أكد أسامة عبد الله وزير الكهرباء والسدود، أن جزءاً من إشكالات تعويضات سدود الروصيرص الطمع والمطالبات (الأكتر من اللازم) - على حد تعبيره -، وقال إن السدود لن تتدخل وتمنح حقوقاً إلا وفق الأسس العلمية، وأضاف أن على الرافض للأمر (أن يذهب للتحكيم)، وأكد أن مشاريع توطين ولاية النيل الأزرق بسبب خزان الروصيرص تبلغ (927) مليار جنيه (بالقديم) وتغطي سدس سكان الولاية، وقال إن مواطني الولاية (جاتم ليلات قدر وليس ليلة واحدة). واعتبر أسامة أن تعلية الروصيرص عمل كبير يستحق الثناء، وأكد خلال رده على مداولات النواب واستفساراتهم في جلسة البرلمان أمس برئاسة مولانا أحمد إبراهيم الطاهر بشأن بيان قدّمه للبرلمان وأُجيز بالإجماع مع تسجيل إشادة للوزير، أكد قدرة الوزارة على إكمال الأعمال الأساسية كافة والترحيل مطلع الشهر المقبل حتى تملأ في سبتمبر المقبل للاستفادة من الوقت بالتحضير لموسم الأمطار والموسم الزراعي، وأشار إلى التحضير لزراعة (120) ألف فدان وتجهيز (123) قارب صيد ومزارع رعوية. وفي سياق آخر، قال أسامة إنّ ما يُثار في الإعلام بشأن سد الألفية لا يستند على أسس علمية، وأوضح أنه يمثل إضافة حقيقية للبلاد، وأشار لوجود لجنة ثلاثية من السودان ومصر وأثيوبيا لدراسته، ولفت إلى أن السد يخزن (50) ملياراً، ونفى صحة استخدامه للزراعة. إلى ذلك، حمّل أسامة الولايات مسؤولية إيصال الوقود، وقال: إذا لم تقم بهذا الدور ستتسبب في معاناة وفي انقطاع التيار الكهربائي، وأكد أن الوزارة تسلم التصاديق الكافية للوقود وأحياناً تدفع ثمنه. ونفى وجود (قسمة ضيزى) رداً على مداخلة خلال المداولات، وقال إنّ العمل يحتاج لبيئة، وأشار لإشكالات في القرض الصيني بعد الانفصال، وكشف عن تكوين لجنة بواسطة رئيس الجمهورية لمعالجة الإشكالات الفنية مع الصين. وقال إنّ حصاد المياه من المشروعات المهمة ذات الأثر الكبير، ونوّه إلى أنها بدأت بداية علمية، وكشف عن استهداف (84) مشروعاً بدارفور خلال هذا العام، وأشار للعراقيل التي تتسبب فيها الإشكالات الأمنية. وأكد أسامة أن وزارته تراعي خصوصية الولايات، ونوه لمشاريع كهرباء الريف، لكنه ذكر أنّ التحديات التي تواجهها تتمثل في استرجاع الأموال. وكشف بيان الوزارة، عن ارتفاع أعداد المشتركين في العام الماضي إلى (1.788.769) مشتركاً نتيجة تحسن خدمات الزبائن، وأبان أن إجمالي أطوال دوائر خطوط النقل (8.560.7) كلم، وأشار إلى أن الطاقة المستهلكة بلغت (6.689) قيقاواط/ ساعة. وأوضحت الوزارة أنها ستعمل خلال العام الحالي على أن يكون هناك فائض في التوليد بعد دخول الوحدات المختلفة، وقالت إنّها ستعمل على توسعة مواعين التوزيع وزيادة خطوط النقل، وتوقعت إنتاج (10.623) قيقاواط/ ساعة، ونوّهت إلى اختيار موقع أول محطة نووية في السودان، وتوقعت وصول الإنجاز نسبة (71%) حتى نهاية العام.