كانت التنزانية عائشة روز ميغيرو اول امرأة مسلمة يتم اختيارها لمنصب نائب الامين العام للامم المتحدة وذلك فى العام 2007 عندما اختارها بن كى مون من بين مرشحات عديدات لهذا المنصب من السعودية والأردن ونيجيريا وكولومبيا، ووصفها بيان المنظمة الدولية حول حيثيات اختيارها بالقائدة التي تحظى باحترام عال والإدارية الممتازة وأشاد بدورها في مجال التنمية في العالم الثالث، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية ظلت عائشة روز نموذجا مشرفا للمرأة الافريقية والمسلمة من خلال المهام الكبيرة التى اضطلعت بها فى المنظمة الدولية من اجل احلال السلام وتحسن الاوضاع الانسانية فى تيمور الشرقية وليبيريا وسيراليون والسودان حيث عملت مع مواطنها سالم احمد سالم كبير وسطاء محادثات سلام دارفور فى ابوجا من خلال موقعها بالاممالمتحدة. وعرفت عائشة روز بشجاعة الرأى، ففى مايو من العام 2010 واثناء مخاطبتها مؤتمر (افريقيا 21) الذى عقد فى الكميرون لبحث التحديات التى تواجه القارة الافريقية فى القرن الحادى والعشرين صوبت عائشة روز نحو التحدى الاكبر عندما انتقدت بشدة التحركات التي يقوم بها قادة أفارقة للتشبث بالسلطة عن طريق تزوير الانتخابات أو تعديل الدساتير، قائلة: إن الوقت حان لتخليص القارة من الطغاة واضافت ينبغي ألا نغمض أعيننا عن الفساد ومحاباة الأقارب والطغيان. عائشة روز عادت الاسبوع المنصرم الى تنزانيا واستقبلت فى مطار جوليس نيريرى الدولى بالعاصمة دار السلام استقبال الفاتحين خصوصا من قبل النساء اللواتى طالبنها بالترشح للرئاسة التنزانية فى الانتخابات المقبلة، خصوصا وهى كانت وزيرة للخارجية قبل تعيينها فى الاممالمتحدة ولكنها قالت فى تصريحات بالمطار انها عائدة الى تنزانيا من اجل العودة الى الجامعة والتدريس، فهى استاذة القانون الدولى بجامعة دارالسلام وان لا نية لها فى تولى اى منصب سياسى فى البلاد ، بل سيكون تركيزها فى السنوات المقبلة على التدريس بالجامعة ومهام انسانية فى اطار عملها كمبعوثة الامين العام للامم المتحدة لافريقيا من اجل الملاريا.