وجهت قيادات من اعلام المجتمع البريطاني انتقادات شديدة لمحكمة الجنايات الدولية ووصفوها بعدم الحيادية والجنوح عن الاداور المناطة بها والانحياز في الصراعات الساسية عوضا عن التصدي للقضايا العدلية والقانونية, وتحدث في الندوة التي نظمتها مؤسسة أوكرا اكسبريس انترناشونال بمناسبة تدشين اصدارتين عن السودان خبراء قانونيون وأكاديميون وصحافيون نافذون في لندن وسط جمع كبير من الخبراء والمهتمين الذبن أثروا النقاش والحضور في مقدمتهم القائم باعمال السودان بلندن السفير محمد زروق واعضاء البعثة. ومثل الحكومة السودانية في النقاش الدكتور خالد المبارك المستشار الاعلامي بلندن والذي قدم اصدارته بعنوان (الحرب الاعلامية في دارفور, السودان والمحكمة الدولية), وشارك في النقاش الخبير القانوني مستر جيفري نايس الحاصل على الزمالة الملكية العليا في القانون ان القضية خرجت من سياقها القانوني وان الاولية في المحاكمة يجب ان تكون لشخصيات اخري في العالم وليس الرئيس عمر البشير, وقدم هوقو شارلتون استهلالاً مفتاحياً للنقاش فتح الطريق لبقية المتحدثين الرئيسين .و قال جوناثان استيل كبير المراسلين الخارجيين بصحيفة القارديان والحائز على جائزة افضل مراسل خارجي في العالم لعامين ان الوضع في دارفور يذهب للتحسن ولكن المتمردين وحملة السلاح يرفضون السلام ويضعون العقبات والعراقيل وان المجتمع الدولي عوضا عن عقابهم يقوم بخطوات كبيرة لتشجيعهم بصورة محيرة, شارك في الحضور ايضا الخبير المعروف جيمس سرينج المشهور بمساندته لحقوق الفلسطينيين, كما منحت فرصة اخيرة بعد الاسئلة وتعقيبات الحضور لدكتور ديفيد هويل صاحب كتاب دارفور خارطة الطريق للسلام والذي جري تدشينه في الندوة حيث قام بالتعليق على النقاش.