عثمان ميرغني يكتب: معركة في لا معترك.. اتفاق جوبا    متحدّث باسم الرئاسة في إفريقيا الوسطى يوضّح بشأن صحّة الرئيس    حادثة مروّعة في مصر.. سيّدة تطيح بأسرة كاملة    د. ياسر محجوب الحسين يكتب: من يحاول خطف نصر الجيش في السودان؟    الخرطوم.. "طوق أمنيّ" في"الجقب" والحصيلة مرعبة    نيالا تعيش في فوضى عارمة    حميدتي ما حصل يوم واحد اتكلم وحذر ناسه من الاستيلاء والسكن في بيوت المواطنين في الخرطوم    حمدوك طول عمره باهت ما تقدر تمسك منه كلمه ولا اي راي واضح    مكافحة المخدرات بولاية بالنيل الابيض تحبط محاولة تهريب حبوب مخدرة وتوقف متهمين    هل اقترب من الهلال؟.. الدعيع يثير الجدل بصورة مع ميسي    ((قاطعوا النخبة تربت يداكم))    برئاسة البرهان مجلس السيادة يعقد اجتماعه الدوري    شاهد بالفيديو.. الإعلامي محمد محمود "حسكا" وزوجته المذيعة "سماح" يخطفان الأضواء بإطلالة ملفتة مع طفلتهم الصغيرة    شاهد بالصورة والفيديو.. بعد أن حملها في حفله الجماهيري.. طفلة سودانية صغيرة تفاجئ الجمهور والفنان أحمد محمد عوض بحفظها كلمات أشهر أغنياته    السودان يشارك في إفتتاح مهرجان الاذاعة والتلفزيون العربي ال 25 بتونس    استدعاء مالك عقار .. لهذا السبب ..!    كامل ادريس يصدر قرار بتعيين وزيري الدفاع والداخلية ضمن حكومة الأمل    أمير قطر يتلقى اتصالا هاتفياً من الرئيس الإيراني متأسفاً على الهجوم الصاروخي    مواجهات ساخنة في الجولة الثالثة للتاهيلي    إدَارَة المَوهِبَة بَينَ نميرِي والترَابي ومِيسي ورونالدو    شاهد بالفيديو.. خلال حفل بأسوان.. راقصة "الطمبور" الحسناء "هاجر" تبهر الحضور بوصلة رقص مثيرة مع رفيقتها على أنغام أغنيات الفنانة ميادة قمر الدين    إيران فقدت الكثير من أوراق اللعبة التي كانت بيدها .. ووقعت ضحية لموجة تضليل أمريكي إسرائيلي    "سيستمر إلى الأبد".. ترمب يعلن بدء وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران    بالميراس يضع ميسي وإنتر ميامي في مواجهة نارية أمام باريس    مدرب الأهلي المصري يوجه رسالة للجماهير بعد وداع المونديال    هل كان أمير قطر علي علم مسبق بنية إيران إرسال صواريخها الباليستية إلي قاعدة العديد ؟!    قطر توجه رسالة للأمم المتحدة بشأن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية    بيان صادر عن حكومة إسرائيل: وافقنا على اقتراح الرئيس بشأن وقف إطلاق نار متبادل    السلام يستعيد كبريائه ويهزم بطل الدرجة الثانية بكوستي    بضربة حظ وحكيمي.. باريس يعبر سياتل ويتصدر مجموعته في مونديال الأندية    مزارعو القضارف يحذرون من فشل الموسم الزراعي بسبب تأخير تصاديق استيراد الوقود    إيران ترد على القصف الأمريكي بعملية عسكرية    الهلال.. "الخلطة المكسيكية" ترسم طريق الكرة السعودية نحو العالمية    قوات الجمارك مكافحة التهريب بكريمة تضبط كميات كبيرة من المخدرات    أسهم الخليج تتجاهل الضربة الأمريكية    التلاعب الجيني.. متى يحق للعلماء إبادة كائن ضار؟    السودان.. كامل إدريس يعلن عن 22 وزارة    هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟    نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قدم أسوأ أفلامه جورج كلوني.. من جنوب كردفان إلى الإعتقال ..!
