الخرطوم: أخبار اليوم لأن القناعة الكبرى عند كل الحكومات والشعوب قد بنيت على ضرورة توطيد العلائق بين كل دولة والأخرى سعيا وراء تبادل المنافع وتنوع المصالح فان جهوداً مكثفة تبذل في كل يوم من اجل تطبيق ذلك الهدف الفطري ... ليست تلك الجهود عبر وزارة الخارجية وحدها ولكن عبر كل جهة تأنس في نفسها الكفاءة للقيام بذلك الدور الحيوي. آخر تلك المبادرات رتبها المركز السوداني للخدمات الصحافية (smc) الذي توطدت أركانه في ظرف وجيز حتى أصبح مصدراً رئيسياً للأخبار ومعملاً قيادياً في مجالات البحوث والتحليلات وكافة أوجه المعلومات. لقد عزم الشباب العامل في ذلك المركز الاستراتيجي في تضامن وانسجام على طرق ذلك الباب ونجحوا في استقطاب العديد من الخبراء والرموز السياسية في مختلف الدول الأوربية للاجتماع في الخرطوم وعقد ملتقى العلاقات السودانية والأوربية تحت رعاية الأستاذ علي عثمان نائب رئيس الجمهورية وحددوا اليوم العاشر من هذا الشهر لعقد ذلك الملتقى في قاعة الصداقة بالخرطوم وتقدم خمس أوراق على مدى أيام انعقاد الملتقى الثلاثة أولاها عن العلاقات التاريخية بين السودان وأوربا في الجلسة الأولى التي ترأسها د. فاطمة عبد المحمود. وفي اليوم الثاني تقدم ورقة بعنوان (العلاقات الاقتصادية وآفاق المستقبل) حيث يرأس الجلسة د. لوال دينق وزير الدولة في المالية. ثم في ذات اليوم تقدم الورقة الثالثة بعنوان (المجتمع الأوروبي وقضايا السودان - أزمة دارفور كنموذج) ويعقب عليها سفير ألمانيا في الخرطوم، ود. فاروق احمد ادم. أما الورقة الخامسة والأخيرة فإنها تحت عنوان (التأثير الأمريكي علي مسيرة العلاقات السودانية الأوروبية) ويعقب عليها سفيرا أمريكا والاتحاد الأوروبي لدي الخرطوم ويرأس الجلسة الأستاذ سيد الخطيب. وتضم قائمة المدعوين نخبة من الرموز الأوروبية منهم توني بين، وهو بريطاني ووزير سابق لحزب العمال عرف بمواقفه الاشتراكية ، ثم البريطاني دونالد ستيوارت وهو من حزب المحافظين ومن المهتمين بالشأن السوداني وديفيد روز وهو بريطاني باحث في جامعة اكسفورد ثم جونسون استيل وهو صحفي صديق للسودان وديفيد هويل مدير المركز الأوربي للشؤون العامة وهو متعاون مع السودان وبول مروقارنت وهو استاذ بريطاني في الإعلام والسياسة ثم رئيس المنظمة العربية الانجليزية نظمي اوتسي وديكارد واشين وهو ايطالي نظم زيارة السيد رئيس الجمهورية إلى الفاتيكان، وعبد الباري عطوان بصحيفة القدس العربي. ويبلغ مجمل عدد المدعوين من الشخصيات من دول أوربا المختلفة 26 شخصاً، وأكمل شباب المركز استعداداتهم واعدوا حقائب فاخرة داخلها وثائق المؤتمر في صورة زاهية للمدعوين فضلاً عن كل المعينات الأخرى التي تؤكد نجاح الملتقى، غير أن البرنامج يحوي زيارة المؤتمرين إلى دارفور وسد مروي.