صام الأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي عن الانتقادات اللاذعة لسياسات الحكومة والمؤتمر الوطني على نحوٍ خاص في رمضان. فكمال عمر، معارض صريح، ورأس حربه الهجوم على الحزب الحاكم بلغة الرياضيين. وقد استطاع أن يقفز بالزانة ، وينال ثقة د. الترابي حتى صار الأقرب منه على حساب قيادات تاريخية فيما يبدو، بعد أن كان بعيداً عن واجهة الأحداث ودوائر الفعل السياسي قبل مفاصلة الإسلاميين الرمضانية. كمال، يمتلك مؤهلات عديدة تجعله المرشح الأقرب لخلافة الترابي - بعد عمر طويل بالطبع- ولكن في مقابل ذلك فإن شخصيته المصادمة وآرائه الجريئة حد التطرف في بعض الأحيان، أكسبته رصيداً من الخصومة السياسية، وحالة من العداء الظاهر داخل وخارج الشعبي لدرجة لم يستبعد معها الباشمهندس الطيب مصطفى أن يكون كمال (مؤتمر وطني مدسوس)، أو (شيوعي مدسوس) كما قلت له ذات حوار!!.