نشر في الرأي العام يوم 18 - 03 - 2012


يجمع كثيرون على أن جورج كلوني، الممثل والمخرج الأمريكي الشهير، رجل وسيم يتمتع بعينين جذابتين ربما يعتقد الجميع أنهما سبب بقائه عازفاً عن الزواج حتى الآن، ولا يختلف اثنان كذلك على أن الرجل فنان لا يشق له غبار، إذ حاز الرجل على جائزة (أوسكار) كأفضل ممثل مرتين، وحاز مرة واحدة على الأوسكار كأفضل ممثل مساعد ، وأفضل نص مكتوب وأفضل مخرج، فضلاً عن الكثير من جوائز (القولدن غلوب) والجوائز الأخرى الصغيرة، ما يجعل من الممثل ذي الأصول الايرلندية أحد أهم نجوم السينما العالمية، بفضل مواهبه الفنية المتنوعة، وبالطبع بفضل وسامته. نجاح الرجل الوسيم في عالم السينما والدراما وكتابة السيناريو، لا يبدو أنه مبرر كاف لنجاحه بالضرورة في مضمار السياسة، فأولى التجارب السياسية البارزة لجورج كلوني لم يكتب لها النجاح كما يؤكد البعض، فالممثل الذي عرف بمناهضته لحكم الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش والجمهوريين على نحو عام، استثمر نجوميته وشعبيته الواسعة في دعم جون كيري المرشح الديمقراطي السابق لرئاسة الولايات المتحدة، استثمارا سياسيا لم يحقق نجاحاً يذكر كما هو معلوم، عقب فوز بوش بولايته الرئاسية الثانية. خيبات جون كلوني السياسية ربما أضيفت إليها خيبة جديدة بعد ظهر الجمعة الماضية، حينما أنقضت شرطة العاصمة واشنطن على الرجل ووالده العجوز نيك كلوني ،وقامت باعتقالهما لرفضهما مغادرة مقر السفارة السودانية حيث كانا مع آخرين يمارسان وقفة احتجاجية ضد ما يعتبرانه ممارسات غير قانونية تقوم بها قوات الخرطوم في جنوب كردفان. يصعب على المتابع معرفة الأسباب الحقيقية التي حملت نجماً كجورج كلوني إلى القدوم إلى دارفور في العام 2006م عبر بوابة تشاد، ويرى البعض أن دوافع الرجل لدخول المشهد السياسي السوداني عبر بوابة دارفور تعود إلى محاولته إرضاء بعض أصدقائه من الناشطين الغربيين المعادين لنظام الإسلاميين الحاكم في الخرطوم، ومن أبرزهم صديقه الكهل ذو الشعر الطويل وأحد أكبر خصوم الإنقاذ جون برندر جاست، فيما يرى آخرون أن كلوني صاحب الواحد والخمسين ربيعاً، مثله مثل كثير من النجوم ورجال المجتمع الغربيين يمتلكون وجداناً ضعيفاً أمام الحروب في أفريقيا، وليس غريباً بالتالي أن ينخرط كلوني، ابن الصحفي نيك، في نشاط داعم لضحايا الحرب في السودان. قبل اعتقاله بساعات قليلة، ظهر جورج كلوني على شاشة قناة (فرانس 24) الانجليزية ظهر الجمعة الماضي، وتحدث من استديو في أمريكا وهو يرتدى ربطة عنق أنيقة وسترة هادئة اللون، وإلى جانبه صديقه ورفيق معركته جون برندرجاست. وكشف الممثل أثناء المقابلة عن رحلة قام بها إلى منطقة جنوب كردفان انطلاقاً من دولة جنوب السودان حيث عبر الحدود شمالاً نحو جبهة القتال، واتهم ? برفقة برندرجاست ? الحكومة السودانية بممارسة سياسة قصف المدنيين في جنوب كردفان حالياً، وفي دارفور سابقاً. وقال إن الخرطوم ترتكب جرائم في المنطقة. وأقر كلوني الذي تحامل كثيراً على الحكومة بوجود متمردين يقاتلون القوات النظامية، لكنه ذهب إلى أن القوات الحكومية تقوم بعمليات استهداف للمدنيين لمعاقبتهم على تأييد قوات التمرد، وأيده في ذلك برندرجاست، وعرضت القناة أثناء المقابلة لقطات من فيديو قال كلوني إنه صوره في جنوب كردفان، يظهر فيه وهو يتجول داخل أحد معسكرات القوات المتمردة، حيث يجلس المقاتلون في دائرة واسعة غير مكتملة وهو في وسطهم، وفي الخلفية بعض الأشجار تتحرك بينها ببطء دبابة تابعة للمتمردين، وعرضت القناة لقطات أخرى لكلوني وهو يداعب طفلاً شبه عار، ويتفقد حفرة كبيرة خلفتها إحدى القذائف. زار كلوني دارفور مرة ثانية قبل أعوام قليلة، كما زار جنوب السودان بعد الانفصال، ويعتبر الرجل أحد أكبر الداعمين لاستقلال دولة الجنوب، كما انخرط في الآونة الأخيرة في حملة واسعة للضغط على الحكومة الأمريكية لإجبار الحكومة السودانية على وقف ما يصفه بأنه (جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان)، وفي هذا السياق التقى بالرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس الماضي، والتقى بمجلس الشيوخ. نجاح مساعي كلوني الحالية لإقناع البيت الأبيض بممارسة المزيد من الضغوط على الخرطوم كي توقف العمليات العسكرية موضع شك، ورغم أن الرجل يمتلك علاقة قوية مع أوباما تعود إلى الأيام التي كان فيها أوباما سيناتوراً ديمقراطياً يدعم الناشطين الأمريكيين في قضية دارفور، إلا أن معظم المحللين يستبعدون تأييد واشنطن للتمرد الجديد في الشمال، وإن كان ذلك لا يعني أنها ستكف عن مطالبة الخرطوم بفتح الطريق أمام أعمال الإغاثة وإظهار المزيد من الاحترام لحقوق الإنسان في مناطق النزاعات. البعض يرى في النشاط السياسي المحموم لنجم هوليوود الشهير محاولة للتحول من التمثيل والفن إلى ممارسة السياسة على نحو محترف كما يلمح إلى ذلك مقال عن الرجل بموسوعة (وكيبيديا) الإلكترونية، سيراً على خطى زميله أرلنولد شوارزينغر نجم هوليوود الذي عرف في السودان بفيلمه (ترمنيتر) أو المدمر، وأصبح حاكماً لولاية كاليفورنيا، تلميح قد يعني في حال صحته أن جورج كلوني يحاول الدخول إلى سباق السياسة الأمريكية عبر إجراء القليل من الإحماءات تحت سماء أفريقيا الساخنة، وبالتحديد في دارفور، وجنوب كردفان. ولكن فيما يبدو فإن نجاح كلوني في التمثيل يقابله فشل كبير في السياسة ،حيث قدم في زيارته الأخيرة لجنوب كردفان عبر نافذة الجنوب، أسوأ أفلامه على الإطلاق فيما يبدو.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.