أسعار الدواء في تصاعد مستمر.. وبشكل غير متوقع.. وفي كل صباح نجد الاسعار في زيادة مستمرة.. هناك حبوب مدرة للبول يتعاطاها مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم.. قبل اشهر قليلة كانت العلبة عبوة 2 شريط ب 10 جنيهات ثم ارتفعت الى 15 جنيهاً ثم ارتفعت الآن لأربعين جنيهاً.. هل هذا معقول ؟!.. الانسولين في زيادة مشابهة.. وكافة انواع الادوية.. ووزارتا الصحة والمالية وكل الحكومة تتفرج على ما يحدث للمواطن السوداني... ود. ياسر الأمين العام .. زهق .. من الحالة وأصابه اليأس من العلاج وهزمته مافيا الدواء .. لأن هذا الذي يحدث في اسعار الدواء وبشكل يومي لابد ان تقف خلفه مافيا قوية ومسلحة .. انظروا الى الصيدليات .. شكلها العام الخارجي والداخلي .. اولى الملاحظات انها تكلف كثيراً .. ثم آمل ان يقوم د. ياسر بعمل احصائية لعدد الصيدليات بالعاصمة المثلثة سيجدها كثيرة جداً .. سيجد شخصا واحدا او شخصين او ثلاثة اشخاص يملكون معظم هذه الصيدليات .. وباسم واحد واحياناً قليلة بعدة اسماء لكن لابد ان نتوقف عند الاسم الواحد الذي يسيطر على الدواء في الخرطوم.. والصيدلية الحديثة الآن بها اشياء واصناف لا علاقة لها بالمرضى.. حتى المياه الباردة والموسى وهو الشعير او البيرة بدون كحول بالمعنى الواضح وعليها اقبال كبير.. التصديق لصيدلية ولكن نجد داخلها سوبر ماركت.. وهل تطالب الدولة صاحب الصيدلية والسوبر ماركت برخصة واحدة أم برخصتين ؟ ولا حلول في الأفق لفك أزمة أسعار الدواء المرتفعة كل يوم, وليس هناك آليات لمراجعة صعود الأسعار اليومي.. كما لا توجد ديباجات على الأدوية.. كل يبيع كما يحلو له .. وذكرني هذا التصرف بمسرحية شهيرة لدريد لحام الممثل السوري الكبير.. واسمها حارة كل من ايدوالة بمعنى كل واحد ويده القوية يبيع للجمهور كما يريد.. وتحكمه ايديه القوية.. ليس هكذا تورد الابل يا اتحاد الصيادلة.. ولا جمعية حماية المستهلك.. منظمة او وزارة.. وهل يعلم وزير الصحة الاتحادي ان من لا يتناول الادوية المنقذة للحياة لمدة اسبوع ماذا سيحدث له ؟ او الذين لا يجدون او لا يستطيعون شراء ادوية الملاريا لمدة اسبوع ماذا سيحدث لهم ؟.. لو كان يعرف لما وقف متفرجاً..