كشف المهندس غازي الصادق وزير الإعلام، عن ترتيبات للانفتاح الإعلامي على دول الجوار والبلدان الصديقة بإقامة شراكات إعلامية وتوفير المعلومات الموثوقة لقطع الطريق أمام جهات أجنبية تعمل على تشويه صورة السودان. وأكّد الصادق في بيانٍ قدّمه في جلسة البرلمان أمس، أهمية العمل المشترك لتوفير الأمن عبر الحدود، وكشف عن زيارات متبادلة واجتماعات مشتركة للمسؤولين في هذا الشأن، وأكد البيان ضرورة التواصل الإعلامي مع الخارج وهو ما توافق عليه نواب البرلمان. وقالت العضوة سامية حسن، إن السودان يعاني من التواصل الخارجي، خاصةً مع الدول التي يختلف معها في اللغة، وعزت الحصار الأفريقي لعدم وصول رسالة السودان للجوار الأفريقي، وطالبت بإعادة النشرات باللغتين الإنجليزية والفرنسية وإجراء حوارات باللغتين في أجهزة الإعلام. فيما أكدت عائشة الغبشاوي تفوق الإذاعة على التلفزيون الذي وصفته بالتلكؤ عما كان عليه في السابق خَاصةً في البرامج الهادفة التي تضع النقاط على الحروف في سلوك المواطن، وقالت ان الجنوب رغم انه دولة وليدة الا انه قادر على ايصال رسالته الإعلامية. ولفت العضو محمد حامد ود البله الى أن القضية الراهنة ذات بعد إعلامي ودبلوماسي وتتطلب تصويب نظر الإعلام في الخارج، وأكّد أنّ قضايا الصحافة ومدخلاتها تتطلب دعماً وجهداً، وطالب بإتاحة الحريات لها، وقال الفا عمر هاشم: نحن بحاجة لإعادة هيكلة الأجهزة الإعلامية بواسطة خبراء، وذكر نواب أن الإعلام أصبح صناعة، وطالبوا بدعمه. وأكد بيان الوزير أن الإعلام السوداني يتسم بدرجة عالية من المسؤولية الوطنية والمهارات المهنية، وأشار لتجميد التبادل الإذاعي مع إتحاد اذاعات الدول العربية والبرنامج الأوروبي بسبب عدم التمويل، وأعرب عن أمله في أن ترى النور قريباً لأهميتها، وكشف عن قناة جديدة (القناة الزراعية) بتكلفة (4) ملايين دولار ومقرها ولاية الجزيرة، وكَشَفَ عن خطة لأن تكون وكالة السودان للأنباء المصدر الأول لأخبار السودان والتوافق على منهج موحد في التعامل مع الصحافة وضبط الخطاب الصحفي الرسمي للدولة وتفادي التضارب وتوفير المعلومات للصحفيين عبر منابر (سونا) بالعاصمة والولايات وخلق موقف مُوحّد للدفاع عن السودان وتعزيز مسيرة السلام والوحدة والبناء. وأكّد الوزير أنّ البلاد عانت من الاستهداف والغزو الإعلامي الذي شوّه صورتها في الخارج، وطالب البرلمان بدعم الوزارة لتمكين الإعلام من أداء مهمته، ولفت إلى أن الإعلام الآن يمثل سلاح الدول، وأن من لا تمتلك سلاحاً إعلامياً قوياً فاعلاً ومبادراً تقع فريسة للاستهداف الإعلامي.