وسط إجراءت أمنية مشددة من دائرة مباحث شرطة ولاية الخرطوم بمسارح جريمة مختلفة إحدى هذه المسارح مكان إطلاق الرصاص على المرحوم بالثورة الحارة الثالثة، عندما كان المرحوم يقود العربة وهو يجلس بجواره وشاهده شاهد الإتهام الذي تمت الجريمة بالقرب من منزله وسمع صوت بالخارج وخرج وتحدث مع المتهم وذكر أن المتهم كان يلبس (على الله) . والمسرح الثاني بحي الروضة بشارع السيسي وهو المكان الذي هرب إليه المتهم وهو يقود عربة القتيل وأوقف العربة وقام بتفريغ المسدس من الذخيرة وترك المرحوم مضرجاً بدمائه داخل العربة ، وكانت هناك كاميرا قريبة قامت بتصوير المتهم وهو يوقف العربة ويترجل منها ويقوم بتفريغ المسدس وهو يرتدي لبسته (على الله) وتطابق ذلك مع أقوال الشاهد وإتجه بعدها إلى بئر بحي الروضة وألقى المسدس بداخلها وقام بتمثيل كامل لهذه الجريمة بهدوء تام وقناعة بأنه هو من ارتكبها .
كما سجل المتهم إعترافاً قضائياً كاملاً بإرتكابه للجريمة وقامت شرطة الولاية بإغلاق ملف التحريات وذلك بعد العثور على المسدس الذي استخدمه المتهم في إرتكاب الجريمة وأرشد إليه بنفسه داخل بئر بحي الروضة .
وفي الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، تم إستخراج المسدس المعروضات لتتنفس شرطة ولاية الخرطوم الصعداء بعد تسديد هذا البلاغ خلال أربعة وعشرين ساعة ظلت خلالها قيادات الولاية ساهرة لا تنام بقيادة مدير شرطة الولاية بالإنابة اللواء شرطة ياسر سرالختم عثمان نصر ومتابعة لحظة بلحظة من مدير دائرة الجنايات بشرطة الولاية اللواء شرطة ياسر البلال الطيب ومدير شرطة محلية كرري العميد شرطة عبدالرؤوف الضوء وتولت البحث الميداني والتحريات في هذا البلاغ شرطة مباحث ولاية الخرطوم فرعية كرري .
وكان إعلام شرطة ولاية الخرطوم الذي ظل يتابع لحظة بلحظة متواجداً بكل الأماكن بقيادة العقيد شرطة د. حسن التجاني الذي أصدر بياناً يوضح فيه أن المرحوم يقرب للقتيل وأن سبب الجريمة في الأساس أسري .
وبالعودة لتفاصيل هذا البلاغ الذي أثار الرأي العام وضجت به الوسائط المختلفة والصحف نجد أن المرحوم التاجر المعروف الطاهر النمير عبدالله قد عثر عليه قتيلاً داخل عربته مضرجاً بدمائه وأول من تلقى البلاغ شرطة النجدة بولاية الخرطوم وأهتم مديرها العميد شرطة حيدر عابدين اهتماماً بالغاً بالحدث وبلّغ كل الجهات التي خفت إلى مسرح الحادث وباشرت عملها .
وقد كان هذا البلاغ وبحسب صحيفة الدار تحدياً حقيقياً لشرطة ولاية الخرطوم التي أثبتت أنها على قدر المسؤولية وألا هناك بلاغاً ضد مجهول وإن المتهم مهما كان حريصاً وذكياً فهو لا محال سوف يقع صيداً سهلاً في يد رجال شرطة ولاية الخرطوم وأصحاب الإنجازات والخبرات الطويلة المتراكمة .