ظل كتاب كاتبات أغنيات البنات لعصور كثيرة طي الكتمان ، او ان عدداً من الاغنيات ظلت لفترات طويلة مجهولة المصدر والشاعر ? ولخفة ما يسمى بأغنيات البنات وسهولة تطويعه لكافة المجتمعات زيادة وحذفا فقد تفرق دمها بين الكتاب ولم يعرف لها شخصا محددا بعينه إلا انه بعد ان صارت أغنية البنات ضمن الاطروحات الدراسية في الماجستير والدكتوراه فان عدداً من الشعراء والشاعرات تخصصوا في انتاج ما يعرف بغناء البنات عرفه عمر من الشاعرات اللائي لهن جهود واسعة في هذا الضرب من الغناء، وكما تصف نفسها هي متخصصة في هذا النوع تحديدا او كما قالت (ميالة لغناء البنات بطريقة مختلفة)، عرفة بدأت الكتابة في من حولها في امها وابوها وعدد من الشخصيات داخل الاسرة ? المدح والعتاب وعموم العلاقات الاسرية وفي الحب والريدة و كل الاتجاهات ومن اشهر اغنياتها في والدها الاغنية الشهيرة التي يتغنى بها الفنان كمال ترباس (شوفوا لي زولي ولدا غيرك انت، واشارت عرفه الى ان هذه الاغنية لشخصية موجودة والبعض يظن انها تراث وهى من كتبتها لوالدها لذلك طلبت من الفنانة حنان بلوبلو التغني بها بعد ان وضحت في احدي البرامج التلفزيونية من الشاعر وما مناسبة القول . اضافة الى ترباس وتغنت لها عدد من الفنانات ابرزهن حنان بلوبلو ، بهاء عبد الكريم وحنان الزين والفنان محمد عيسى وآخرون. قالت عرفة في حديثها ل(نواعم) ان هذه الطريقة من الكتابة فرضت نفسها ، واصبحت تعبر عنها بطريقة جادة عن مواقف صاحباتها حتى اصبح البعض يأتي ويحكي قصته و(عناوين ) بارزة حتى أعبر عنها نظما في شكل اغنية ودائما ما تأتي في الجرح ونفت ان تكون هذه الكتابة من اجل العائد المادي واشارت الى ان الكتابة اصبح فيه استثمار يبقى 90% منه فاشل واكدت على ان (الشغلة) تعبير وفي حالات الزعل يكون التعبير اعمق. واضافت ان غناء البنات دائما ما يوصل المعلومة بصورة سلسة يعبر عن الدواخل بكلمات بصورة يفهمها الجميع او كل من يحس بها. اما من لا يحس بها يعتبرها كلاما فارغا . وهؤلاء هم من يتهمون غناء البنات بالهبوط ? (لكن هناك غناء اهبط من الهبوط والملام هو غناء البنات فقط). وقالت: حتى اني فكرت في زيارة عدد من محرري الصفحات الفنية بالصحف حتى اقوم بتحليل هذا الغناء ومعانيه وحتى يكون (بي فهم). وأوضح كذلك ما هو الغناء الهابط وعلى الرغم من ان هذه المعركة لن تنتهي طالما هناك رجل وامرأة, واعرف انه لن تحلنا لا مجلة ولا جريدة إلا انني سأحاول الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا وعن وصف كاتبات غناء البنات بالسطحية وقلة التعليم قالت : غير المتعلمات احيانا تكون لهن مصداقية ويكتبن كلاما تلقائيا موجها لشريحة من المجتمع إلا انه يخاطب كل شخص والدليل على ذلك الحبوبة المشلخة التي تحس الحنان والعاطفة في كلماتها دون ان تكون تلقت اي تعليم ، ويمكنها ان تقول كلاما بنفس المعنى والمضمون . وقالت ان غناء البنات الذي تكتبه المرأة هو الاكثر صدقا, وهي دائما في اغنياتها تميل الى التعبير عن مشاعرها تجاه امها وأبوها وأخوها ولان حبيبها يأتي في المرتبة الاولي احيانا يظهر الشكل العاطفي اكثر على الرغم من انها كتبت في كل الجوانب ، واضافت ان المفهوم الضيق ونظرة المجتمع هي التي ادت الى تأخر اعتراف المرأة بما تكتب : نحن في مجتمع يا داب البنات اصبحن يعبرن فيه عن حبهن وصدماتهن من خلال الشعر ومجرد هذا الكتابه تخرج الاحكام بالهبوط وغيرها.