما دام يحكمه العسكر". لا تقفوا مع الجيش الذي يقتل السودانيين السودانيون لن ينسوا ذلك
وأكد سآتي إنه لن يعود إلى السودان "في ظل النظام الحالي". بل سيواصل المعارضة علنا ضد الحكم العسكري من الخارج.
وعملت إدارة ترامب، على تشجيع السودان على التطبيع مع إسرائيل مقابل أن ترفعه واشنطن من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مما يفتح الطريق أمام العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة أيضا.
وقام البلدان بتطبيع العلاقات في أواخر عام 2020 كجزء من سلسلة الصفقات التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة بين إسرائيل وأربع دول عربية – الإمارات العربية المتحدةوالبحرين والسودان والمغرب. ومنذ ذلك الحين، أقامت إسرائيل والسودان علاقات أمنية واستخباراتية شهدت عقد اجتماعات للمسؤولين خلال رحلات غير معلنة. وأوضح ساتي بحسب كان الاسرائيلية، أنه في السودان، كانوا يلقنوننا دائمًا أن إسرائيل هي العدو ويجب معارضة وجودها".
وقال إنه على الرغم من عدم وجود معارضة في الحكومة من حيث المبدأ لإقامة علاقات مع إسرائيل، إلا أن الأمر يتعلق ب (التوقيت) والنظر في الرأي العام في السودان.
وقال أيضا إنه لم يتم توقيع اتفاق علني مع إسرائيل بسبب حالة عدم الاستقرار في السودان على خلاف الحال في البحرينوالإمارات العربية المتحدة، اللتين طبعتا العلاقات في حفل أقيم في البيت الأبيض
وكانت إسرائيل قد التزمت الصمت إزاء الانقلاب العسكري الذي وقع في السودان في أكتوبر بقيادة البرهان، والاضطرابات التي تلت ذلك هناك، مشيرة إلى أنها تعتزم الحفاظ على علاقات طبيعية مع السودان.
ومهد تطبيع العلاقات مع إسرائيل الطريق أمام السودان لإعادة الاندماج في المجتمع الدولي بعد عقدين من العزلة في عهد الرئيس الاستبدادي السابق عمر البشير.