تعهّد الرئيس عمر البشير، بتسخير وتوظيف إمكانات البلاد لصالح المواطن بالرد على أي تمرد يعطل البلاد بمشروع جديد، وطالب أهالي ولاية النيل الأزرق لدى مخاطبته احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال وافتتاح تعلية خزان الروصيرص بإفراغ الولاية من أي تمرد. وقال البشير: (جئنا المرة السابقة وصلّينا في الكرمك، ونريد أن نأتي مرة أخرى وهي خالية من أي تمرد) وأضاف: (كلما حاول التمرد تعطيل مشروع سنرد بمشروع، وسنحتفل قريباً بستيت وعطبرة، وسنبدأ الشريك وكجبار)، وطالب حملة السلاح بالعودة للسلام وقال: (البلد يَسع الجميع). وفتح الرئيس البشير الباب لحملة السلاح للتحاور حول الدستور وصولاً لدستور دائم بالبلاد، وجدّد في الوقت ذاته دعوة الجهات التي لم تشارك سابقاً، وقال: (أمامنا الآن تحدي وضع دستور دائم، دعينا الجميع وأغلبهم لبّوا الدعوة، ولمن لم يشارك فإنّ الدعوة مفتوحة بما في ذلك حملة السلاح حتى نحافظ على السودان ووحدته). ووجّه البشير من أمام جسم سد الروصيرص أمس، اللجان التي كوّنتها رئاسة الجمهورية بالاستمرار في الحوار المفضي لتوافق يرضي الجميع ويَضم كل المكونات السكانية. وفي سياق ذي صلة، أعرب الرئيس عن استعداد الخرطوم لإقامة علاقات حسن جوار مع جوبا وإنفاذ اتفاقية أديس أبابا والاتفاقيات السابقة، ورحّب البشير بضيف البلاد حسن شيخ محمود الرئيس الصومالي، وتعهد بدعم مقديشو. من جانبه، اعتبر المهندس اسامة عبد الله وزير الكهرباء والموارد المائية، إنجاز المشروع ترجمة عملية لبرنامج الرئيس الانتخابي.