الاقبال المتزايد من منطقة الخليج العربي للدخول في شراكات استثمارية زراعية في ظل أزمة الغذاء العالمي تتطلب من الدولة المزيد من الاجراءات لتفعيل هذه الاستثمارات بالقدر الذي يحقق للسودان النهضة الزراعية فالفرصة الآن مواتية ليكون السودان «سلة غذاء العالم» لما يتمتع به من امكانيات وموارد هائلة تؤهله للقيام بهذا الدور المهم الذي يتطلب المزيد من تبسيط الاجراءات للمستثمرين العرب الذين توافدوا على السودان خلال الفترة الاخيرة. وزير المالية د. عوض الجاز وعد بازالة كافة المعوقات التي تعترض الانتاج الزراعي مؤكداً ان هناك حزمة من التدابير والاجراءات ستتخذها وزارته لمنع الرسوم والجبايات التي من شأنها رفع تكاليف الانتاج، وادركاً منه بأهمية هذا الأمر وخلال لقائه بوفد اتحاد مزارعي السودان دعا الاتحاد للنزول لقواعده والتبشير بسياسات الدولة الرامية لتنمية الانتاج الزراعي مشيراً لأهمية دور المنتج في القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي، وأكد ان السياسات التي اقرتها الدولة لتنمية القطاع الزراعي ستؤهل السودان للدخول للاسواق العالمية لتنافس منتجاته الزراعية منتجات الدول الغربية. ويؤكد خبير اقتصادي ان التوافد الاستثماري خلال الأشهر الماضية والذي شهد دخول اكبر عدد من المستثمرين الخليجيين سواء من السعودية أو الامارات أو قطر أو غيرها من الدول كانت بهدف الدخول في استثمارات زراعية قوية وفاعلة وقد آن الاوان ان ينتهز السودان هذه الهجمة الاستثمارية ويقدم المزيد من التسهيلات التي تمكنه من احتلال دور رائد في مجال الاستثمار الزراعي. الزيارات التي تقوم بها القيادات الحكومية كان محورها الاستثمار الزراعي الذي يستحوذ على النقاش وآخرها الزيارة التي قام بها الاستاذ علي عثمان محمد طه لدولة قطر كانت هناك رغبة اكيدة لتأسيس شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجانبين. من جانبه أبدى صندوق ابوظبي للتنمية الزراعية رغبته لزراعة (07) ألف فدان لتأمين امدادات الغذاء وسط موجة ارتفاع الاسعار العالمية للحبوب الغذائية، وأكد مدير الصندوق محمد السويدي ان الأمن الغذائي اصبح اولوية لحكومته مؤكداً ان دراسات التربة والمناخ ستكتمل في الأشهر الأربعة القادمة ومن المقرر ان يتم تصدير هذه المحاصيل إلى الامارات، وأوضح ان الصندوق يسعى للدخول في شراكة مع مستثمرين من القطاع الخاص.