استضافت قناة ام درمان الفضائية فى برنامجها (ام درمان اليوم)، الخبير الاقتصادى د. بابكر علي التوم ، وكان موضوع الحلقة (تجربة توزيع السكر عبر مراكز البيع المخفض) ، وتحدث د. بابكر واصفاً قيام هذه المراكز بأنها اتت بصورة مستعجلة ولم تسبقها اية دراسات لإنجاحها ، حتى تفى غرضها وهو خدمة المواطن الذى ارهقته الاسعار .. التجربة تعتبر فاشلة لان نظامها الذى تعمل به يكرس لتخزين السكر واحتكاره ، لفئة معينة وبصورة مقننة بعيداً عن اعين المواطن وحتى تكون هذه التجربة ناجحة بنسبة 100% ، استبعاد المحليات ومجالس الوحدات الادارية واللجان الشعبية بالأحياء من عملية توزيع السكر على أن تكتفى الجهات الرسمية بالدور الرقابى فقط كما ذكر د / بابكر .. اتمنى توزيع السكر بالطريقة السابقة اي عبر التعاون والتموين كما كان معروفاً وذلك منعاً للاحتكار والتهريب والتخزين ، وضع عقوبات صارمة لمنع مثل هذه الممارسات وأن يتم تسليم السكر مباشرة للجمعيات التعاونية والتموين عبر مجلس ادارة معلوم ومنتخب من مواطنى الحى يضم الخيرين من ابناء الحى وأئمة المساجد .. والاشراف على استلام السكر عبر الجمعيات بكشوفات توضح الكمية المستلمة على أن توزع عبر بطاقة لكل اسرة لاستلام حصتها ، و تنشر كشوفات الاستلام والتوزيع والمتبقى لتكون معلومة للجميع .. بهذه الطريقة البسيطة وغير المكلفة نضمن عدالة توزيع السكر لكل مواطن مع استهداف الشرائح الضعيفة ،اما الطريقة الحالية التى يتم بها توزيع السكر واصطفاف المواطنين لأخذ حصتهم هو اجراء غير عملى وغير عادل وذلك لعدم عدالة التوزيع ، وحرمان الكثيرين من هذه السلعة الضرورية ، وأتمنى الغاء سياسة التحرير الاقتصادى ، التى أذلت المواطن وأرهقته ، وقفل جميع مصانع التعبئة لعدم جدواها وغياب المعلومة الصحيحة حول الكمية المستلمة والتى تم توزيعها ، والجهات التى تم التوزيع لها تظل غائبة ومحلك سر.. سؤال نطرحه : توزيع السكر بالطريقة المتبعة هل هو تقديم خدمات ام استعراض عينات ؟ محمد حسين كسلا 0912894325