أنهت قناة الجزيرة الفضائية أمس السبت تغطية متميزة للسودان عبر مشروعها الرائد (عين على ,,,,,). وسبق أن قدمت الجزيرة عدداَ من الملفات في هذه التغطيات الواسعة من الدول التي لها علاقات بالعالم العربي ولها تأثير وبعد دولي كبير وكان منها تركيا وإيران وغيرها وهي المرة الأولى التي تقدم فيها دولة عربية. ولعلها نظرت إلى المشاهد السوداني وهو مشاهد ومتابع متميز. أيضا إضافة إلى تميز السودان والذي أصبح من الدول التي لا تغيب عن الشاشات العربية والدولية بحكم قضاياه الشائكة والمعقدة والمرتبطة إرتباطا شديدا بالأحداث الدولية. كانت تغطية مميزة حشدت لها القناة مختصين من خيرة منسوبيها ومعهم مكتبها في السودان والذي نشط وتكبد المشاق في عمل مستمر بداية من مدير المكتب الأستاذ المسلمي البشير الكباشي وإلى كل طاقمه من الشباب المتميزين الذين دأبوا على مطاردة أحداث بلدهم وعكسها للمشاهد بمهنية عالية. وإمتدت التغطية في المضمون وعالجت كافة قضايا السودان السياسية والثقافية والإقتصادية كما إمتدت في الجغرافيا من الوسط إلى الجنوب والشمال والغرب وفق تغطية من منظور محترف لا يميل إلى طرف دون غيره من الأطراف الفاعلة في السودان. وكان الغائب الأكبر في هذا المشهد الرائع المؤسسات والشركات السودانية والتي ضيعت فرصة لعمل كبير يؤمن العديد من المشاهدين في الداخل والخارج عبر الإعلانات التجارية لاسيما وأن القناة لا تقبل المساهمة الرسمية أو غير الرسمية في المشاركة والإعداد لهذه الملفات المهمة. السودان يحتاج ليبرز بهذا الوجه الحضاري إلى العالم ويقدم صورة غير التي تصنعها الأحداث الجارية. ولا يجوز النظر إلى هذا المكسب الكبير والمجاني من زاوية خطأ صغير في نطق إسم منطقة في السودان أو غياب معلومة صغيرة من مقدم وهذا لا يقدح في عظمة العمل وتأثره النافع الكبير على السودان. هذا العمل والمشروع الكبير يستحق أن ينظر إليه من زاوية أنه مبادرة من المفترض أن تفتح طريقا للسودان وأن تتوجه من بعده مؤسسات الدولة إعادة التجربة وتوسعها في كل العالم مع القنوات والجهات الإعلامية التي تقبل نظمها الدخول في عمل يشتري ويمكن من تقديم السودان بهذه الصورة المهنية الرائدة ذات النفع الكبير. يجب أن تشكر الجزيرة على هذا الجهد وعلى تفهمها لوضع السودان ودوره وللمشاهد السوداني الذي يتربع على قمة مشاهدي الجزيرة من كل السودان ومن كل العالم أينما وجدوا.