حذر مستشار رئيس الجمهورية د. أمين حسن عمر الحركات الإسلامية مما سماه النفسية العدمية والمثالية التي قال إنها تجسد الشعار العجيب (فلترق كل الدماء) وتعتقد أن الدنيا لا تسوى شيئاً، وتساءل أمين إن كان الله قد خلق الناس لترق كل الدماء. بينما قال القيادي بالمؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين إن النواة الصلبة للإسلاميين في بلدان الربيع العربي تبلغ نسبتها ما بين 15 – 20 % من نسبة الناخبين وأن ما بين 30 – 40 % يصوتون لأسباب عارضة وعدها نسبة متحولة. وقال غازي الذي تحدث مع أمين والمحاضر الجامعي عبد الله علي إبراهيم في ندوة بعنوان (صعود الإسلاميين الدلالات والمآلات)، التي نظمها منتدى النهضة والتواصل مع صحيفة الانتباهة بقاعة الشارقة مساء أمس (الأربعاء)، قال إن من أسباب صعود الحركات الإسلامية قدرتها على تبني مبادرات اجتماعية وثقافية ورياضية تستقطب الشباب وتعميقها للفهم المؤسسي ومحاربة القبلية والجهوية واحتكار المناصب لأسر بعينها، فضلاً عن قدرتها على الإجابة عن الاسئلة المعاصرة ومرونتها في التكيف النظري، منوها إلى أن من بين التحديات التي يجابهها الإسلاميون أن لا ينحبسوا وينعزلوا في ظل العولمة، وحذرهم من اعتبار أن الوصول للسطة هو نهاية المطاف ويتجاهلوا بذلك العمل الحركي، وطالبهم بالوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ ودعم الديمقراطية لا تكرير الإخفاقات. بينما قال أمين إن التحدي الحقيقي أمام الحركات الإسلامية هو إدراكها لماهية السياسة ومطلوباتها التي تتمثل في مصلحة الناس وليس ماهية الإسلام، وأضاف أن عليها أن تبدأ بالواقع وليس الفكرة، وحذرها من ما سماه النفسية العدمية والنفسية المثالية التي تريد أحسن شئ ودخول الجنة لا النار.