كشفت تقارير صحفية عن منع السلطات الانقلابية بمطار الخرطوم، المخرج السينمائي فيليب كوكس، من دخول السودان، وارجعته بالطائرة التركية التي كان قد وصل عبرها. يشار إلى أن كوكس هو مخرج وصحفي استقصائي اخرج فيلم بعنوان "سبايدر مان إن سودان"، والذي وجد قبولاً وانتشاراً في السودان عبر منصة (يوتيوب)، ويأتي منعه من دخول السودان في إطار حملة التضييق على الصحفيين من قبل السلطة الانقلابية.
وأشارت مصادر بحسب صحيفة الديمقراطي، إلى أن المخرج السينمائي بهيئة القناة الرابعة البريطانية فيليب كوكس، كان قد تم اعتقاله بدارفور في مارس 2017 بواسطة ما يسمى قوات حرس الحدود، وأطلق سراحه بطلب من السفارة البريطانية.
وأنتج كوكس آنذاك فيلماً وثائقياً نال عدة جوائز وبثته القناة الرابعة البريطانية، وتناول تجربته القاسية مع الاعتقال في دارفور على أيدي المليشيات الكيزانية، كما ألقى الضوء على انتهاكات حقوق الانسان المروعة في السودان في ظل عهد حكم نظام الديكتاتور المخلوع عمر البشير. وتردت أوضاع الحريات العامة في السودان، بعد انقلاب 25 أكتوبر، إلى أسوأ ما كان يتوقعه السودانيون بعد أن أسقطوا نظام المخلوع عمر البشير، وفتحوا أبواب الأحلام نحو دولة "الحرية والسلام والعدالة".
ومثلت مظاهر قمع الاحتجاجات واعتقال المتظاهرين والصحفيين والناشطين وضربهم ونهبهم، بواسطة قوات مشتركة تمتلك حصانة كاملة ضد المساءلة القانونية حيال ما ترتكبه من انتهاكات، السمة البارزة لأوضاع الحريات في البلاد.
وكان قائد الانقلاب الفريق عبدالفتاح البرهان، قد أصدر عقب انقلابه، أمر طوارئ أعاد بموجبه سلطات عناصر جهاز المخابرات العامة التي كانوا يتمتعون بها في عهد البشير.