بلغ عدد السودانيين الذين تم حصرهم بدولة جنوب السودان حتى الخامس عشر من الشهر الحالي - الموعد الذي حَدّدته جوبا لتوفيق أوضاع الأجانب - أكثر من (2500) سوداني، غير أن سفارة السودان في جوبا، أكدت أن أعداداً أخرى من السودانيين القاطنين في مناطق خارج جوبا ما زالت تتوافد على السفارة للتسجيل والاستفسار. واعتبر السفير عوض الكريم الريح القائم بأعمال سفارة السودان في جوبا، المعلومات التي تم جمعها عن السودانيين في دولة الجنوب عبر الاستمارة المُخصّصة لذلك، تشكل قاعدة معلومات جيدة للجنة الوزارية المناط بها النظر في أمر مواطني البلدين وفق اتفاق أديس أبابا الأخير، وقال ل (الرأي العام) أمس، إنّ تحديد أمد التوفيق من عدمه ترك للجنة المشتركة، وتوقع السفير وجود أعداد مقدرة من السودانيين في دولة الجنوب، خاصةً ولايات التماس الخمس نتيجة التداخلات الرعوية ومشروعات البترول، وأضَافَ أنّ حوالي (90%) من الذين تم تسجيلهم يوجدون في جوبا، فيما تحول صعوبة الاتصالات ووسائل النقل دون وصول الآخرين للسفارة، ولفت إلى أنّ قاعدة المعلومات التي توافرت ستمكِّن السفارة من إجراء الترتيبات اللوجستية اللازمة لتحديد حجم القنصلية والإدارات التابعه لها، ومن ثمّ الوصول للمواطنين في مواقعهم لتسجيلهم وتمليكهم الوثائق الثبوتية. من ناحية ثانية، علمت (الرأي العام) أنّ مجلس وزراء حكومة الجنوب أعلن في اجتماعه الدوري أمس الأول، ترحيبه ومباركته للاتفاق، وقال بنجامين برنابا مريال وزير الإعلام، الناطق باسم حكومة الجنوب، إن جوبا في انتظار اجتماع اللجان التي أقرها الاتفاق بشأن المواطنة والحدود استعداداً للجولة المقبلة، وكشفت المصادر عن إشادات بالاتفاق أطلقها بعض كُتّاب الأعمدة الجنوبيين الذين درجوا في كتاباتهم على توجيه انتقادات للسودان، واعتبر بعضهم الاتفاق خطوة للأمام، فيما وصفه آخرون بأنه يمثل بشرى سارة في إمكانية حل بقية القضايا الخلافية.