وقّعت حكومة ولاية الجزيرة بقصر الضيافة في ود مدني أمس، اتفاقيتين اضافيتين مع وفد المستثمرين الماليزي المكون من (26) مفوضاً من الشركات الماليزية إضافة للاتفاقيتين اللتين سبق توقيعهما بالخرطوم اخيراً. ووقع الصديق الطيب علي وزير المالية نيابةً عن حكومة الجزيرة، فيما وقع عن الطرف الماليزي رئيس مجموعة المطارات الماليزية الاتفاقية الثالثة التي تنص على إجراء دراسات الجدوى اللازمة لتشييد المطار الدولي الذي سيقام بالجزيرة على أن يتم التمويل بنظام (البوت)، واتفق الطرفان أن يبدأ التمويل بعد الدراسة خلال (6) أشهر ويبدأ التنفيذ الفعلي بعد ذلك. ويهدف المطار للعمل على نقل صادرات السودان ونقل إنتاج الشركة الصينية شاندونق من الأقطان، إضَافَةً للاستفادة من المطار ليكون مجمعاً لطائرات الرش ونقل المسافرين، أما الاتفاقية الرابعة فتضم شركة أرو إسكان التمويلية لتمويل إجراء مسح جوي للتقصي عن حجم المعادن الموجودة والأراضي التي يُمكن استغلالها لتدرج في خُطة التنمية لاعمارها ومعرفة مواقع البترول والغاز وتحديد مواقع مصادر المياه الجوفية وحجمها. يُذكر أنّ الاتفاقيتين اللتين وقعتا بالخرطوم وأعلن عنهما والي الجزيرة، هي أن تقوم شركة حلال الماليزية بإنشاء مسلخين بمحليتي الكاملين وأم القرى لتصدير اللحوم الحمراء ومنتجاتها وإنشاء مزرعة لتربية الحيوان. على صعيد آخر، علمت (الرأي العام) أن اتفاقيات جانبية جرت بين مجموعة مارا الماليزية مع مؤسسة التمويل الأصغر لإمكانية تقديم عمليات تدريب للتلمذة الصناعية والفاقد التربوي وإقامة مراكز للإرشاد الزراعي، وأيضاً تمّ لقاءٌ آخر مشتركٌ بين وزير التخطيط العمراني ومجموعة سيدن وتناول قيام الشركة الماليزية بتنفيذ إنشاءات للبنى التحتية ونظم الصرف الصحي. وكان والي الجزيرة قال في الجلسة المشتركة، إن حكومته تخطط لإقامة مدن حديثة بالجزيرة، وذكر أن السودان يعمل لإرساء الحكم القويم وتعميق قواعد الديمقراطية الحقيقية والحريات وإقرار الدستور الدائم، وأكمد أن كل ذلك يصب في إنهاء الحرب الأهلية طبقاً لاتفاقية أديس أبابا والمساعدة في إقرار الأمن والسلام بدول الجوار الأفريقية، وقال: بهذا فإن السودان موعود بإحداث معدل كبير في النمو الاقتصادي والدخل القومي والارتقاء بإنسان السودان ونشاطاته.