? إن لذة النحلة قائمة على امتصاص العسل من الزهرة، ولكن لذة الزهرة أيضاً تقوم بتقديم عسلها للنحلة. ? أليس الظمأ الشديد للماء عندما تكون بئر الظامىء ملآنة هو العطش الذي لا تُروى غلته؟ ? إن من أحب الحياة بالعمل النافع تفتح له الحياة أعماقها وتدنيه من أبعد أسرارها. ? نحن ندنو منكم كالأصدقاء وأنتم تهاجموننا كالأعداء وبين الصداقة والعداوة هوة عميقة مملوءة بالدموع والدماء. ? إنهم يتبعون الملاهي وأظافر الملاهي مزقت «ألف ألف» من الشهداء في مسارح الملوك العابثين، ونحن نلاحق السكينة وأصابع السكينة نسجت نهج البلاغة ومقدمة ابن خلدون ونفح الطيب. ? قال حكيم بليغ: إنهم لا يعرفوننا ونحن نعرفهم، وهم سائرون بسرعة شديدة مع تيار نهر الحياة فلا يلتفتون إلينا ولكننا جلوس على الشاطيء نراهم ونسمعهم.. هم لا يعون صراخنا لأن ضجيج الأيام يملأ آذانهم.. نحن نسمع أغانيهم لأن همس الليالي قد فتح مسامعنا.. نراهم لأنهم وقوف في النور المظلم ولا يروننا لأننا جلوس في الظلمة المنيرة. ? الشجرة التي تنبت في الكهف لا تعطي ثمراً، والبلبل لا يحوك عشاً في القفص لكي لا يورث العبودية لفراخه. ? الإخلاص يجعل جميع الأعمال حسنة وشريفة. ? الحب كنز ثمين لا يودعه الله إلا القلوب الكبيرة الحساسة. ? اللسان الذي أخرسته الأوجاع لا يتكلم، والشفاه التي ختم عليها اليأس لا تتحرك. ? النفس التي شاهدت وجه الموت لا تذعرها وجوه اللصوص. ? الجندي الذي رأى السيوف مشتبكة فوق رأسه وسواقي الدماء تجري تحت قدميه لا يحفل بالحجارة التي يرشقه بها صبيان الأزقة. ? النفس التي تطهرت بالوضوء واغتسلت بالدموع تترفع عما يدعوه الناس عيباً وعاراً وتتحرر من عبودية النواميس التي سنتها التقاليد لعواطف القلب البشري وتقف برأس مرفوع أمام ملكوت خالقها الواحد الأحد. ? هل يتعزى كسير القلب بالقلب الكسير، إن الحزينة لا تصبر بحزن جارتها كما أن الحمامة لا تطير بأجنحة متكسرة. ? إن إرادة البشر لا تغير مشيئة الله، كما أن المنجمين لا يحولون مسير النجوم. ? دمعة واحدة تلمع على وجنة شيخ متجعد لهي أشد تأثيراً في النفس من كل ما تهرقه أجفان الفتيان.