عبد العزيز نور عشر نائب الامين السياسي لحركة العدل والمساواة والاخ غير الشقيق لخليل ابراهيم رئيس الحركة الذى ألقت السلطات القبض عليه امس ليس اقل مكانة من مسؤول شؤون الرئاسة المحامي جمالي حسن جلال الذي قُتل على مشارف ام درمان الاسبوع قبل الماضي بعد فشل الهجوم على ام درمان الذى نفذته حركة العدل والمساواة. وعشر من مواليد العام 1970م تلقى معظم مراحله الدراسية بالخرطوم . تخرج في كلية القانون جامعة القاهرة الفرع قبل ان تتحول الى جامعة النيلين العام 1993م، نشأ في أسرة إسلامية التوجه، كان ناشطاً سياسياً ورئيساً لاتحاد طلاب جامعة النيلين بداية التسعينات، بعد المفاصلة الشهيرة بين الاسلاميين انضم للمؤتمر الشعبي واصبح عضواً في الدائرة القانونية للحزب، عمل بالمحاماة لفترات طويلة وكان يمتلك مكتباً وسط الخرطوم يعمل معه عدد من المحامين . ورد اسمه ضمن المتهمين في العملية التخريبية التي اتهمت الحكومة المؤتمر الشعبي بتدبيرها، الا انه لم يتم القبض عليه ثم ظهر في أسمرا حيث تم اعلان حركة العدل والمساواة برئاسة اخيه الاكبر د. خليل ابراهيم. ونسبة لتواجد عشر في اريتريا كان مسؤولاً وقائداً لقوات الحركة في شرق السودان حيث تقاسم الميدان فترة مع جبهة الشرق وقادا المعارك معاً حتى وقعت الجبهة اتفاقاً مع الحكومة واوقفت نشاطها العسكري بالمنطقة فأعلن عشر آنذاك رفضه لما تم وقال ان قوات العدل والمساواة غير ملزمة بهذا الاتفاق ومن ثم انفض التنسيق بين الجانبين وتحول عشر من الشرق الى دارفور وتم اختياره نائباً للأمين السياسي للحركة، ومن خلال وجوده في الميدان كان حريصاً على الاتصال بالجهات الاعلامية كافة وعرف بعلاقاته الواسعة مع الصحافيين ومراسلي القنوات الفضائية وينشر كل ما تقوم به الحركة في الميدان. وعشر من ابرز منسقي مؤتمر الحركة الذي عقد قبل شهرين وقررت فيه الحركة الهجوم على الخرطوم .. فوجوده في الميدان بدارفور حسب مراقبين مهم وقد يكون بطلب من د. خليل .. فعشر رغم صفته السياسية في الحركة كان عين خليل في الميدان خاصة في ظل الانشقاقات المتتالية من قيادات ميدانية تُعد من المقربين.. وعشر قاد حملة الدفاع عن خليل لفصله القائد العام لقوات الحركة عبد الله بندة الى جانب ادارة معركته مع نائبه السابق بحر ابو قردة .. لذلك يعد مراقبون وقوعه في الاسر ضربة كبيرة لحركة العدل والمساواة ولخليل شخصياً وانتصاراً كبيراً للحكومة.