عندما تنساب رائحة الشاي بالنعناع عند الصباح لا يقوي الكثيرون على مقاومتها فيزداد الطلب من كوب إلى اثنين.. لانه يبعث في الروح نشاط يبدد زخم العمل في المكاتب.. ولكن مع بداية العد التنازلي لحلول شهر البركة بدأ فريقا من عشاق القهوة والشاي تنازعهم القرارات بشأن تركها استعداداً لرمضان تحسباً لألم الصداع في اليوم الاول.. حيث عبر عدد من الاشخاص التقتهم «الرأي العام» عن كيفية تخلصهم من بعض العادات قبل بداية رمضان فقد كان اولها (المكيفات) بكل انواعها انتهج بعضهم سلوكاً بدأ اكثر مرونة وهو البدء بتغيير مواعيد شاي الصباح بينما منع آخرون انفسهم من تناوله مثلما فعل اسامة الذي يعتقد أن البروفة مطلوبة قبل البداية وبما ان ترك (المكيفات) تعكر المزاج فهو اختار وقت كاف قبل البداية حتى يتمتع بنفحات الشهر من اوله. اما هشام فعد نفسه لاستقبال شهر التوبة واكتفى بتدخين سجارتين في اليوم وتراجع عن طلب القهوة في الصباح وصار يتناولها في المساء حيث البرنامج الذي تداوم عليه الاسرة في جلسة عائلية. ولكن أم محمد وهي ربة منزل لم تقو على تحمل البروفة فهي تضعف عندما تشتم رائحة البن فأول يوم في رمضان يكون قاسياً من شدة الصداع وفي الغالب تستعين بابنائها الذكور في دخول المطبخ وتجهيز الافطار وكثيراً ما تلزم السرير. الشاي والقهوة احساس بالتغيير يعتري كل انسان في رمضان توجهنا بهذا السؤال للدكتور ابراهيم سليمان الذي اكد ان الشاي والقهوة يعتبران من المنبهات حيث يحتوي الشاي على مادة (السيوفلين) والقهوة على مادة (الكافيين)، فالشخص يكون تحت تأثير تلك المواد لفترة من الزمن وفجأة يحدث الانقطاع الامر الذي يؤدي لحدوث الصداع يصحبه احساس بالفقدان ويختلف التأثير من شخص لآخر.. ولتفادي آلام الصداع يستحسن ان يتبع الشخص فترات متباعدة اي ان لا يكون موزوناً على ايقاع واحد. جلسات الانس التي تحيط ببائعات الشاي تفتقد كل يوم انيساً وكانها تلوح بالوداع في خطوات بطيئة!!