دعا د. غازي صلاح الدين القيادي بالمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي للوقوف بالجانب الصحيح من التاريخ والالتزام بالديمقراطية والحرية. وقال في ندوة (صعود الإسلاميين.. الدلالات والمآلات) بقاعة الشارقة أمس: (الضمان الأكبر لبقاء الإسلاميين في السلطة أن يشكلوا نظاماً ديمقراطياً)، معتبراً أن الإسلاميين يواجهون الكثير من التحديات أبرزها الديمقراطية والاقتصاد والتحديث والعلاقات الدولية والحريات وحقوق الإنسان والمرأة. وأرجع د. غازي فوز الإسلاميين عقب الثورات العربية إلى المقدرات التنظيمية والقدرة على الاقتباس من الغرب، والقدرة على القيام بمبادرات اجتماعية وثقافية، وتقديم طرح يستطيع الإجابة على أسئلة العصر. واعتبر القيادي الإسلامي، أن الدين لم يغب عن السياسة في تاريخ البشرية قط، وأن بعض الحكام وظفوا الدين لخدمة سلطانهم وإن كانوا غير ملتزمين به. وحذر د. غازي صلاح الدين، الإسلاميين من التحول إلى أدوات اضطهاد للخصوم، منبهاً من الوقوع في أكبر الأخطاء باعتبار الوصول للسلطة نهاية المطاف.من جانبه، دعا د. أمين حسن عمر، الإسلاميين إلى إدراك طبيعة وماهية السياسة كمقدمة لإدراك مطلوباتها ومصالح الناس، لا الاهتمام بقضايا كلباس المرأة على أهميته. وطالب أمين، الإسلاميين بالبداية من الواقع، لا البداية من الفكرة وتنزيلها عنوة على الواقع، وتابع: (على الإسلاميين الابتعاد عن المثالية، والابتعاد عن العدمية وكره الحياة التي تختزلها شعارات من قبيل فلترق كل الدماء). وفي السياق، هاجم شرف الدين علي مختار العضو البارز بالحركة الإسلامية، حديث د. أمين حسن عمر ووصفه بأنه صاحب وجهين، وجه حكومي بصفته وزيراً، والوجه الآخر وجه مفكر، منتقداً في الوقت ذاته ما أدلى به كل من غازي وأمين، واعتبر شرف الدين أنه أتاح الفرصة للدكتور عبد الله علي إبراهيم المعقب على الندوة، للسخرية من الإسلاميين، وقال: (الحكومة الحالية لا تعبر بالشكل المطلوب عن الإسلاميين).