يحاول باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية أن يكون أكثر ذكاء من الآخرين ... جاء محاولاً تمرير خدعة جديدة من خدع الحركة الشعبية ... وحاول إقناع الحكومة بضخ النفط وتمرير بقية الإتفاقية . وكما سبق ان ذكرت الرأي العام أنها تخشى أن تكون زيارة باقان تقديم لأولويات وتأخير أخرى ... وهذا يبدو أنه حدث . شعبنا بالجنوب يعاني معاناة كبيرة لدرجة أن الشرطة بالجنوب وكذلك الجيش الشعبي لم يتسلموا رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر ... والخزينة العامة لدولة الجنوب (عدمانة المليم)، والحياة التجارية والاقتصادية في الجنوب متوقفة تماماً ... لذلك لجأ باقان وهو مفتاح الحل في دولة الجنوب ... وبادر بطرح لا نعلم مدى صحته ... ومدى إلتزام الحركة الشعبية بما يقوله الأستاذ باقان للقادة بالخرطوم . في زيارته السابقة طرح حديثاً طيباً وبمجرد وصوله جوبا حدث الهجوم على هجليج ... وأصبح باقان بعد توقيع الإتفاقية يطالب بإدراج منطقة هجليج ... ويؤكد أنها تابعة للجنوب مع تأكيده بأن لا مفاوضات عن منطقة أبيي لأنها جنوبية خالصة . الجنوب الآن بحاجة ماسة لملايين الدولارات التي يجنيها من بتروله ... والذي لا يمكن تسويقه إلا عن طريق السودان ، وهو يسعى لضخه لتمويل خزائنه الخاوية وحل مشاكله الاقتصادية ... وتمويل خط أنابيب جديد يصل بتروله عن طريقه إلى كمبالا أو يوغندا وقد اكملوا الدراسات الخاصة بذلك . أكثر ما أخشاه أن يحدث هذه المرة ما حدث بعد زيارة باقان للخرطوم قبيل الهجوم على منطقة هجليج ... أي أن يحدث هجوم من ثغرة أخرى على السودان . وأود أن أؤكد أن باقان هو اليد القوية في حكومة الجنوب ... ويمكنه فعل المحال ... إن ما قاله عن فك الإرتباط بقطاع الشمال كان حديثاً (حرباوياً) ، إذ قال إنه لن يدعموه عسكرياً أو سياسياً ... ولكن لن يستطيعوا منعه من القتال ... أو إجباره على مصالحة الشمال وإلقاء البندقية ، فهذا شأن يهمهم . تفحصوا هذه الكلمات جيداً ... وسوف يصل الكثيرون منكم إلى قناعات جديدة. شعبنا لا يريد سوى الجوار المسالم ... والتعاون المثمر الذي يخدم الشعبين الشقيقين لأن الأنظمة إلى زوال وتبقى الشعوب . ونأمل أن يكون الأخ باقان جادا فيما اتفق عليه مع الحكومة ... وتكون حكومته موافقة على ما طرحه ... خاصة (أولاد أبيي) ، الذين ما زالوا متمسكين بتبعية أبيي للسودان ... لأنهم يعتقدون أنهم من أهل السودان وليسوا من أهل الجنوب وتضيع منهم الخارجية وبعض الوزارات الأخرى لانهم سوف يصبحون أجانب في دولة الجنوب (ولا أيه يا صديقي دينق ألور ؟) . لقد سبق للنائب الأول الأستاذ علي عثمان قد أكد أن لا ضخ للبترول دون الوصول وتنفيذ كل بنود إتفاق أديس أبابا ... وهذا هو عين الصواب . نسأل الله أن يصفي نفوس قادة دولة الجنوب ... وأن يعوا مصالح بلدهم وشعبهم . والله الموفق وهو المستعان . إلى ياسر حمد ورفاقه في المطبعة الدولية أود ان أصحح معلومة خاطئة نشرتها في هذا العمود صباح أمس حول المطبعة الدولية التي ذكرت عن طريق الخطأ وغياب المعلومة عن أنها مطبعة حكومية ... والعكس هو الصحيح إذ أن هذه المطبعة المميزة ليس لها علاقة بالحكومة ولا أية جهة أخرى تابعة للحكومة ... ويديرها بإقتدار الأستاذ ياسر الذي إتصل بي ظهر أمس محتجاً على وصفي لهذه المطبعة بالحكومية .المطبعة في حد ذاتها أحدثت نقلة نوعية في عالم طباعة الصحف ... إذ تميزت بطباعة أنيقة وجاذبة ... وحققت هذه المطبعة طفرة كبيرة في الطباعة الصحفية . أحي القائمين على أمر هذه المطبعة المتميزة ... والإعتذار الشديد للأخ المدير ياسر وكل العقد الفريد العامل على أمر هذه المطبعة . ولقد أتصل بي الأستاذ ياسر مؤكداً لي عدم تبعية المطبعة الدولية للدولة وأنها شركة مساهمة عامة تعمل في السوق وفق الضوابط التي تحكم العمل التجاري . والعتبى لكم شباب المطبعة الدولية حتى ترضوا .