السياحة فى شلوخها المترعة بالوطنية كانت كافية للتأكيد على ان السودان مازال بخير.. وصوتها الذى هدهد فى حنايا الاغنيات سيرة (الفراسة والشهامة) انتخبها ضمن موروثاتنا الغالية وهي تمارس مهمة التبشير المقدس بالمجد( القديم) و(الجديد) فى مواسم باهرة ومفعمة باشواق الانتماء لهذه الارض الفاضلة.. (حواء الطقطاقة) ارادت ان تكون حاضرة بوقار الاستقلال وحماس (الدلوكة) المحرضة على ممارسة الوطنية فى ابهى صورالتضحية والفداء فخرجت عبر فضائية السودان تتدثر بالعلم الوطني وتستأذن من وصفته ب(خليل الشراد) لتعلمه رقيص (العروس) بعد الهروب الكبير.. (حواء) ابكت الكثيرين وهي تروض طاقة الاحتقار فى مفرداتها الشاعرة وتنفق ما عندها للتأكيد على ان الخرطوم ستظل عصية على الغزاة. (حواء الطقطاقة) ظلت مؤسسة (شجاعة) بعد ان اعتمدها الشعب السوداني ناطقة باسم قيمه الجميلة، حواء نقلت برسالتها المقتضبة لخليل اجواء الوطنية التى ظللت ايام الاستقلال وادخلت السودانيين فى سرمدية عشق نبيل لتراب هذا البلد..رسالة حواء المقتضبة كانت باسم الشعب وارى انها كافية.. (ولا شنو يا خليل).