أكّد الرئيس عمر البشير على تقديم تجربة سياسية تُخرج السودان من الدائرة الخبيثة، وقال لدى مخاطبته ختام فعاليات مؤتمر القطاع الاقتصادي مساء أمس بقاعة الصداقة، إنّ ثورة الإنقاذ جاءت لإعطاء الشعب السوداني فرصة لنظام وعمل سياسي يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني. من جانبه دَعَا علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، القوى السّياسيّة لتفعيل حركة بنائها استعداداً للانتخابات المقبلة، وقال إنّ بناء القوى السياسية لا يكون بحشد الأعداد والمباهاة بالكمية، وانما يكون بالحوار والاهتمام بالمواطن. وقال طه لدى مخاطبته فاتحة أعمال المؤتمر: نتطلع لمرحلة جديدة لتطبيق الديمقراطية والحكم الراشد وبناء تجربة سياسية متطورة وفاعلة لبناء الوطن، وقال اننا فقدنا الأوعية السياسية التي تجمع أبناء الوطن وفق رؤية سياسية ووطنية جامعة، واوض: بأن غياب هذه الأوعية أضر كثيراً في البناء الوطني والسياسات وأدى إلى عجز مؤسساتنا السياسية. مما أفرز آثاراً سالبة على أمننا السياسي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وزاد: ان ذلك أدى الى افراز كيانات أقل وجعل الولاء الوطني يخط الى كيانات عرقية وجهوية وقبلية وافراز صراعات واضطرابات وفراغ في مجتمعاتنا وهددت الوحدة الوطنية. ودعا الاحزاب السياسية كافة لجعل المواطن الهم الأول، ودعا المؤتمرين الى ضرورة الارتقاء بالقطاع الاقتصادي من خلال مراجعة السلبيات كافة وتقديم رؤية تعبر عن تجويد البرامج والاهتمام بالمنتج لمقابلة الاقتصاديات الأخرى، وشدد على ضرورة التكامل بين القطاعين السياسي والاقتصادي، مشدداً على ضرورة تنفيذ رؤية شاملة وحافلة بعيداً عن الاحتكار والتضييق والخطر والتمييز بين فئات المجتمع بعيداً عن التناقض مع قيم المؤتمر الوطني، وطالب بالوقوف على تجربة الجهاز المصرفي والعمل على توطينه، قائلاً بأن هذا ليس من صلبنا ولا ضمير مدرستنا الاقتصادية، داعياً الى النظر بعين فاحصة لمواءمة الاهداف الاقتصادية، وأبان ان تجربة مشروعات الخريجين والتمويل الأصغر تحتاج إلى مراجعة شاملة حتى تغطي الشرائح كافة. وقال إنّ المجتمع السوداني تحوّل الى مجتمع استهلاكي، مُشدّداً على ضرورة أن يكون الاستيراد للمدخلات الانتاجية، ودعا الى الإهتمام بتجويد المنتج وفق المواصفات العالمية للوصول الى الأسواق العالمية، مع ضرورة أن تكون حركة الاقتصاد مفتوحة للجميع. وقال د. عوض أحمد الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني، إنّ المؤتمر يهدف الى ادارة الاقتصاد بعقلٍ مفتوحٍ من خلال وضع سياسات مرنة لتشجيع الإنتاج.