عدد لا يستهان به بين الوزراء ..لابد ان يبقوا في التشكيل الوزاري الجديد..لكني هنا ,اود ان اكتب عن ثلاثة منهم الاول الباشمهندس ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية الذي ارسى قواعد متينة للأمن في بلادنا ..وبالتعاون مع اركان حربه حقق طفرة قوية فى المجال الشرطي اذ ضاعف القوة بشكل ملحوظ وأحسن تدريبها وتسليحها وانتشارها ,وزودها بكافة انواع الحركة التي تصل القوة قبل ان يرتد اليك طرفك وكأنها جن سيدنا سليمان.الرجل يمتاز باستقرار نفسي عالٍ ..وسيرة هادئة وذهن مرتب ووقاد.يحسن التعامل مع اركان حربه من قادة الشرطة ..ومع المدنيين ..يصلك في اية لحظة ..في المكتب في المنزل وعلى الهاتف . وهو لا يعرف المستحيل ..وعندما تجده مع مدير الشرطة وأعوانه يعطيك الاحساس انهم اصدقاء وليست العلاقة بين رئيس ومرؤوس ..ويمتلك ثقة عالية بالنفس وواثق ان غدا ستشرق الشمس بإذن الله .لا يحب الحديث كثيرا لأجهزة الاعلام ..وعندما تهاتفه وتطلب موعدا ..يقول لك اترك الامر (شوية )..فقط انه لا يريد ان تسلط عليه الاضواء خاصة عندما يلوح في الافق تعديل وزاري ..,فهو غير متهافت على المواقع و يقول لك دائما انه جندي في الانقاذ ..وتحت تصرفها .والمهندس ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية ..رجل يمثل نموذجا نادرا من المسؤولين..,يسافر في مهام دون ان يعلن ذلك ..ثم يأتي من مهمته ولا يتحدث عنها لوسائل الاعلام ..وهو رجل منضبط انضباطا صارما في سلوكه وفي تعامله مع الاخرين ..,نحن نأمل وكثيرون غيري يأملون ألا يغادر الرجل موقعه بعد نجاحه المشهود فيه خاصة أن عدم استقرار المسؤولين في موقع واحد يقلل من إحداث أية نقلة أو إنجاز في ذلك الموقع.أنظروا إلى التطورات التي حدثت في مختلف مواقع الشرطة إسكان الشرطة المذهل .. والمباحث الجنائية والتطور الذي حدث فيها ، أنظروا للعشرات من سيارات النجدة التي تقف في كل مكان التي تحرس المال والعرض .. أنظروا إلى التحريات الجنائية وما بها من أجهزة تقنية متقدمة ثم أنظروا إلى منظر رجل الشرطة .. ثم إلى المرور الذي أصبح متطورا بشكل مذهل.نسأل الله لك العافية أيها الرجل النبيل.والرجل الثاني .. كمال عبد اللطيف الرجل الذي حقق نجاحا أين ما ذهب ، حقق تطورا جديدا في مفاهيم الموارد البشرية .. واقترح مشروع تشغيل الخريجين .. ثم جاء إلى المعادن .. وفعل العجب في فترة وجيزة .. وكمال عبد اللطيف يتملك ذهنا مرتبا وقدرة هائلة على الحركة .. والفعل.والآن تعيش وزارة المعادن قفزة كبيرة في استخراج الذهب وفي التعامل الحضاري مع التنقيب العشوائي .. ثم جلب بالأمس القريب أحدث الماكينات لاستخلاص الذهب من بلد الذهب جنوب أفريقيا ، كما استعان بفنيين في التنقيب وكيفية استخلاصه من كبريات الدول التي حققت نجاحا كبيرا في المجال .. وقد أطلق عليه بعض أهل الصحافة كمال (دهب) والآن السودان موعود باستخراج كميات هائلة من الذهب تزيد موارده .. ويعمل على تعويض ما فقد من موارد البترول ..احيي في هذا الصباح الوزير النشط كمال عبد اللطيف .. إن استقراره مهم في هذه الوزارة المهمة.هناك رجل استثنائي .. يحلو لي أن أطلق عليه رجل المهام الصعبة .. رجل كما قال لي صديقنا الاستاذ فتحي شيلا .. إن الوزير محمد المختار حسن حسين وزير الدولة بمجلس الوزراء رجل يحمل في رأسه كمبيوترا حديثا وليس عقلا بشريا عاديا .. وعندما تعكف لمناقشة أمر معه عليك بأن تذاكر جيداً .. وإلا اعتبرت راسبا ولم ينجح أحد. الدكتور محمد مختار يعمل في صمت .. مثقف ثقافة رفيعة ويمتلك معلومات مدهشة في كل شئ في السياسة وفي الاحزاب وفي الطب وفي الناس إنه من النوع الذي يُقال عنه (مدردح) أو (شفت) لأنه يعمل من كبائر الأمور إلى صغار الأمور ويذهلك .. بطوله الفارع وجسده النحيل وأناقته البسيطة أي أنه بسيط وأنيق للغاية وعادي في ملبسه هذه العادية التي تظهر أناقته ووقاره ، لقد لعب أدوارا كبيرة في محادثات نيفاشا لكنه لم يكن يتحدث ولا يصرح .. ومن أصعب المهام لأي صحفي أن يخرج منه بتصريح .. مثل سعادة الفريق أول بكري حسن صالح ذلك الرجل الصالح حقاً.