متابعات (حضرة مسئول) توصلت إلى غياب التوعية بمرض (الايدز) ، اخطر أمراض العصر ، وذلك بكل وسائل الاعلام ، دون استثناء ، مما ينذر بالخطر ، حيث أن التوعية هي الترياق الوحيد لمواجهة هذا المرض وتفادى ويلاته وآثاره الصحية ، والاقتصادية ، وحماية شبابنا منه ، وذلك في اعتبارنا يعود لجهل واستخفاف الجهات المناط بها مكافحة الايدز وتطوراته ، سواء أن كانت اجهز الاعلام (صحف اذاعات تلفزيون) ، أو الجهات الاخرى .. (يوسف مصطفى العبيد) الناشط في مكافحة هذا الداء ، رئيس الجمعية السودانية الشعبية لمكافحة الايدز ، وتلوث البيئة ، يؤكد ما ذهبنا اليه قائلاً محذراً : السودان مهدد بما وصلت اليه بعض الدول الافريقية بسبب الايدز ، مما اثر على اقتصاد تلك الدول ، فهناك مدن افريقية يسكنها اشباح العجزة والاطفال الذين توفى آباؤهم بفيروس الايدز .. فهل يريد الاعلاميون أن يصبح سودان العزة هكذا؟ .. فالامية و اللامبالاة فى الممارسات الشعبية اليومية ، كالحلاقة الشبابية ، والحلاقة العشوائية فى الشوارع والاحياء والاسواق ،وحتى بعض صوالين الحلاقة ، لا تنجو من سوء استعمال أدوات الحلاقة ، وسلامة الحلاق .. واعلم انه منذ دخول هذا المرض إلى السودان ، محاضرات التوعية بالايدز قليلة بالعاصمة ، اما الولايات ففيها محاضرون لا يملكون ثلاثة بالمائة من معلومات المكافحة وما يزيد الطين بله ، اهمال الدولة ومؤسساتها في دعم الجمعيات الطوعية العاملة في مكافحة الايدز حتى تلاشت ًتلك الجمعيات بينما اصبح الايدز يتفاقم في غفلة منا جميعاً .. اما الخيرون في هذا البلد ، لا يخلصون لله في حق هذا الشعب ، نأتى نحن ناشطون لإلقاء محاضرات لعمال المصانع ، فيرفض صاحب المصنع ذلك خوفا على توقف الوردية والانتاج .. ونذهب للوزارات ولا نجد فيها سوى عبارة (نأسف) .. اما شركات الاتصالات ، نراهم يدعمون اشياء أخرى مثل الكورة والمسلسلات ، والمسابقات التلفزيونية ، ويتركون الشباب يحصدهم الايدز .التوعية بالايدز ، امانة نحملها للمسئولين ورجال الاعمال ، واجهزة الاعلام ، واصحاب المال لدعم مناشط وبرامج التوعية لحماية شبابنا وشعبنا الطيب ، وسوداننا العزيز من هذا المرض الفتاك .