اكد الرئيس عمر البشير إن حركة العدل والمساواة تمثل الذراع العسكري لحزب المؤتمر الشعبي واستشهد البشير في حوار مع قناة الجزيرة امس بقوله ان التحريات مع عناصر تم القبض عليها في احداث امدرمان اكدت اشتراك عناصر الشعبي. وقال البشير ان كل عناصر حركة العدل والمساواة تتبع للمؤتمر الشعبي واضاف ان حركة العدل نعرفها منذ البداية وان قادتها كانوا جزءاً منا ونعرف اهدافهم وهي الاستيلاء على السلطة في الخرطوم وليست قضية دارفور، مبيناً انهم استغلوا دارفور لمآرب اخرى وقال ان هدفهم واحد هو الوصول للسلطة وتغيير نظام الحكم في الخرطوم. وتمسك الرئيس بضرورة معاقبة حركة العدل على ما ارتكبته من جرم والذي قال انه ليس صغيراً، مشيراً الى الذين فقدوا ارواحهم والممتلكات التي دمرت واضاف لا يمكن ان يفلت من ارتكب الجريمة من جريمته من خلال المصالحات فقط. وقال البشير إنه وعقب احداث الرابع من رمضان جرت محاولات كثيرة داخل الحركة الاسلامية لعدم انشقاق الحركة، الا انه اشار الى انه كل مرة تصطدم تلك الجهود بالموقف المتعنت لحسن الترابي، واضاف انه كان يرفض مجرد فكرة التلاقي وكان يفتكر انه الزعيم وانه القائد لهذه العملية. إلى ذلك قال البشير ان الحركة الشعبية لم تتجاوب مع المؤتمر الوطني واضاف ان كثيراً من المؤسسات الاتحادية في الجنوب معطلة، وابان ان السلطة الفعلية الى الآن في الجنوب بيد قوات الحركة الشعبية وادائها التنفيذي هي استخبارات الحركة العسكرية، واضاف انها بعيدة كل البعد عن مؤسسات الدولة. وابان البشير ان الحركة لم تقدم للمواطن في الجنوب ما كان يتطلع له، مشيراً الى انهم اخذوا نصيبهم الكامل من الثروة. وقال ان قيادة الحركة لم تسهم في رفع العقوبات عن السودان، مبيناً ان الذين يفرضون العقوبات كانوا حلفاء لهم. قمة الايقاد تدين هجوم العدل على ام درمان قال الرئيس عمر البشير إن السودان حريص وملتزم بانفاذ اتفاق السلام الشامل ودفع مسيرة التنمية والخدمات بالجنوب واستعرض البشير -الذي عاد مساء امس - في قمة الايقاد التي اختتمت اعمالها امس بفندق شيراتون بالعاصمة الاثيوبية باديس ابابا الخطوات الكبرى التي شهدها تنفيذ الاتفاقية يما فيها قضية ابيي والتي توصل فيها طرفا اتفاق نيفاشا بحكمة لخارطة طريق تمهد لاستقرار وسلام دائم في المنطقة. واكد الرئيس البشيرتضافر الجهود الرسمية و الشعبية كافة فى السودان لاستكمال مسيرة السلام فى دارفوروتعزيز الامن والتنمية والخدمات فى المنطقة. وادانت القمة في بيانها الختامي الهجوم الغادر لحركة العدل والمساواة على مدينة أمدرمان ودعت الحركات المسلحة التي لم توقع على اتفاق ابوجا مواصلة الحوار والتفاوض وصولاً لاتفاق سلام شامل في دارفور. نص الحوار اكد الرئيس عمر البشير إن حركة العدل والمساواة تمثل الذراع العسكري لحزب المؤتمر الشعبي واستشهد البشير في حوار مع قناة الجزيرة امس ان التحريات مع عناصر تم القبض عليها في احداث امدرمان اكدت ان عناصر الشعبي مشتركة. وقال البشير ان كل عناصر حركة العدل والمساواة تتبع للمؤتمر الشعبي واضاف ان حركة العدل نعرفها منذ البداية وان قادتها كانوا جزءاً منا ونعرف اهدافهم وهي الاستيلاء على السلطة في الخرطوم وليست قضية دارفور، مبيناً انهم استغلوا دارفور لمآرب اخرى وقال ان هدفهم واحد هو الوصول للسلطة وتغيير نظام الحكم في الخرطوم. ? أهداف حركة العدل والمساواة حركة العدل والمساواة نعرفها منذ البداية ونعرف قادتها لانهم كانوا جزءاً منا ونعرف اهدافهم وهي الاستيلاء على السلطة في الخرطوم وليست قضية دارفور وانما استغلوا قضية دارفور لمآرب اخرى وواضح من خلال جولات التفاوض التي جرت كان موقفهم واضحاً جدا وهو عدم الوصول الى سلام في دارفور ولا في السودان هدفها واحد هو الوصول الى السلطة وتغيير نظام الحكم الموجود في الخرطوم. ? ما هي خطتكم لحل ازمة دارفور؟ نحن منذ البداية كنا حريصين على الحل السلمي والا كان بمقدورنا ان نفرض بالوضع العسكري الامن والاستقرار في دارفور وفرضناه بالفعل بكل التفاوض اصرارنا على وجود حل سلمي يستوعب كل الناس ويوصل البلد الى استقرار هدفنا هو الاستقرار ونحن نستطيع ان نقول اننا استطعنا ان نجلب أناساً كثيرين للسلام تحقق سلام بنسبة كبيرة جدا في دارفور نحن برنامجنا للسلام في دارفور هو اولا التفاوض مع الحركات التي ترغب في السلام من خلال التفاوض وهذا بدعم من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وبعض الدول في الاقليم الخيار الثاني نحقق الامن في دارفور لانه هناك في دارفور غير الحركات المسلحة فهناك عصابات النهب المسلح وقطاع الطرق الذين استفادوا من الوضع الامني المائع في دارفور فهذه يجب ان تعامل معاملة اخرى من الاجهزة الامنية والشرطة لفرض الامن والاستقرار، ثم تأمين مناطق عودة النازحين لان معسكرات النازحين واحدة من اكبر مظاهر الازمة في دارفور وهذه قطعنا فيها شوطاً كبيراً جدا ويسير فيها برنامجنا في المحور السياسي من خلال التفاوض ومحور عسكري لفرض الامن خلال التعامل مع الخارجين على القانون والرافضين للسلام واعادة النازحين ومن ثم البرنامج التنموي من خلال صندوق اعمار دارفور لاننا نفتكر ان تأمين الوضع يجب ان يتم من خلال التنمية لانها هي التي تؤدي الى الاستقرار، المحور الاخير هو المصالحات القبلية لرتق النسيج الاجتماعي الذي تأثر بالاجراءات الامنية. ? هل انتم مستعدون لتجاوز ما حدث من حركة العدل والمساواة من اجل السلام ومصلحة السودان؟ نحن نفتكر ان السلام ومصلحة السودان ان من يخطيء يعاقب، الجرم الذي ارتكب ليس صغيراً، هناك اعداد كبيرة من الناس فقدوا ارواحهم، مواطنين ابرياء، وهناك ممتلكات دمرت ومواطنون روعوا، لا يمكن ان يفلت من ارتكب الجريمة من جريمته من خلال المصالحات فقط وتحقيق الامن والاستقرار يأتي من خلال معاقبة المجرم الحقيقي. ? ما هي العقبات امام نشر قوات اليونميد؟ الحقيقة نحن قبلنا القرار 1769 الخاص بنشر القوات وهو يحدد حجم القوة ويحدد طبيعة هذه القوة وطبيعتها أفريقية فالاممالمتحدة طلبت من الدول ان تقدم مساهماتها في موعد اقصاه 31/8 حيث قدمت حتى هذا التاريخ من افريقيا «16» كتيبة والمطلوب ثماني كتائب ومن خلال التشاور مع الاممالمتحدة كان موقفنا ان تشكل لجان مشتركة للنظر في مدى جاهزية هذه الكتائب ،وفوجئنا بان الاممالمتحدة قررت ان تأتي بكتيبة من تايلاند، وتايلاند لم تقدم في الزمن المحدد ولم يتم التشاور معنا نحن كحكومة والقرار يتحدث عن الطبيعة الافريقية، وتفاهمنا مع الامين العام السابق للامم المتحدة وصاحب المبادرة ان تعطى الاسبقية لافريقيا وبعد ان تفشل يتم التشاور بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والحكومة لتحديد من اين يكمل هذا النقص. وتم تعطيل العملية بسبب الكتيبة التايلاندية رغم وجود 16 كتيبة افريقية جاهزة والامريكان عرضوا نقل هذه القوات ورغم موقفنا من امريكا وافقنا ان يقوم سلاح الجو الامريكي بنقل هذه القوات، من ضمن هذه القوات كتائب من اثيوبيا وهي مستعدة لارسال هذه القوات بالبر الى دارفور وتم حقيقة النظر في هذه الكتائب والتفتيش لها بواسطة تيم مشترك ووجدت مطابقة تماماً لمتطلبات الاممالمتحدة وهناك ثلاث كتائب مصرية جاهزة باكثر مما هو مطلوب فلماذا نبذ مصر واثيوبيا ونقفز مباشرة الى تايلاند ونيبال والتعطيل من الاممالمتحدة لاننا نحن قلنا اننا جاهزون لاستقبال اية قوات من افريقيا وحينما نعجز نحن جاهزون للنظر خارج افريقيا. ? الوضع مع تشاد الى متى يستمر؟ سيستمر الى ان تلتزم تشاد بالاتفاقيات الموقعة وان ترفع يدها عن حركات التمرد في دارفور. ? كيف تنظرون الى الوحدة الجاذبة مع الجنوب؟ نحن نسعى للخروج ببلد موحد لان الحرب استمرت 20 عاماً وكنا نأمل ان نتجاوز خلال ست سنوات كل المرارات ويقتنع المواطن الجنوبي بأنه يحصل على حقوقه كاملة ومن ثم ينتفي السبب في التوجه نحو الانفصال. ? حدثنا عن جهود توحيد الصف السياسي؟ كان رأينا بعد التوقيع العمل على الشراكة مع الحركة لكنهم في الحركة لم يتجاوبوا معنا وحدثت وفاة جون قرنق ومن بعد ذلك تم تشكيل الحكومة ولكن نقول اننا فقدنا 8 أو9 أشهر قبل البدء في العمل الحقيقي في التنفيذ ونحن ملاحظتنا ان الاتفاقية اعطت السلطة كاملة في الجنوب لحكومة الجنوب «الحركة الشعبية» والتنسيق لم يتم بين حكومة الوحدة الوطنية والجنوب ولم يجد الترحيب من الاخوة في الحركة ونحن نريد هذا التنسيق ونستطيع ان نقول ان المؤسسات الاتحادية في الجنوب الى الآن معطلة يعني الجمارك والضرائب المؤسسات الرئيسية الموجودة حسب الاتفاقية لم تنفذ ونحن نعذر اخواننا في الحركة الشعبية لانهم كانوا حركة مسلحة وليس لديهم خبرة في العمل السياسي او التنفيذي والحكم نحن عرضنا عليهم وبالحاح شديد ومازلنا باننا نحن الاكثر تأهيلاً نريد ان نساعدهم في التحول من حركة عسكرية الى سياسية وحتى الآن تجد السلطة الفعلية في الجنوب عند قوات الحركة الشعبية واداتها التنفيذية هي استخبارات الحركة العسكرية وهذه بعيدة كل البعد عن مؤسسات الدولة ونجد ان اخوتنا في الحركة لم يقدموا للمواطن الجنوبي ما كان يتطلع اليه مع أنهم اخذوا نصيبهم كاملاً في الثروة لانشاء الخدمات والتنمية، حتى الآن لم يتم بناء مؤسسات دولة فاعلة وبالتالي نحن نعذر المواطن الجنوبي الذي يشعر انه لم يستفد من اتفاقية السلام غير ايقاف الحرب وهذه فائدة كبيرة نعم ولكن ليس بالامن وحده يعيش الانسان. ? هل سيكون اتفاق ابيي السيناريو الاخير لطي آخر صفحة في هذا الملف؟ نحن نثمن ذلك وهو كان واحداً من الحلول المطروحة بعد رفضنا لتقرير الخبراء الذي تجاوزوا فيه التفويض الممنوح لهم ومن خلال التفاوض المباشر مع اخواننا في الحركة لم نستطع التوصل لحل يرضي الطرفين وكان يجب الوصول الى ما يوجد الحل وهو مخرج والاتفاق عليه سواء من جهات تحكيمية او حتى محكمة العدل الدولية اذا فشلنا في الاتفاق على اية مؤسسة تحكيمية. ? هل هناك اي عمل عربي فيما يتعلق بالوحدة بين الشمال والجنوب؟ تم عمل عربي مقدر جداً ونحن سعينا للاخوة في الدول العربية بظهورهم هناك سواء من خلال المشروعات التنموية او حتى الدعم الاجتماعي والعمل الخيري وجودهم حقيقة في الجنوب مهم كما ان تمويل مشروعات الربط بين الجنوب والشمال مثل الطرق مهم ايضاً قطعاً الاخوة العرب دخلوا الآن النقل النهري الشريك الاساسي لشركة عربية والصناديق العربية سيكون لها دور. انا قناعتي ان اغلبية الجنوبيين مع الوحدة فحتى ايام الحرب فان نسبة الجنوبيين الذين يقفون مع الحكومة ويحملون السلاح عدد كبير جداً بدليل انها كانت بعد السلام واحدة من المعضلات وهي الفصائل العسكرية المسلحة التي كانت تقاتل الى جانب القوات المسلحة ضد الحركة الشعبية ويقدرون بحوالي «40» الفاً كما ان حكومة الجنوب بما استلمته من اموال ودعم خارجي وحتى من خلال الاتفاقية كانت هناك وعود بأن العقوبات والحصار على الحكومة والسودان يدفع ويستغلون الفرص لمؤسسات التمويل الدولية اخوتنا في الحكومة لم يسهموا في رفع العقوبات عن الحكومة لانهم هم كانوا واحداً من الاسباب فحلفاؤهم والعناصر الموالية لهم هم الذين فرضوا هذه العقوبات فالمشروعات الكبيرة كانت تحتاج لتمويل وفشل اخواننا في الجنوب في تقديم الخدمات والتنمية في الجنوب مما سيكون له وقع سلبي لكن ما يزال الامل كبيراً جدا اننا بعد تجاوز عقبة ابيي نستمر في تجاوز عقبات اخرى وان نستطيع تنتقل على الاقل بالعلاقات بيننا بصورة اكثر قرباً وتوحداً ونبني الثقة ونزرع ثقافة سلام مستدام. ? المصالحة الوطنية كيف تسير؟ ان المتابع للوضع في السودان لا اعتقد ان هناك توافقاً سياسياً مثل ما هو موجود الآن فان القوى السياسية الموجودة داخل الحكومة مقدرة وحتى التي خارج الحكومة لدينا معهم توافق متكامل وآخرها كان حزب الامة. ما تبقى مع احترامنا لهم خارج هذه التشكيلة هي احزاب صغيرة وجودها في الحياة السياسية السودانية لا يقدر بحجم كبير فالقوى الرئيسية مشاركة او هناك تشاور معها. ? التلاقي الفكري والعلاقات مع المؤتمر الشعبي وكيفية التلاقي معهم؟ نحن كان سعينا منذ البداية الا يحدث شقاق وفعلاً قبل الانشقاق اجتمعت هيئة رأب الصدع لحل الازمة بيننا والترابي وقدمت لهيئة شورى المؤتمر الوطني عندما كان موحداً فقرة مهمة جداً تحدثت عند عدم الانشقاق وعدم قيام حزب آخر وان من يخرج يخرج بشخصه ولكن اخواننا في المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي عندما تمت دعوة مجلس الشورى للنظر في الخلاف المتطور بيننا وبين الأخ حسن هم رفضوا دعوة مجلس الشورى التي تشارك فيها قيادات ولجنة وساطة من اسلاميين من خارج السودان وعندما فشلت في جمعنا حول حل قدمت الدعوة الى الالتزام بمقررات اجتماع مجلس الشورى وفعلاً نحن اعلنا التزامنا مباشرة وعندما تمت الدعوة لهيئة الشورى فقد دعا الاخ حسن الترابي في نفس اليوم لانعقاد مجلس الشورى في منزله وهناك حوالى «100» ذهبوا الى منزل الترابي ولكن هناك «360» آخرين التزموا بالدعوة المحددة ثم جرت العديد من المحاولات من داخل الحركة الاسلامية وهي كانت اكثر جدية ولكنها كانت كل مرة تصطدم بالموقف المتعنت للاخ حسن الترابي وكان يرفض مجرد فكرة التلاقي وهو كان يفتكر انه هو الزعيم وانه القائد لهذه العملية حتى اصبحت دولة ولكن بعدها اصبح هدفه ازالة هذه الحكومة باي بديل وانا مستعد اؤكد كلامي هذا بما يثبته وقد استدعيناه في الهجوم على امدرمان وحركة العدل والمساواة كل عناصرها هي عناصر تابعة للشعبي وهي الذراع العسكري للشعبي ونحن كنا جزءاً من العمل العسكري والسري الذي يقوده حسن الترابي العناصر التي في الداخل الآن ومن خلال التحري مع العناصر التي تم القبض عليها اكدت أن عناصر الشعبي مشتركة حتى في الداخل وكان يجب ان تسأل من بعض المعلومات. ? في محور الاقتصاد عائدات البترول لم تنعكس على الناس؟ عندما تصدر برميلاً واحداً يعتقد الناس انك اصبحت في «سرج» واحد مع الدول التي تصدر الملايين لعشرات السنين من قبلنا ومن يقول ان عائدات النفط لم تظهر في الشارع السوداني يجد في الخرطوم بعد كل شهر تحول في عدة نواح في الشوارع في المباني والمظهر العام وطبعاً لم يخرج كل الناس من دائرة الفقر ونحن ما زلنا دولة فقيرة والكمية المصدرة حتى الآن لم تبلغ «500» الف برميل في اليوم الشركات العاملة في انتاج هذا البترول لديها نصيب فيه كما ان التكلفة التي صرفت قبل الانتاج من استكشاف تسترد من عائد البترول وما تبقي يصبح من نصيب الحكومة «2%» تذهب الى الولاية المنتجة وما تبقى «50%» للحكومة الاتحادية و«50%» لحكومة الجنوب وعندما تكون ادارات الحكومة الوحدة الوطنية كلها «11» مليار دولار لا يمكن تقارنها بدولة الآن ميزانيتها تساوي «50 او 60» مليار دولار لكن رغم ذلك نقول ان القليل الذي ظهر حتى الآن احدث تطور في خدماتنا ومستشفياتنا ومدارسنا. ? السودان يوصف بانه سلة غذاء العالم الا ترى الآن في ظل هذه الازمة في الغذاء انها فرصة لكم في السودان؟ نحن طبعا من مشاكلنا ان الانتاج لدينا من الحبوب تكلفته عالية لانه يتم عن طريق الري الصناعي وليس الري الطبيعي وهو في الغالب عبارة عن مضخات تعمل بالوقود او الكهرباء وتكلفة الري عندنا عالية جداً لذلك كانت هناك صعوبة ان ينافس الانتاج في الخارج الآن مع ارتفاع اسعار الغذاء هناك فرصة كبيرة انتاجنا الزراعي يحتاج الى بنيات اساسية كبيرة واستثمارات والفرصة الآن ذهبية للسودان وفي ظل العقوبات والعقوبات حجزت عننا مؤسسات التمويل الغربية لكن والحمد لله البدائل في العالم موجودة العربي والآسيوي وبعض الاوربي والافريقي الآن الاستثمارات المصرية عندنا بلغت مليار و«600» مليون دولار وخطتنا هي استقطاب المستثمرين وهناك اموال طائلة ومستثمرين كثر يبحثون عن فرص والفرصة الآن في السودان. ? هل توصلتم لحل مع مجلس الامن عندما زاركم الاسبوع الماضي؟ نحن نقول ليست هناك مشكلة واوضحنا لهم موقفنا واين التقصير فاذا كان تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1769 اوضحنا لهم موقفنا تماماً وقد قمنا بكل ما يلينا لكن لا نقبل تجاوزنا، نحن دولة قائمة وبمؤسساتها مجلس الامن الدولي والاممالمتحدة تعودا على التعامل مع حكومات ضعيفة او حكومات غائبة لكن نحن في السودان حكومة قائمة وقوية ومسيطرة وقرارات مجلس الامن دائماً ديباجتها الحفاظ على السيادة والوحدة ولكنهم يتجاوزونها وهذا هو اشكالنا مع مجلس الامن. وانا في ختام لقائي مع مجلس الامن وهذه المرة الثالثة التي يزور فيها افريقيا مشكورين لكن ليست افريقيا هي التي تعاني من مشاكل، لماذا لم يذهب مجلس الامن الى غزة او العراق او افغانستان. ? بحق السودان صدرت العديد من القرارات الا ترى ان ذلك يعد مشكلة؟ كما قلت ان هناك استهدافاً وانا اعتقد ان قضية دارفور لقيت كل هذا الاهتمام لتغطية ما يجري في غزة من تقتيل وتجويع وتجريف وارهاب ونحن نحيي صمود الشعب الفلسطيني لذلك يأتي الحديث عن دارفور والاوضاع في دارفور لا تقارن حقيقة بالاوضاع في غزة او العراق او الصومال لكن اتخذت دارفور كواجهة اعلامية او ستار لتغطية ما يدور هناك. ? الحوار الامريكي ... لماذا تم تعليقه؟ والله آخر لقاء لم يكن فيه شروط وانا التقيت المبعوث وكان متفائلاً جداً وكان يشيد بالفريق المفاوض من السودان وحقيقة نحن فوجئنا بهذا الموقف لكن من يعرف حقيقة الصراع في الولاياتالمتحدة لم يفاجأ لان هناك قوة نافذة وقوية جداً تؤثر في اي شيء والاشكال ليس في التفاوض بيننا وبين المبعوث وانما قرار من واشنطن هناك.