تعكس الصور العريس وهو يمتطي صهوة حصانه وأياديه مخضبة بالحناء والعصابة الحمراء على رأسه وبها هلال من الذهب الخالص وحوله الأهل من الرجال والنساء وبيده «سوط العنج» «لزوم» الجلد للأقران من الذين هم في عمره ودونه، طقوس العرس في قبيلة الزيادية -من القبائل العربية بدارفور التي دخلت الى السودان مع دخول العرب- وسكنت شمال دارفور برئاسة النظارة بمحلية الكومة شرق الفاشر بقرى الكومة وأم هجليج وحجر شاري وغبيش ومدينة مليط والفاشر، ولديها ثلاثة خشوم بيوت أولاد جربوع، وأولاد جابر وأولاد مفضل- ويتميز الزيادية بعادات وتقاليد تشبه الى حد كبير باقي القبائل العربية في السودان والدول العربية في الكرم وركوب الخيل ومراسم الأعراس وغيرها. والسيرة هي جزئية صغيرة من طقوس الزواج عند الزيادية تبدأ عصراً بالضريرة وهي ريحة جافة مكونة من مسحوق الصندل والمحلب والمسك توضع على رأس العريس بعد عجنها بقليل من قطرات العطور لتصبح خلطة متماسكة تضعها شقيقات العريس وبنات عمه على رأسه تصحبها الأغاني «الشقلاب»، بعد ذلك يمتطي صهوة الحصان وحوله الأهل من النساء والرجال ويقوم العريس بجلد اخوانه وأصدقائه الذين في عمره والذين هم أقل منه عمراً، ولكنه لا يجلد أعمامه أو الأكبر منه سناً، ذلك عرف متبع.. السيرة تطوف عدداً من الشوارع والبنات حوله يغنين الشقلاب ويزغردن الى أن يصل الجميع الى شجرة خضراء يطوف العريس حولها «3» مرات ثم يقطع فرعاً منها يهز به على الجميع..