أقر المؤتمر الوطني، باختراق المنظمات الأجنبية للبلاد خاصةً في مناطق النزاعات، وكشف عن تفاصيل مشاركة المرتزقة البيض في معارك الجيش الشعبي بالنيل الأزرق. وقال أحمد كرمنو الوزير بتنمية الموارد البشرية والعمل، مقرر القطاع السياسي بالوطني في الملتقى التداولي الأول لمنظمات المجتمع المدني أمس: نحن مخترقون اختراقاً كبيراً جداً بالمنظمات الأجنبية، وأضاف بأن منظمات الأممالمتحدة ليست جميعها تعمل في العمل الإغاثي والطوعي، وأشار إلى مشاركتها بالطيران في نقل صناديق الاقتراع إبان الانتخابات الأخيرة واستفتاء الجنوب. وأوضح كرمنو أن (3) من المرتزقة البيض الذين شاركوا ضمن قوات الجيش الشعبي في الهجوم على النيل الأزرق اليومين الماضيين مديرو منظمات طوعية أجنبية غربية. من ناحيته، اتهم عادل عوض سلمان أمين أمانة المنظمات بالوطني، منظمات غربية القيام بأدوار وصفها بالسيئة للغاية في مناطق الصراع لصالح جهات خارجية تريد طمس الثقافة السودانية، وقال: لدينا مُنظمات أجنبية مشبوهة تسرح وتمرح في عدد من الولايات خاصةً دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وأكد سلمان، أن ملف المنظمات يحتاج إلى وقفة وتكامل للأدوار، وقال إنّ جزءاً من الخلل في الملف التنسيق وعدم وجود خطة تحكم المؤسسات المعنية، بجانب عمل المنظمات (كوكتيل) في المجالات كافة دون تخصصية وعلى حساب ملف حقوق الإنسان الذي قال إنه تحدٍ أمام البلاد لجهة أن السودان ما زال تحت الوصاية الدولية في حقوق الإنسان، وأعلن سلمان عن إنشاء شبكة متخصصة في حقوق الإنسان لرعاية الملف، وقال إنهم سيطرحون ميثاقاً جديداً للمنظمات الوطنية قريباً لتحديد السياسات والبرامج، وقال: لا نريد أن تخرج منظمة عن برامجنا وسياساتنا.