يستضيف المريخ، مساء غدًا الأربعاء، على ملعب استاد الخرطوم، نظيره الهلال، في مباراة قمة مؤجلة من الأسبوع الثالث بالمرحلة الأولى من دوري النخبة بمسابقة الممتاز السوداني، لأسباب أمنية. وكان من المقرر إقامة الديربي، 13 يوليو الماضي، بملعب المريخ، لكن اتحاد الكرة، أعاد جدولة المباراة لتلعب 15 يوليو، لكن السلطات ألغتها للمرة الثانية. وفي تلك الفترة، وصلت معاناة المريخ، إلى ذروتها، وتشعبت بتدخل اتحاد الكرة الذي رفض التعامل مع أي لجنة جديدة يكونها وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم، لتحل محل المجلس المنتخب، والذي يقف على رأسه نائب الرئيس محمد جعفر قريش. وخرج المريخ من تلك الأزمة بشكل عاصف، واستقر إداريا وفنيا، فانعكس ذلك على حالة فريق الكرة الذي عانى فوق العادة، من الإهمال خاصة في الجانب النفسي. واستفاد مجلس المريخ، من قرار السلطات بإلغاء المباراة، ليعيد ترتيب أوراق فريق كرة القدم الذي أصبح يلعب بشخصية فنية قوية، في وقت كان الهلال مستقرا تماما، ويتمنى استغلال ظروف المريخ، ليلحق به خسارة تجعله يبتعد بصدارة الترتيب بفارق كبير. الديربي 44 يحمل "ديربي النيلين" الرقم 44 في تاريخ مواجهات الفريقين، منذ انطلاق مسابقة الممتاز في 1995. وكان آخر لقاء بينهما، ويحمل الرقم 43، قد جرى باستاد الهلال في ختام الممتاز 2017، وفاز الهلال بهدفي الظهير الأيمن السمؤال ميرغني، ولاعب الوسط عزيز شوبولا. ومباراة الغد هي الأولى بين طرفي القمة، لأنهما لعبا بمجموعتين مختلفتين، في الدور الأول من الموسم. ويخوضها المريخ صاحب الأرض بأفضلية النقاط والصدارة المؤقتة لفرق النخبة برصيد 19 نقطة. ويحتاج المريخ للفوز حتى ينجح في تقليص الفارق مع الهلال، الذي حال فوزه بمباراتين مؤجلتين له، سيصل رصيده إلى 24 نقطة. وقد تغير جلد المريخ منذ آخر ديربي، حيث ستكون المباراة هي الأولي لمديره الفني يامن الزلفاني، الذي نجح في تأهيل فريق يملك شخصية فنية قوية ويلعب بروح قتالية، وثبت تشكيلا قويا أعاد جماهير الفريق للمدرجات. تحديات خاصة أما فريق الهلال الذي يحتل الترتيب الثاني برصيد 18 نقطة، وعدد مباريات أقل من المريخ، ويملك مؤجلتين أمام الأهلي شندي والمريخ الفاشر، فإنه يواجه تحديا خاصا، هو المحافظة على سجله الخالي من الخسارة والتعادل في مواجهة المريخ. ويسعى الهلال لتحقيق فوز جديد على المريخ، ليكون في مصلحته عند المواجهات المباشرة بنهاية الدوري، كما أن التعثر سيجعل المريخ المستفيد، وسيضع الهلال أمام رحمة الفاشر وشندي في مباراتيه المؤجلتين. وستكون المباراة، الديربي الأول للمدرب السنغالي لامين أندياي، الذي يسعى لمعالجة لاعبيه نفسيا من أثر صدمة الخروج خالي الوفاض من المشاركة في كأس الكونفيدرالية الأفريقية. والفوز بمباراة الديربي، يمكن أن يخلص الهلال من كافة الضغوط التي عاشها بعد الخروج من الكونفيدرالية.