فكرة إنشاء قناة فضائية للمعارضين السودانيين تحت اسم قناة الثورة ، تحظى هذه الايام بقدر لافت من الشعبية على مواقع الانترنت على خلفية الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي شهدتها البلاد عقب رفع الدعم عن المحروقات . وتم في البداية طرح الفكرة كخاطرة أو حلم ، قبل أن تتخذ الفكرة طابعاً أكثر جدية ويكتب أحدهم موضوعاً على موقع سودانيز أونلاين يؤكد فيه أنه التقى بشركة متخصصة في مجال الفضائيات ، وحصل على تقييم مبدئي لتكلفة إنشاء قناة فضائية. وتحت عنوان (فضائية الضمير السوداني) كتب أحدهم موضوعاً على منبر الحوار بموقع سودانيز أوفلاين ، قدم نفسه فيه بصفته أحد الساعين لتأسيس تلك المحطة الفضائية ، وقال إنه اتصل بأحد القضاة السودانيين بالخارج ، وأخبره الأخير بأنه يعمل على وضع الإطار القانوني للمشروع تمهيداً لتسجيله في لندن كجمعية خيرية غير ربحية ومن ثم يتم فتح حساب مصرفي لتلقي التبرعات المالية من الراغبين في المشاركة. الكاتب ، نقل رسائل عديدة من سودانيين في الخليج والولايات المتحدة وفنزويلا زعم أنهم اتصلوا به وأبدوا استعدادهم لدعم تلك القناة بالأموال والأفكار ، ومن بين تلك الرسائل رسالة يخشى صاحبها من أن يضيع التعب والكد من أجل القناة الفضائية إذا قامت أحزاب المعارضة بالاستيلاء عليها ، وواصل الكاتب استعراض الرسائل التي يقول إنها وصلته ، وتصب جميعها في خانة دعم المحطة الفضائية وانتقاد الأوضاع داخل السودان. أحد المشاركين ، تناول نقطة المساهمات المادية التي سيشرف عليها القاضي السوداني المذكور ، وألمح إلى أن هذا القاضي تم فصله من العمل لأسباب معينة ، وتابع إنه لا يمانع في المساهمة في تمويل تلك المحطة بشرط أن تكون الحلقة الأولى في برنامجها هي أسباب فصل القاضي المذكور. مشارك آخر قدم نفسه على أنه مهندس كمبيوتر سوداني يقيم في فرنسا ، وأبدى استعداده لدعم المحطة بخبراته في مجالي التصميم والمونتاج ، فيما اتهم مشارك آخر الإعلام الحكومي بأنه عامل تعتيم لكل شيء. شباب من أجل التغيير ، هي واحدة من مجموعات الشباب المعارضين على الفيس بوك ، وتقوم إدارة الصفحة بنشر أخبار المظاهرات والصور وتسجيلات الفيديو أولاً بأول ، والمقالات الناقدة للنظام ، والأخبار والكاريكاتيرات الساخرة ، وعطفاً على موضوع التصويت الإلكتروني بموقع قناة الجزيرة بشأن تأييد المتظاهرين في السودان من عدمه ، قامت إدارة الصفحة بدعوة أعضائها للمشاركة في التصويت ووضعت رابط التصويت على الصفحة.