وافقت الحكومة على وساطة الرئيس الكنغولي دينيس ساسنقيسو لنزع فتيل الازمة مع تشاد خلال المباحثات التي بدأت مساء امس بقاعة الصداقة بين السودان والكنغو، حيث رأس الجانب السوداني الرئيس عمر البشير بينما رأس الجانب الكنغولي الرئيس ساسو نقيسو. وأكد البشير خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية اهتمام السودان وتطلعه لتطوير علاقاته مع جمهورية الكنغو برازافيل من خلال إنشاء آليات مشتركة لتطوير التعاون في المجالات السياسية ، الاقتصادية والتجارية الي جانب التعاون في مجالات التدريب وتكثيف الزيارات الرسمية بين البلدين ، وتنسيق مواقف البلدين في كافة المنابر الإقليمية والدولية تجاه قضايا القارة والعالم. مؤكدا إلتزام السودان واهتمامه بدفع كافة المبادرات لتحسن العلاقات للأمام الي جانب التزمه التام بكل الاتفاقات التي وقع عليها في هذا الجانب والتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف ومن جانبه أشاد ساسو نغيسو بالسلام الذي تحقق في جنوب السودان ، معبرا أن أملة أن تكلل الجهود المبذولة حاليا لحل مشكلة دارفور بالنجاح. وعبر عن أمله أن تكلل المساعي المبذولة لتحسين العلاقات السودانية التشادية بالنجاح حتى تنهض القارة الافريقية بالعلاقات المتطورة بين دولها. وحيا دور السودان الرائد في دعم حركات التحرر الافريقية ، مبينا أن القارة اليوم أمام مرحلة التحرير السياسي ، وهذا يجعل المسؤولية عظيمة أمام كل دول القارة لتحقيق السلام فيما بينها وقال السفير خضر هارون مدير العلاقات الثنائية والاقليمية بوزارة الخارجية لسونا أمس أن الرئيسين اتفقا على اقامة تمثيل دبلوماسي مقيم في كل من البلدين بجانب تنشيط العلاقات التجارية بينهما وتبادل الزيارات والخبرات وتشجيع القطاع الخاص. واضاف خضر ان ساسنقيسو اقترح القيام بوساطة لاصلاح العلاقات بين السودان وتشاد مشيراً الى ان البشير قبل الوساطة.