اعتلى صدر صحف الخرطوم يوم امس الاربعاء خبراً مفاده ان اجتماعات طرابلس التي ضمت مستشار رئيس الجمهورية الماسك بملف دارفور غازي صلاح الدين والوسيط المشترك للأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لملف دارفور جبريل باسولي ووزير الدولة للخارجية القطري والممسك بملف دارفوراحمد عبد الله آل محمود ومبعوث الخارجية المصري وأمين اللجنة الشعبية والاتصال الخارجي الليبي كل هؤلاء مع ثمانية فصائل دارفورية علاوة على وجود خليل ابراهيم شخصياً الذي قرر ان لا يقابل اي (زول) من دارفور قرروا استئناف مفاوضات الدوحة الدارفورية نهاية سبتمبر المقبل (اللهم أجعله خير). أها.. أين السيد غرايشون؟ عليك بالشرق الاوسط التي تقول انه يرتب للقاء يضم قادة فصائل حركة تحرير السودان عبدالواحد واحمد عبد الشافع وخميس ابكر وعبد الله يحيى في أديس أبابا في اليومين القادمين (اللهم اجعله خير) وكان يفترض ان يكون اللقاء في انجمينا ولكن بعض قادة الفصائل رفضوا لأن انجمينا منحازة للعدل والمساواة (طيب اين القاهرة؟)يجيبنا حسام زكي المتحدث باسم الخارجية المصرية بأن هناك جهوداً ليبية مصرية مشتركة لحل مسألة دارفور كما ان مشكل دارفور سيكون في رأس أجندة اجتماع مبارك اوباما القادم (اللهم اجعله خير). غرايشون الذي كلفه اوباما بملف دارفور فاذا به يغوص بأرجله (للركب) في طين نيفاشا عندما ذهب للمعسكرات في دارفور وأصر على ان يدخلها بدون حماية و(قش الواضة واتحكر) وسط قادة معسكر كلمة وقال لهم انسوا ولدكم عبدالواحد (نهائيييييي) فهو مرتبط بباريس اكثر من ارتباطه بكلمة، وهو الآن يريد ان يجتمع به (اللهم اجعله خير) بينما هاجم خليل ذات الغرايشون هجوما عنيفا عندما خاطب الكونغرس مطالباً بتخفيف العقوبات على السودان وليس رفعها (نهائيييي) ووصفه بأنه اصبح وزيراً لخارجية البشير(دينق الور ماعاجبك يادكتور؟). وبعد عزيزي القاريء هذه هي دارفور فلو تكرمت انسى حكاية رعاة ومزارعين وعرب وزرقة وتأمل في الثنائيات الجديدة مثل امريكا فرنسا وامريكا الصين والدوحةالقاهرةوطرابلس انجمينا وخليل بقية الحركات وعبدالواحد بقية الحركات ومني اركو بقية الحركات واخيراً كل الحركات كل الحركات وقل (لا حول ولا قوة الا بالله). عودة على بدء نتساءل: ماذا سيفعل اجتماع الدوحة القادم؟ وماذا سيفعل اجتماع اديس ابابا؟ وماذا سيفعل التنسيق المصري الليبي او التباحث الامريكي المصري؟ اظن ان الاجابة واضحة ولا تحتاج لدرس عصر، فمشكلة دارفور وجدت لتبقى، فالذي اوجدها وشكَّلها هو الذي يسيطر عليها الآن ولن يتركها الا اذا استنفد اغراضه منها حتى ولو مات كل اهل دارفور وشبعوا موتاً؟بالمناسبة السيد رودلف ادادا رئيس البعثة المشتركة في دارفور(اليوناميد) والذي قدم تقريراً لمجلس الأمن في الاسبوع الاخير من يوليو المنصرم الذي قال فيه ان نسبة الموت قلت جداً في دارفور وان الذي تبقى منه صراعات قبلية وموت جنائيء وان البعثة في غاية التناغم مع الحكومة السودان هذا( الادادا) لم يجدد له وانهيت خدمته بعد اسبوع فقط من كلامه هذا(ما قلنا ليكم). يبقى السؤال أين اهل دارفور؟ وأين أولاد دارفور؟ وأين بقية أهل السودان؟ اللهم نسألك رد القضاء واللطف فيه معاً.