تناولنا دور الحمير في المعركة الإيرانية الإسرائيلية ،الحمير التي ينتج منها دواء السرطان الذي هو آخر وأخطر اللوازم البيولوجية المترتبة على السلاح الذري بعد القوة التدميرية العالية ،ومعركة إيران مع الغرب وإسرائيل تنحدر نحو ذروتها ويجري فيها الاثنان كفرسي رهان نحو نهاية المضمار الذي حدد له يونيو القادم ،وبحلول يونيو إما أن تصبح إيران عضوا في النادي النووي أو يدمر برنامجها النووي فتنزوي إلى ركن قصي ،وحدثان متزامنان يدلان على تفوق إيران في أشواط السباق في الأسبوعين الأخيرين ،أولهما هو وقوع انفجار قرب منشأة فوردو النووية الإيرانية وهي منشأة حصينة تقع في منطقة قم الجبلية ولا تستطيع أية أسلحة النيل منها لأنه لا توجد قنابل تستطيع اختراقها حيث حاولت إسرائيل وصف الأمر بأنه تفجير تخريبي أو حادث عرضي بالرغم من عدم تيقنها حول ما حدث بقول مسئول إسرائيلي: «ما زلنا في المراحل الأولى في محاولة فهم ما حدث ومدى أهميته.» وأشار إلى أنه لا يعلم ما إذا كان الانفجار نتيجة تخريب أم حادث عرضي، مع أن الاحتمال الأكبر والأوضح أن الذي تم هو تفجير نووي تجريبي، لكن إسرائيل تتفادى حتى مجرد التفكير في أن إيران يمكن أن تقوم بتجربة نووية وهو عين ما ذكره تقرير المعهد الدولي للأمن في واشنطون في اكتوبر من العام الماضي عندما ذكر بأن الغرب ربما لن يعلم بحقيقة امتلاك السلاح النووي من قبل إيران إلا عندما تقوم بإجراء تجارب نووية تفجيرية لقنابلها ،لكن إسرائيل تود أن تأخذ الوقت الكافي لتستوعب هذه الصدمة، لكنها تتظاهر بأن هناك عملا تخريبيا وقع في المنشأة ،أما التطور الثاني فهو الخبر الذي أعلنته إيران عن إرسال سفينة إلى الفضاء على متنها قرد وأنها عادت بسلام وعلى متنها القرد حياً. وردت على ذلك وسائل الإعلام الغربية ان وسائل الاعلام الايرانية نشرت مقاطع مصورة لاقلاع السفينة الفضائية وبدا في الصور قرد صغير تم تثبيت رأسه في مقعد معدني في صاروخ استقر على منصة إطلاق بينما لم تبث أي صور لعملية الهبوط وهو ما يثير شكوكا حول عودة القرد سالما كما ادعت ايران أو حول التجربة الفضائية الإيرانية بأكملها على حد قول الصحف البريطانية ، والطريف في الأمر أن الغرب اتخذ من القرد معركةً إعلامية كبرى للتشكيك في تطور مقدرات إيران التكنولوجية ، وقالت الصحيفة إن صورة القرد قبل وبعد الرحلة التي زعمت ايران نجاحها اختلفت كثيرا حيث اختفت بقعة حمراء كانت موجودة على جبينه، وفي الوقت الذي تبرز فيه أهمية القرد هذا في حديث إسرائيل كانت وسائل الإعلام المصرية تنسب إلى الرئيس مرسي تصريحه بأن الإسرائيليين قردة وخنازير ،أحاديث ربما يفسر بعضها بعضاً ، ولا شيء يمكن أن يفسر أهمية القرد الإيراني غير حديث مرسي ،ففي الوقت الذي كانت فيه وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية على سلامة القرد في الرحلة الفضائية العالمية، كانت تقام في مركز الفضاء الأمريكي «كينيدي» بولاية فلوريدا الامريكية مراسم لإحياء ذكرى رواد الفضاء السبعة الذين لقوا حتفهم في تحطم المكوك الفضائي كولومبيا قبل 10 سنوات ومن بينهم رائد الفضاء الاسرائيلي الاول ايلان رامون،ولعل هذا ما يعقد النفسية الإسرائيلية ويشل مزاجها . حاشية : تمضي المعركة بين الغرب وإيران في طريقها نحو نهاية المضمار فينكر الغرب صحة التجربة الفضائية الإيرانية باختفاء (البقعة الحمراء ) من على وجه القرد ،فيحسم المعركة الرئيس أحمدي نجاد بإعلانه أنه على استعداد لإرساله للفضاء في الرحلة القادمة لتحاول وسائل الإعلام الغربي التمويه على حيث نجادي بالتركيز على حادثة غرق برج الغاز الإيراني.وفي يونيو إما إيران النووية أو إيران النووية.