عقد مجلس السلم والأمن الأفريقي امس اجتماعاً استثنائياً بأديس ابابا بغياب السودان بحث من خلاله آخر تطورات الاوضاع بالسودان، جددت فيه تشاد اتهامات للسودان بدعم المتمردين في الهجوم الاخير على انجمينا، وطالبت المجلس باستصدار ادانة واضحة للسودان. وفي الاثناء تأجلت الزيارة التي كان رئيس الكنغو برازافيل دينس ساسنقيسو يعتزم القيام بها للخرطوم أمس في اطار جهود الوساطة التي كلف بها بجانب ليبيا لمعالجة ملف الازمة التشادية. وقال مصدر ل «الرأي العام» ان زيارة ساسنقيسو للبلاد تأجلت لاسباب غير معروفة، واضاف انها في اطار الوساطة التي كلف بها الاتحاد الافريقي في قمته الاخيرة بأديس ابابا كل من الكنغو وليبيا لتسوية الاوضاع في تشاد. واشار المصدر الى ان الزيارة كانت ستبحث في جوانبها الاخرى العلاقات الثنائية بين البلدين، بجانب تفقد ساسنقيسو خلال الزيارة- التي كانت معدة لثلاثة ايام- لبعض المواقع الاقتصادية المهمة بالبلاد.وفي السياق عقد مجلس السلم والامن الافريقي أمس اجتماعاً استثنائياً بأديس ابابا بحث تطورات الاوضاع في السودان. وبحسب المصدر فان المجلس لم يوجه الدعوة لبعثة السودان بأديس لحضور الجلسة. واضاف ان تشاد كالت خلال الجلسة جملة من الاتهامات ضد السودان، واشارت الى أن السودان كان وراء هجوم المتمردين وتمويلهم للقيام بالضربة الاخيرة على انجمينا. واكد المصدر ان تشاد طالبت مجلس السلم والامن الافريقي بتوجيه ادانة صريحة للسودان.وطبقاً للمصدر فان عدداً كبيراً من الدول الصديقة للسودان التي شاركت في الاجتماع وعلى رأسها مصر، اثيوبيا، الجزائر وبوركينافاسو دافعت بقوة عن السودان، وابدت اعتراضاً قوياً بتوجيه ادانة ضد السودان، مبررة ذلك بأن السودان لم توجه له الدعوة ولا يحق ان تصدر ضده ادانة، وانه كان من الاوفق ان توجه الدعوة للسودان لسماع وجهة نظره فيما تدعيه تشاد، ومن ثم يقرر المجلس ما يريد