اشاد حماد اسماعيل حماد والي جنوب دارفور بزيارة المذيع الكبير باذاعة ال (بي. بي. سي) اسماعيل طه لنيالا تزامنا مع اقامة دورة تدريبية للاعلاميين بالاذاعة والتلفزيون قدم فيها الرجل تجربته طبق ال (30) عاما في اذاعة لندن منوها الى انه تم تسجيل (4)حلقات باذاعة نيالا وفيها المحاور الرئيسي الوالي شخصيا تناول في تلك الحلقات تجربته الإذاعية عبر ورش للإعلاميين والاذاعيين الى جانب تسجيل حلقة خاصة عن الاستقلال مبينا انهم جاءوا من خلال تلك الحلقات باشياء جديدة وستبث الحلقات تباعا في الاذاعة المحلية والقومية. ولفت حماد الى ان تكريم اسماعيل بغابة النيم بنيالا يعد تكريما لكل الاعلاميين واسرته الصغيرة بالسودان ولندن وهو علم يستحق التوثيق لكل اعماله. وقال اسماعيل انه لم يكن في يوم من الايام يتمنى ان يكون مذيعا وكانت رغبته الاولى ان يكون مزارعا او راعيا في قريته لان السودان بلد زراعي وكل المحاولات في المجالات الاخرى يمكن ان تخطئ او تصيب عدا الزراعة لأنها الداعم للانسان في حياته وآخرته واكد طه انه بدأ حياته العملية بالتدريب ومن ثم انتقل الى السعودية في هجرة سياسية التقى فيها بكبار قيادات الاخوان المسلمين وفيها طلبت منه الذهاب الى سويسرا ليكون سكرتيرا لتحرير مجلة المسلمين وقال طه انه رأى ان تلك المسألة صعبة عليه لكنه قضى فترة ومن ثم سعى للحصول على الجنسية السويسرية لكن حبه للسودان جعله يتنازل عن ذلك وتابع (يا حليل مايو) منوهاً الى انه كان في جبهة الميثاق الاسلامي ولكن بعد ان اعتقله نميري ابتعد. وقال طه انه عمل في اول مسلسل تاريخي عرض على شاشة تلفزيون السودان في (15)حلقة عن حياة ابي ذر الغفاري ومن ثم قدم برامج درامية وملاحم اسلامية (قصص) لان الشعب السوداني يؤمن بالدراما كمادة تعليمية ، واضاف انه في عهد مايو تم اعتقاله وادخل الى سجن كوبر ووقتها كان مثل الفندق الكبير ( أكل ونوم وراحة) وكان معه في السجن عدد من الانصار بسبب احداث الجزيرة ابا ولكن الغريب ان الانصار الموجودون في السجن كانوا لا يعرفون من هو حاكم السودان ولكنهم وجدوا السجن فيه فسحة كبيرة وهذا افضل لهم من منازلهم ، وقال عندما خرجت من السجن وجدت نفسي مفصولا من عملي بوزارة الاعلام ومنع الاجهزة الاعلامية من التعامل معي ليمكث في منزله ومن ثم قرر عدم الذهاب الى الخارج الا انه عندما تم انتداب البروفيسور علي شمو لوزارة الاعلام سنة 1973م اصر للعمل معه لجهته انه وجد اسماعيل طه (قاعد ساكت) وبعدها ذهب الى دول الخليج فكتب في صحفها وإذاعة دبي. وقال طه ان ال( (BBCعلمته اشياء كثيرة ما كانت ستتاح له الفرصة ليتعلمها لو كان موجودا في الاعلام السوداني اللهم إلا اذا كان (مزارعا) مشيرا الى انه في ال( (BBCلا يوجد شخص يحاسبك على الخطأ إلا رئيسك المباشر وفي حالة التميز والإجادة يتم تحفيز الشخص منوها الى ان اول كورس اخذه كان ليوم واحد وجاء متأخراً ولم يسمح له بالدخول بيد انه (اتمسكن) للخواجة وقال له انه جديد في البلد فسمح له بدخول الورشة.