حُظي الموتمر الصحفي لوزير المالية والاقتصاد الوطنى أمس حول الميزانية المعدلة للعام 2012 بعد إجازتها من البرلمان والإجراءات الاقتصادية الاخيرة، بحضور إعلامي كثيف من صحف وإذاعة وفضائيات لتمتلئ قاعة وزارة التعاون الدولي التي عقد بها المؤتمر على سعتها بالحضور الإعلامي والرسمي من الوحدات والهيئات التابعة لوزارة المالية ومديري الإدارات بالوزارة، الى جانب حضور محافظ بنك السودان المركزي ومدير الجمارك والأمين العام لديوان الضرائب ووزيري الدولة بالمالية والوكيل، الذين جلسوا في المنصة، بينما جاء د.عبد الحليم المتعافي لحضور المؤتمر الصحفي متأخراً ليجلس في المقاعد الخلفية مع الصحفيين كما فعل ذلك أيضاً بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان. عربة أمجاد لأسرة الوزير في بداية المؤتمر الصحفي فجر وزير المالية علي محمود فجأة ببحثه عن عربة (أمجاد) ليخصصها لأسرته بعد ان تسلم أمس القرار الجمهوري القاضي بسحب السيارات من الوزراء ووزراء الدولة (عربية المدام)، إلى جانب إيقاف تذاكر السفر، وقال الوزير انه سلم عربته ويبحث الآن عن عربة أمجاد لأسرته، ومضى الى القول: (اذا داير تتأكدوا امشوا بعد المؤتمر صوِّروا العربة). الاستناد للدستور لوح وزير المالية بنسخة من الدستور قال إنه أحضرها خصيصاً للرد على سؤال يتوقعه من الصحفيين بأنه طبق الزيادات في المحروقات قبل إجازتها من البرلمان، وقال الوزير قبل ان يمنح الفرصة للأسئلة انه استند الى الدستور في تطبيق هذه الزيادة، حيث تمنح المادة (13) من الدستور رئيس الجمهورية سلطة إصدار مرسوم مؤقت في مثل هذه الأحوال. هجليج تزيد العجز أكد الوزير في حديثه ان عجز الميزانية زاد نتيجة احتلال هجليج من دولة جنوب السودان ليرتفع الآن الى (32%) بدلاً عن (30%) ، كما ان شراء الذهب حل الإشكاليات التي تواجهها الميزانية. تخفيضات الدستوريين الوزير قال انه لن يعلق على الاسئلة السياسية، ولكنه يكتفي بالقول بأن: تخفيضات الدستوريين ستظهر خلال هذا الأسبوع وما يتم سيوفر نحو (5) مليارات جنيه من الإنفاق الحكومي. فروقات كشف الوزير أن شراء الذهب وفقاً للسلع العالية يكلف الدولة خسائر كثيرة والفرق يبلغ نحو (3) جنيهات في كل دولار ولكنه رغم ذلك عالج مشاكل كثيرة، كما ان الفروقات ايضاً كثيرة نتيجة لاستمرار دعم المحروقات حيث يبلغ جالون البنزين وفقاً للسعر العالمي نحو (3.3) دولارات للجالون، بينما يتم بيعه الآن حتى بعد رفع الدعم بفرق دولارين في كل جالون وبالتالي الدعم مستمر. ظهور مدهش للذهب محافظ بنك السودان د. محمد خير الزبير رغم إقراره بأن هنالك فروقات فى طريقة شراء الذهب وتأثيراته على التضخم وزيادة عرض النقود إلا أنه بدا مندهشاً لنعمة ظهور الذهب في هذا التوقيت الذي خرج فيه النفط بانفصال الجنوب، وتساءل من أين جاء الذهب في هذا التوقيت خاصة وانه كان يشكل (صفراً) في موازنة 2010م؟ ومضى الى القول: هذا شئ مُدهشٌ حقيقةً. ظهور مفاجئ للمتعافي اثناء حديث وزير المالية ظهر فجأةً داخل قاعة المؤتمر د.عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة، والوزير سارع الى ترحيبه، كما انتقل فوراً للحديث عن اسهام الزراعة في الناتج القومي وتراجع اسهاماتها مقارنةً بزيادة اسهام قطاع الخدمات، وعندما جاء تعليق الوزير على الاسئلة حول تجنيب الوزارة للإيرادات قال ان برد الوزير الجنبي (المتعافي دا) ما قاعد يجنب وبنشيل إيراداته طوالي.. عشان نتكلم عن وزير غائب تقولوا حاجة تانية. خدمة التفاوض في رده على سؤال (الرأي العام) عن ان صدور القرارات الاقتصادية في هذا التوقيت مقصود به أرسال رسائل لوفد التفاوض قال وزير المالية: نحن رتبنا أمورنا، بعد دا فاوضوا سنة سنتين ما مهم.. المهم ان هذه الإجراءات تخدمه التفاوض فى أديس أبابا وتزيل الضغوط. محاضرة ومرافعة قدم د.عبد الرحمن ضرار وزير الدولة بالمالية فى حديثه بالمؤتمر الصحفي محاضرة عن الوضع الاقتصادي الراهن وتوصيفا حقيقيا لهذا الوضع الذي قال انه (مشكلة) ولكنه لم يصل الى طور الازمة او الكارثة، كما قدم مرافعة عن نعت بعض الصحفيين لحكومة الانقاذ بأنها فشلت في ادارة الاقتصاد خلال ال (23) سنة من حكمها، وجاءت لتتحدث الآن عن برنامج إسعافي بينما أهدرت موارد ولم توظفها فى القطاعات الحقيقية خاصة الزراعة. رد موضوعي ومختصر مديرعام الجمارك اللواء سيف الدين عمر سليمان كان رده موضوعياً ومختصراً حول دور الجمارك فى تطبيق الإيرادات الاقتصادية الأخيرة، حيث قال إن الجمارك خفضت الفئات الجمركية لامتصاص فرق زيادة الدولار الجمركي، كما ان إعفاء عدد من السلع من بينها الخميرة والسكر والمواد الغذائية ستعمل على مكافحة التهريب.