رأس دكتور قريب الله محمد أحمد مدير عام التعليم بولاية الخرطوم اجتماعا لمناقشة تنقلات المعلمين والمعلمات في المدارس وتعيين المعلمين الجدد ، وفق موجهات معلومة وضوابط تم الاتفاق عليها، وذلك بحضور كل من دكتور محمد حامدنو البشير مدير الإدارة العامة للتعليم الأساس بالوزارة ومساعديه ومديري الشؤون التعليمية بالمحليات ومساعديهم الفنيين،و تطرق الاجتماع لقضايا متعلقة بالاستعداد للعام الدراسي المقبل 2022م-2023م. وأوضح السيد مدير عام التعليم بالولاية أن الاجتماع انعقد للتفاكر حول بعض الموجهات العامة لإجراءات تنقلات المعلمين والمعلمات بما يتعارف عليه باسم (الاستشارية) ، مشيرا الى أن المعلمين أكثر تعاطفا تجاه تلاميذهم وطلابهم ، ولذلك يقبلون أكبر عدد داخل الفصل الواحد مما يضاعف العدد التربوي الموضوع ومبررهم هو عدم وجود الفصول الكافية لاستيعابهم مشيرا الى أنه من شأن الدولة أن تقوم بواجبها ببناء الفصول حتى لا تكتظ الفصول وتؤثر على مستوى التحصيل. وطالب مدير عام التعليم الدولة أن تضع ثقتها التامة فيهم لما لهم من معرفة بالمشكلات المعقدة التي تواجه العملية التعليمية والمتوقع أن تواجههم في العام الدراسي الجديد، وحدد أربع نقاط أساسية لعمل الاستشارية أجملها في تحديد معايير التنقلات بصورة دقيقة تتوحد على مستوى الولاية، تحقيق العدالة بين المعلمين والمعلمات وألا يؤخذ في الحسبان الانطباع القبلي المسبق،تقليل حجم الضرر ما أمكن على المعلمين والمعلمات جراء هذه التنقلات ، مراعاة ظروف السكن وصعوبة المواصلات لتكون وسيلة المعلم واحدة للوصول لمدرسته. وأوضح د. قريب الله أن استقرار المعلمين والمعلمات من شأنه أن يؤدي إلى استقرار كل جوانب وأركان العام الدراسي، مناديا بألا تخلق أي مشكلة لمدرسة مستقرة بسبب هذه التنقلات، مشيرا إلى أن اللجان العاملة في الاستشاريات ينبغي أن تكون لديهم المهنية والدراية بمشاكل المعلمين والمعلمات حتى لا تحدث احتجاجات بعد ذلك ،على أن تشكل لجنة للاستئنافات في كل محلية، وكل معلم لا ينفذ النقل ليس لديه حق في الاستئناف بعد توصية وتوقيع مدير المدرسة الجديدة التي نقل اليها، مشددا على توخي العدالة بين المعلمين والمعلمات والابتعاد عن الظلم . كما أشار الى الموجهات العامة لإجراءات هذه التنقلات مثل مراعاة التوازن بين المدارس إذ لا يمكن أن يزيد عدد المعلمين في مدرسة ما بينما تعاني مدرسة أخرى من نقص مريع ، وكذلك التوازن بين المواد الدراسية إذ يوجد سبعة معلمين لغة انجليزية في مدرسته بينما لا يوجد في مدرسة أخرى معلم واحد في هذا التخصص ، وكذلك التوازن بين معلمي ومعلمات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة.