مشاكل عديدة تعترض حركة التحويلات النقدية بالجنوب، تأخر وخلط فى الاسماء ووسائل المواصلات جميعها كانت هاجسا للذين يعملون فى المجال المصرفى هنالك ومع اتفاقية السلام الشامل والتى اقتضت وجود نظامين مصرفيين اسلامى فى الشمال وتقليدى فى الجنوب ادى الى خروج البنوك الاسلامية من الجنوب ماعدا البنك الزراعي والذى سيغادر الساحة كما هو مرجح له فى الموسم القادم كانت ل (الرأي العام) وقفة مع مدير صرافة الولايات الجنوبية التى تعتبر الرئيسية فى العمل المصرفى بالجنوب قبريال نانق والذى طرحنا عليه العديد من الاسئلة فجاءت اجاباته صريحة وجريئة واستهلها باجابة على سؤالنا : *كم عدد افرع الصرافة فى الولايات الجنوبية؟ منذ العام 2006 سجلنا لدى البنك المركزى بالجنوب، ولدينا (7) صرافات للولايات الجنوبية واحدة بالخرطوم وهى بالتعاون مع مؤسسة الولايات الجنوبية للتنمية والاستثمارولدينا اتجاه لفتح صرافة اخرى فى كوستى قريباً . *.ماهى المعوقات التى تواجه عملكم ؟ لدينا مشاكل فى عمل الصرافات بالجنوب وتتلخص هذه المشكلات والتى بدأنا بالتغلب عليها منها: ان (65% ) ليس لديهم اوراق ثبوتية والمشكلة الثانية ان هنالك خلطاً فى الاسماء وهوماجعل عمل البنوك معقداً، واستطعنا ان نتغلب عليه فى عمل الصرافات بالاستعانة بالسلاطين فى مناطقهم كما كانت هنالك مسألة تأخيرالاموال واعتقد ان الصرافة عالجت (85%) من مشاكل تحويل الاموال بالاضافة الى مشكلة التنقل فى الجنوب. *.مامدى حجم الاسهام الحقيقى للعمل المصرفى فى الجنوب؟ هنالك اسهام فعلى فى ربط العمل المصرفى بين الشمال والجنوب بالاضافة الى ربط الاثنين بالتحويلات الخارجية ولدينا عدد مقدر من الصرافات فى الجنوب منها المحلية والاجنبية ولكن الاوسع انتشارا هى صرافة الولايات الجنوبية وبحرالجبل هل هنالك تأثربسبب خروج البنوك الاسلامية من الجنوب ومدى فاعلية الصرافات لسد الفراغ حتى تحل البنوك التقليدية محل البنوك الاسلامية؟ ليس هنالك تأثيرمن خروج البنوك الاسلامية من الجنوب لانها كما اسلفت كانت لديها مشاكل خاصة فى خلط الاسماء واستطيع القول ان الصرافات غطت عمل البنوك فى مجال التحويلات لذلك لم يتأثر العمل المصرفي بخروج البنوك الاسلامية من الجنوب. * هل يمكن القول ان العمل المصرفى يسهم فى التنمية بالجنوب؟ هنالك اسهام فى التنمية ولكن بصورة غيرمباشرة لان اموال الصرافات متحركة وغير ثابتة ولكنها تستطيع ان تسهم فى التنمية من خلال الاسراع فى التحويلات النقدية من والى الجنوب. * مع تذبذب اسعار العملات وارتفاع اسعار الدولار وبالمقابل انخفاض اليورو ألم يخلق ذلك خللاً فى فرق السعر بين الشمال والجنوب؟ يمكن القول ان التحول من الدولار لليور أثر وبشكل كبير على الجنوب، لأن الجنوب مازال يتعامل بالدولاروالشمال باليورو وفى تقديرى ان القراربمنع التداول بالدولار كان سليماً خاصة وانه يأتى عبر دول اخرى وليس من المنشأة مباشرة وحركة النقد بها فوائد، فاما ان يتم التداول مع المنشأة مباشرة اوعدم التعامل لتقليل سعرالفائدة، ايضا اليور لديه عيوب ويعتبرعملة غير اقتصادية والكمية المتداولة فى السوق قليلة، وهو بشكل عام يرجع الى الثقافة الاقتصادية نحو التداول وفى الحالتين اعتقد ان الخسارة مؤكدة * اذاً فى تقديرك ماهو الحل الامثل ؟ الحل وجود مشاريع استثمارية قوية حتى نستطيع تقوية العملة الوطنية والخروج من الاعتماد على عائدات النفط وطالبت فى مؤتمرالاستثمار بين الجنوب والشمال بتشجيع الصناعة المحلية وتوظيف العمالة المحلية حتى تقوى عملتنا الوطنية ومن ثم نخرج من نفق مزايدات السوق بين الدولار واليورو.