التقى معالي وزير الداخلية الفريق شرطة حقوقى/ بابكر سمره مصطفى، بالسيد فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على هامش إجتماعات اللجنة التنفيذية للمفوضية بجنيف، حيث تناول اللقاء الأوضاع الإنسانية الراهنة في السودان وسبل تعزيز التعاون بين الحكومة والمفوضية في دعم النازحين والعائدين واللاجئين في دول الجوار. إستعرض معالي الوزير حجم التحديات التي تواجه السودان جراء الحرب التي شنتها المليشيا المتمردة وتداعياتها السلبية، مشيراً إلى أن البلاد تواجه أكبر أزمة نزوح في العالم بأكثر من (10) ملايين نازح داخلي. كما رحب معاليه بالعودة الطوعية لأكثر من مليوني شخص عادوا طوعاً إلى المناطق التي أعادت الحكومة السيطرة عليها كالعاصمة وولايات الجزيرة وسنار. كما أكد معاليه التزام الحكومة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وضمان عودة آمنة وكريمة، داعياً إلى توسيع نطاق دعم المفوضية ليشمل بناء قدرات المؤسسات الوطنية ودعم جهود إعادة الإعمار والخدمات الأساسية. من جانبه، أكد السيد فيليبو غراندي أن السودان ظل أولوية للمفوضية طوال السنوات العشر الماضية، مشيداً بتعاون الحكومة الجديدة وفتح المعابر الإنسانية وتسهيل عمل الوكالات الأممية كما أعلن عن رغبته لزيارة السودان قريباً، تقديراً للعلاقة التاريخية التي تربطه به منذ بداية عمله الإنساني قبل 37عاماً، بهدف تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الراهنة ودعم جهود الحكومة في تحقيق الاستقرار. وإختتم الجانبان اللقاء بالتأكيد على مواصلة التنسيق المشترك والعمل معاً لإيجاد حلول مستدامة تخفف معاناة الشعب السوداني وتعزز الإستقرار في البلاد والمنطقة.