سجل سكان الثورة الحارة الرابعة الجزء الشمال الشرقي بام درمان صوت استغاثة طارئة ومريرة تحمل في طياتها معاناة شديدة بفقدهم شريان الحياة فلك ان تتخيل وانت تفتح «ماسورة المياه» في المنزل بعد انقطاع قد يدوم لثلاث ليالٍ لتنسكب مياه اقرب لمياه الصرف الصحي «بشكلها ورائحتها» وتصبح بعد نصف الساعة أو اكثر نقية لكن بنفس الرائحة، منذ اكثر من «10» ايام هي حال المياه بهذا الحي وقبل ثلاثة ايام ازداد بشكل لا يطاق ولم يخف اهل الحي خوفهم بان حالات التايفويد والاسهالات والقيء في هذا الجزء ازدادت وقد تكون ناتجة عن تلوث المياه.. ومن جانب السكان تم تبليغ وحدة المياه في الثورة الحارة التاسعة. كما ذكرت المواطنة درية خليل ولكن لم يجد البلاغ نفعاً كما جاء بعد البلاغ العمال الموجودون واخذوا عينة من المياه ولم نراهم حتى الآن ومازالت رائحة المياه كريهة جداً حتى ولو سكبتها على الارض. وقالت «احسان مساعد»: قرابة الشهر ونصف الشهر لم نشرب مياهاً نقية «100%» مع العلم باننا نقوم بسداد فاتورة المياه في وقتها، واحياناً تكون المياه نظيفة لكن رائحتها «العياذ بالله»!! محمد نور بابكر صاحب دكان في الحي بتذمر بالغ تحدث عن تلوث المياه في الحي وان اكثر سلعة يتم تسويقها لديه الآن هي المياه المعبأة لكن لا يرضيني ربحي على معاناة اهل الحي، قبل «6» اشهر ثم اخذ عينات من المياه كانت بها طحالب وديدان ويرقات ولكن لم نرهم حتى الآن، خلال الأشهر الستة كنا نرسب المياه في الازيار وبقطع القماش ونشربها لكن اصبحت لا تطاق برائحتها. ونحن بدورنا نطرح هذه المعاناة للهيئة القومية للمياه للعمل على معالجتها عاجلاً.